ودعت الأسرة الثورية بولاية تبسة، مساء أول أمس، المجاهد إبراهيم بوغرارة، إلى مثواه الأخير بمدينة الشريعة في ولاية تبسة، ويعد الراحل من رموز الثورة التحريرية بالولاية التاريخية الأولى، عن عمر ناهز 90 سنة. ولد الفقيد سنة 1933 بالشريعة ويعد من الرعيل الأول لجيش التحرير الوطني، حيث انخرط في صفوفه في جويلية من سنة 1955 وشارك في العديد من المعارك التي خاضها جيش التحرير ضد قوات الاحتلال الفرنسي، أبرزها معركة الجرف الخالدة في سبتمبر سنة 1955 والتي كان أحد أبطالها رفقة ثلة من المجاهدين الأبطال، فضلا عن مشاركته في المواجهات الطاحنة ضد جيش الاحتلال التي تشهد عليها جبال أم الكماكم، الدكّان، بوجلال، بوكماش، آرقو والجبل الأبيض، حيث أظهر شجاعة نادرة، ليواصل بعد الاستقلال المشاركة في بناء جزائر الحرية وينعم بنعمة الاستقلال. وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة و في منشور له عبر صفحته على الفايسبوك، جاء فيه «لقد شاء المولى عز وجل أن تفقد الجزائر ونحن نحتفي بالذكرى 61 لعيد الاستقلال، واحدا من رموزها الأبطال، المجاهد الفذ الحاج، إبراهيم بوغرارة، رحمة الله عليه، الذي التحق بمن سبقوه من رفاق دربه الشهداء والمجاهدين" مضيفا " عمي إبراهيم من الرعيل الأول لجيش التحرير الوطني ومن أبطال معركة الجرف الكبرى، يشهد له رفاقه في الكفاح بالجرأة والإقدام واستبساله ورباطة جأشه وتضحيته بالنفس والنفيس من أجل الوطن، طالبا النصر أو الشهادة في كل المعارك والاشتباكات والكمائن التي شارك فيها". وواصل الوزير قائلا "أعرب لعائلته الكريمة ورفاق دربه في الكفاح من المجاهدات والمجاهدين في ولاية تبسة وفي كل ربوع الوطن، عن بالغ العزاء وصادق الدعاء، فإنني أتضرع إلى الله أن يكرم وفادته إلى جواره ويبوئه مقاما عليا يرتضيه له في جنات الخلد والرضوان وينزل في قلوب أسرته وذويه الأكارم، جميل الصبر ووافر السلوان».