نظّمت مديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، أمس الثلاثاء، تمرين محاكاة ميداني لمخطط النجدة على مستوى مجمع صيدال، يتعلق بعملية إطفاء حريق وإنقاذ 8 ضحايا، لاختبار جاهزية مختلف المقاييس المتدخلة أثناء حدوث الكوارث. وأشرفت على التمرين الذي دام حوالي ساعتين، السلطات المدنية والأمنية، وذلك في إطار تفعيل مخطط النجدة على مستوى الولاية بكل بلدياتها، خاصة ما تعلق بالأخطار الكبرى المحتملة خلال فصل الصيف كالحرائق المفاجئة. وأوضح للنصر رئيس مكتب التوثيق والإحصاء بمديرية الحماية المدنية لولاية قسنطينة، الرائد بن حرز الله سمير، أن هذا التمرين يحاكي نشوب حريق على مستوى مخزن المواد الكيميائية التابع لمجمع صيدال قسنطينة 2، مخلفا 8 ضحايا منهم اثنان توفيا متأثرين بحروق بليغة، و6 أشخاص أصيبوا بجروح مختلفة إضافة إلى مفقودين حسب معلومات واردة من المكلف بالوقاية، حيث تطلب الأمر تدخل فريق مجهز من رجال الإطفاء، الإسعاف وفرقة الشرطة العلمية إضافة إلى الفرقة السينوتقنية للكلاب المدربة. وأفاد ذات المتحدث، أن هذه العملية تندرج في إطار تجسيد البرنامج المسطر من طرف المديرية العامة للحماية المدنية، وكذا تطبيق مخطط النجدة لأعوان الحماية للوقاية من خطر الحرائق بالمستودعات والخزائن، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بتطبيق تعليمات وتوجيهات المديرية العامة المتعلقة بعمليات الإجلاء والإنقاذ وكذا إطفاء مختلف أنواع الحرائق. من جهة أكد رئيس بلدية قسنطينة، شراف بن صاري، في تصريح للنصر، أن هذه المناورة كانت ناجحة على جميع الأصعدة، من خلال توفير كل الوسائل والإمكانيات اللازمة، إضافة إلى تضافر جهود جميع عناصر الحماية المدنية، في مثل هكذا حوادث. وتميزت هذه المناورة الافتراضية بتسخير 13 آلية و45 عنصرا من الحماية المدنية من مختلف الرتب، من أجل التحكم في الحريق وعدم انتشاره. وأضاف نفس المصدر أن هذا التمرين يهدف إلى اختبار مخطط النجدة لبلدية قسنطينة، واختبار مدى جاهزية الوسائل البشرية والمادية لمختلف المقاييس المتدخلة للتكفل بجانب من جوانب الكارثة، تقوية قدرات الاستجابة والتنسيق الجيد لمسؤولي المقاييس المتدخلة، إضافة إلى تقييم مراحل تسيير الوضع من حيث فاعلية التدابير والإجراءات المتخذة واستخلاص النقائص لتحديد كيفية معالجتها والتكفل بها، فيما أكد رئيس دائرة أمن صيدال قسنطينة 2، بن سعيد عدلان، أن المناورة تعتبر الأكبر منذ إنشاء هذه الوحدة.