تشير أخر المعطيات إلى أن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، تتجه لتغيير تاريخ عقد الجمعية العمومية للكاف رقم 45، المبرمجة في وقت سابق بمنتصف الشهر الداخل (يومي 12 و13 جويلية)، بسبب الإشكالية التي طفت إلى السطح في الآونة الأخيرة، لما تخلت السلطات البينينية عن مأمورية استضافة لقاء أسرة الاتحاد القاري، بسبب مشاكل لوجيستيكية، تحدثت عنها صحافة هذا البلد، ومنها عدم انتهاء الأشغال بفندق «سوفيتال»، الذي كان مقررا أن يحتضن أشغال اللقاء ومواعيده المهمة والمتشعبة. وتشد الجمعية العمومية ال45 للكونفدراية الإفريقية الأنظار، لأهمية النقاط المدرجة في البرنامج، ومنها سحب قرعة تصفيات مونديال 2026، المسند أمر تنظيمه لدول أمريكا الثلاث (الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا والمكسيك)، إلى جانب إجراء انتخابات التجديد الجزئي لتركيبة المكتب التنفيذي، باختيار ست أعضاء جدد يمثلون المناطق الست للقارة السمراء كرويا، وهو الحدث المهم في أجندة مسؤولي الكرة الجزائرية، وأولهم رئيس الفاف جهيد زفيزف، المترشح لعضوية المكتب التنفيذي. وكما هو معلوم، فقد كانت الهيئة القارية قد اختارت العاصمة البينينية كوتونو لاحتضان أشغال لقاء أسرة الكاف يومي 12 و13 جويلية، قبل أن يبزر إشكال مفاجئ، وهو تخلي سلطات هذا البلد الإفريقي عن مهمة التنظيم لأسباب لوجيستكية، كما ذكرت عدة وسائل إعلام، ما وضع مسؤولي الكونفدرالية في حرج، وجعلهم يسابقون الزمن لاختيار مدينة جديدة، تحتضن هذا الموعد. وكشفت عدة مصادر على صلة بالاتحاد القاري، أن المسؤولين في ذات الهيئة يدرسون فكرة تغيير الموعد، مع السعي لحسم المدينة التي ستجمع مسؤولي الكرة بالقارة السمراء، حيث يفاضلون بين عدة مدن وبلدان لإقامة اللقاء المرتقب، منها نيروبي عاصمة كينيا، المدينة الأقرب لحد الآن لاستخلاف كوتونو، في حين تملك هيئة موتسيبي خيارات أخرى، منها داكار عاصمة السنغال وكيغالي التي طلب الرئيس الرواندي ترشيحها لاستضافة الجمعية العمومية، خاصة وأن الرئيس بول كاغامي الراغب حتى في نقل مقر الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم من القاهرة إلى عاصمة بلده، يسعى في كل مرة إلى جذب الانتباه من خلال تنظيم أحداث مهمة، آخرها الجمعية العمومية للفيفا، المنعقدة بكيغالي شهر مارس الماضي. وفي ذات السياق، انتهت عهدة ستة أعضاء منتخبين إلى جانب ولاية كل من الموريتاني أحمد ولد يحيى والصومالي سعيد عرب، ما يعني أن 8 مقاعد مطروحة للمزاد، ولو أن رئيس الاتحادية الموريتانية يتجه للبقاء في منصبه داخل المكتب التنفيذي، وأيضا كنائب للرئيس باتريس موتسيبي. وتراهن الجزائر كثيرا على هذا اللقاء، في ظل ترشح رئيس الفاف جهيد زفيزف، للانتخابات الخاصة بمنطقة شمال إفريقيا، وخطف المنصب الذي يشغله في الوقت الراهن الليبي عبد الحكيم الشلماني، دون نسيان مواصلة الجهود لنيل ثقة مكتب موتسيبي بخصوص كسب مهمة تنظيم النسخة 35 من بطولة كأس إفريقيا للأمم.