سجلت مصالح مؤسسة التسيير الحضري بالمدينة الجديدة علي منجلي "إيقيفام"، تراجعا ملحوظا في ظاهرة رمي الخبز في حاويات القمامة منذ بداية شهر رمضان مقارنة بالعام الماضي على مستوى جل الوحدات الجوارية للمقاطعة الإدارية للمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة. وحسب التقديرات الأولية، فقد وصلت نسبة التراجع إلى قرابة 30 ٪؛ حيث تم إحصاء جمع أزيد من 10 أطنان من الخبز؛ بمعدل 700 كيلوغرام في اليوم الواحد خلال 10 أيام الأولى من شهر رمضان؛ حيث أكدت مديرة مؤسسة "إيقيفام" فيروز بن عميرة التي تشرف مؤسستها على جمع حوالي 80 ٪ مما يخلّفه سكان المدينة الجديدة ابتداء من الوحدة الجوارية رقم 1 إلى 16، وكذا مفترق الطرق الأربعة، ومنطقة بن لحرش، وبن لخوان، وبولشفار وقرية الحمص، أن هذه الكمية لا تضاهي الكميات التي كانت تُجمع خلال شهر الصيام في السنوات الماضية بهذه المناطق، بل أقل بكثير مما كان يُرمى خلال الشهر الفضيل طيلة السنوات الماضية. وأضافت المتحدثة: "رغم هذا التراجع المسجل في ظاهرة تبذير الخبز، إلا أنه وجب الاستمرار في مكافحة هذه الظاهرة التي تُعد مرفوضة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، وحتى دينيا، خاصة أنها كانت طيلة السنوات الماضية، مربوطة بشهر الصيام الذي يكثر فيه تبذير هذه المادة، وبأطنان. كما أوضحت نفس المسؤولة أن كمية النفايات التي جُمعت عشية رمضان وفي اليومين الأولين، كانت أكثر بقليل من الكمية التي تُجمع في هذه الأيام العادية. وأرجعت المسؤولة بمؤسسة التسيير الحضري بعلي منجلي، تراجع كميات تبذير مادة الخبز خلال هذه الفترة، إلى نقص القدرة الشرائية للمواطن، وهو ما يبدو جليا، حسبها؛ من خلال ما يرميه المواطن من نفايات، فيما أكدت مصالح مديرية البيئة، أن الحملات التحسيسية التي تم إطلاقها، للتحسيس بضرورة تفادي تبذير الخبز، وشراء هذه المادة حسب الاحتياجات، وبكميات معقولة؛ لتفادي عدم استهلاكها ورميها في القمامة، خاصة أن الخبز مادة مدعمة، تكلف الدولة أموالا كبيرة لاستيراد القمح اللين، وإنتاج مادة الفرينة المستخدمة في صناعة الخبز، أعطت مؤشرات إيجابية. وأضافت نفس المصالح أنهم من خلال احتكاكهم بالمواطنين وكذا أصحاب المخابز، أكدوا أن معدل إنتاجهم ومبيعاتهم تراجع بشكل كبير هذا العام، وحتى في شهر رمضان؛ بسبب انخفاض الطلب والكميات التي يتم شراؤها. وبالنسبة للنفايات المنزلية، أوضحت مسؤولة مؤسسة "إيفيقام" أن من خلال 350 وحدة جمع تغطيها مؤسستها من الوحدة الجوارية الأولى إلى الوحدة الجوارية 16 إلى جانب منطقة قطار العيش ومفترق الطرق الأربعة، بلغت كمية النفايات التي يجمعها أعوانها يوميا، 100 طن من خلال 24 دورية يومية عادية، أضيف لها، فقط، 3 دورات إضافية، فيما كانت المؤسسة تقوم خلال نفس الشهر، ب 30 دورة يومية. وأوضحت المسؤولة أنه يتم جمع 100 طن يوميا لا غير، في حين كانت كمية النفايات المجموعة يوميا في السنوات الماضية خلال نفس الشهر، أزيد من 120 طن يوميا. وأكدت المتحدثة أنها تتوقع كميات إضافية من النفايات؛ بسبب أكياس وعلب التغليف الخاصة بملابس العيد، سواء التي تُرمى من قبل المواطنين العاديين الذين يشترونها، أو من قبل محلات بيع الملابس. أما بالنسبة للمؤسسة العمومية للنظافة والصحة العمومية لقسنطينة "بروبراك" التي تشرف على الوحدات "17، 18، 19، 20 والتوسعتين الغربية والجنوبية، فأكد السيد عريبي خميسي، إطار تقني مكلف بالتنظيف، أن غياب الحاويات المخصصة لرمي مادة الخبز، جعلهم لا يجمعون هذه الأخيرة؛ حيث أكد أن عددا من المواطنين هم من يقومون، يوميا، بجمعها، وبيعها لمربي المواشي، فيما أكد أن مصالح مؤسسته تقوم، يوميا منذ بداية شهر رمضان، بجمع ما بين 43 و45 طنا من النفايات المنزلية، وهو عدد متوسط مقارنة بيوم العطلة، وتحديدا السبت، الذي ترتفع فيه نسبة الجمع لتصل إلى ما لا يقل عن 50 طنا في يوم واحد.