أبرمت مؤسسة التسيير الحضري للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، اتفاقيات مع 12 محلا تجاريا، كمرحلة أولى، لإلزام التجار بدفع اشتراكات مقابل خدمة جمع النفايات، فيما ستبرمج خرجة أخرى الأسبوع المقبل لتحسيس المتخلفين من أصحاب المحلات للانخراط ضمن الاتفاقية. وذكر مدير المؤسسة مهدي هيني للنصر، أن القرار الذي أصدره الوالي عبد الخالق صيودة منذ حوالي شهر ونصف، وكلفت بتنفيذه لجنة ولائية، تضم شرطة العمران، أعضاء من المؤسسة، مديرية التجارة، وممثلي لجنة البيئة ببلدية الخروب، والولاية المنتدبة، تم في إطاره توقيع اتفاقيات مع 12 محلا من مجمل 37 تم حصره كمرحلة أولى، تنشط بين الوحدة الجوارية الثانية والسابعة.وتتضمن الاتفاقيات دفع اشتراكات شهرية أو سنوية ووفق مبالغ رمزية على حد تعبير محدثنا، في مقابل تدعيم التجار بحاويات نظافة يستغلونها في جمع القمامة، على أن يتم إخراجها ما بين الساعة العاشرة مساء ومنتصف الليل، ليقوم بعدها عمال المؤسسة برفع النفايات خلال دورتهم الصباحية. وقال ذات المتحدّث إنّ الإجراء موجّه للتجار الذين يرمون أزيد من 150 لترا من النفايات يوميا، كالناشطين في المطاعم ومحلات البقالة الكبرى، ومتاجر بيع الجملة، ذلك أن الحاويات التي يستغلها المعنيون مخصصة للساكنة، ولا يحق لمن يخلّف كميات كبيرة من القمامة التجارية استغلالها، لتفادي امتلائها، وحتى يفسح المجال للمواطنين لرمي مخلفاتهم في الحاويات التي خصصت لهم في الأصل، مع ضرورة الالتزام بمواقيت الرمي. وتم تخصيص خمس شاحنات نظافة و30 عاملا لتنفيذ المبادرة، إذ أضاف محدثنا أنّ التجار ممّن فضّلوا التعامل مع مؤسسات خاصة، عليهم تقديم نسخة من الاتفاقية، زيادة على وصل لإثبات مكان الرمي لدى مراكز الردم التقني، وفي حالة عد الاستجابة للاتفاقية، أو مخالفة مواقيت الرمي، سيتم غلق المحلات من قبل السلطات المختصة.وأوضح محدثنا أن العملية لا تزال مستمرة، أين ستتم برمجة خرجات أخرى الأسبوع المقبل، من أجل جذب المزيد من التجار المتبقين للانخراط ضمن هذا القرار، وأيضا سيُشرع بعد عيد الأضحى في تطبيق المرحلة الثانية من العملية، التي ستمس محلات أخرى تنشط على امتداد الوحدة الجوارية الخامسة وإلى غاية جامعة قسنطينة 3. وتكثّف مؤسسة التسيير الحضري للمدينة الجديدة علي منجلي من دورات رفع النفايات على مستوى إقليم النشاط، من الوحدة الجوارية الأولى إلى غاية الوحدة 16، وكذا عمليات كنس وتنظيف الطرقات عبر المحاور الكبرى والثانوية وفق برنامج معدّل يقول المتحدث، حيث تمت زيادة عدد الدورات بحوالي 5 عن العدد اليومي المقدر ب 24 بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المدني، من خلال التركيز على المحاور الكبرى البروتوكولية، التي تشهد حركية ويعبر من خلالها ضيوف الولاية بالأخص، كما تتمركز فيها المؤسسات الحيوية، مع تنظيم خرجات ليلية أحيانا، ليتجاوز العدد الكلي في بعض الأوقات 30 دورة جمع. وتحدث مدير مؤسسة «إيقيفام»، أنه يتم يوميا جمع حوالي 100 طن من القمامة، منها 85 طنا تتعلق بالنفايات المنزلية، أما عن أبرز النقاط السوداء فتتمركز بالمجمعات السكنية ذات طابع العمومي الإيجاري، كالوحدات الجوارية التاسعة، الثامنة، والثالثة عشر، وتتكرر باستمرار، نظرا لعدم احترام المواطنين لمواقيت ونقاط جمع النفايات، زيادة على من يقومون بجمع القمامة بطريقة غير شرعية خاصة قارورات البلاستيك، دون مراعاة لتبعثر النفايات في مناطق الجمع، ورغم أن الشرطة تعمل على ردعهم حسب المتحدث، إلا أن الظاهرة تفشت كثيرا وصار من الصعب السيطرة