تتجه الأنظار صبيحة اليوم بداية من الساعة الحادية عشرة، إلى فندق «سوفيتال» بالعاصمة الايفوارية أبيدجان، مقر أشغال الجمعية العمومية رقم 45 للإتحاد الإفريقي، والتي لن تكون عادية مقارنة بسابقتها التي عقدت شهر أوت من العام الماضي، بمدينة أروشا التنزانية. ويتضمن جدول أعمال الجمعية العمومية للكاف، التي ستكون متبوعة بحفل سحب قرعة تصفيات مونديال عام 2026، عدة نقاط مهمة، يبقى أهمهما انتخابات التجديد الجزئي لعضوية المكتب التنفيذي للهيئة الإفريقية المسؤولة على تنظيم وتسيير كرة القدم في القارة السمراء، حيث تم وضع 8 مقاعد في المزاد، ستة منها متعلقة بتجديد المناطق، إضافة إلى مقعدي أحمد ولد يحيى النائب الثاني لباتريس موتسيبي والصومالي سعيد عرب المنتهية فترة ولايتهما. وكشفت في وقت سابق، الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، عن قائمة المترشحين لعضوية المكتب التنفيذي للكاف، بمناسبة انتخابات التجديد الجزئي، والتي حملت اسم رئيس الاتحادية جهيد زفيزف، المراهن عليه لخطف مقعد منطقة شمال إفريقيا وإعادة الجزائر إلى دوائر صناعة القرار على مستوى الهيئة القارية، حيث سيكون ابن مدينة قسنطينة في منافسة الليبي عبد الحكيم الشلماني، الذي انتهت فترة ولايته، ويريد عهدة جديدة، وهو الذي كان قد تقلد هذا المنصب، خلفا لمواطنه الجعفري لما هزم ممثل الجزائر عمار بهلول في انتخابات عام 2017. وكما هو معلوم، تمس الانتخابات المقبلة مقعدا عن كل منطقة جغرافية (السنغالي أوغستين سنغور عن منطقة غرب إفريقيا «أ»، البوركينابي سيتا سانغارى من منطقة غرب إفريقيا «ب»، الموريسي سمير صبحة من منطقة جنوب القارة، الأوغندي موزيس ماغوغو منطقة «وسط- شرق» إفريقيا، وأخيرا الليبي الشلماني عن منطقة شمال القارة). وحسب قائمة المرشحين فإن مقعدي منطقتين سيكونان دون تنافس حقيقي، حيث يتجه السنغالي أوغستين سنغور النائب الأول لباتريس موتسيبي، إلى الحفاظ على مقعده كممثل لمنطقة غرب إفريقيا «أ»، لغياب أي مترشح منافس، وهي نفس وضعية منطقة وسط القارة، لتواجد الغابوني بيير آلان مونجينجى وحيدا في السباق. بالمقابل، فإن منطقة جنوب القارة، ستعرف تنافسا شديدا لوجود 3 مترشحين، أولهم الموريسي سمير صبحة الباحث عن عهدة جديدة، إضافة إلى كل من المالاوي والتر ماندا وموكوسو فيليب موهابي من ليزوطو، وهو نفس الأمر المنتظر بمنطقة غرب إفريقيا «ب»، إذ يرغب البوركينابي لازاري بانسي في الفوز بمقعد مواطنه سيتا سانغاري، و لو أن هذه الأمنية، لن تتحقق سوى بهزم الطوغولي كوسي أكبوي، أما في منطقة «وسط- شرق»، فسيكون التنافس بين الأوغندي موزيس ماغوغو والسوداني معتصم غفار سر الخاتم. ويملك ممثل الجزائر ورئيس الاتحادية فرصا وحظوظا كبيرة ليتبوأ مقعدا في المكتب التنفيذي، ومن ثمة إعادة الجزائر إلى مراكز صناعة القرار، وهي الغائبة منذ سنوات، حيث كان الرئيس الأسبق محمد روراة آخر من شغل مقعدا في تنفيذية الاتحاد القاري، وكان ذلك في عهدة الرئيس الأسبق عيسى حياتو. من جهة ثانية، وعلاوة عن نقطة الانتخابات الجزئية، تم إدراج عدة ملفات أخرى، خلال أشغال هذه الجلسة من بينها مناقشة الحسابات والميزانية السنوية المعدلة مع تعيين المراجعين، والنظر في مقترحات التعديلات على النظام الأساسي للاتحاد الأفريقي لكرة القدم، واللوائح التي تحكم تطبيق النظام الأساسي، وكذلك قواعد إجراءات الجمعية العامة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وأخيرا انتخاب رئيس ونائب رئيس لجنة التدقيق ولجنة الامتثال ورئيس وأعضاء اللجنة القضائية. جدير ذكره، أن أشغال الجمعية العمومية للإتحاد الإفريقي، كانت مقررة بالعاصمة البينينية كوتونو، قبل أن يتم تحويلها إلى عاصمة كوت ديفوار البلد المعني، باستضافة النسخة المقبلة من نهائيات كأس أمم إفريقيا.
