الفيفا تنظر اليوم في الاعتداء المصري على الفريق الوطني يدرس المكتب التنفيذي للإتحاد الدولي لكرة القدم اليوم بالعاصمة الجنوب إفريقية كاب تاون قضية اعتداء الجماهير المصرية على حافلة المنتخب الوطني قبيل اللقاء الذي جمع "الخضر" بالفراعنة بملعب القاهرة يوم ال14 من الشهر الماضي. و ينتظر أن يتطرق المكتب التنفيذي بالتفصيل لهذه القضية التي لم يسبق و أن سجلتها حوليات المونديال، و التي وقف عليها العالم بأسره من خلال الصور الحية التي سجلتها على المباشر القناة الفضائية الفرنسية(كنال بلوس) ،كما قد يتم التطرق للملف الافتراضي الذي يحاول الاتحاد المصري لكرة القدم من خلاله إيهام الرأي العام الرياضي باستهداف الانصار المصريين بالخرطوم. المكتب التنفيذي للفيفا سيستند في دراسته لقضية الاعتداء الهمجي على حافلة المنتخب الوطني عند مغادرتها مطار القاهرة الدولي للالتحاق بمقر إقامته بفندق لوبروتيل المطار، على التقارير التي أرسلت من طرف محافظي المباراة و مسؤول الأمن على مستواها والتر غاد السويسري الذي كان حاضرا ساعة حدوث الاعتداء. و حسب محافظ المباراة السوداني شداد فإن التقرير المقدم من قبل مسؤولي الفيدرالية الجزائرية برئاسة محمد راوراوة، يؤكد تورط الإتحاد المصري برئاسة زاهر، و يحمله مسؤولية الحادثة، وهو ما يعني أن العقوبة ستكون قاسية عندما يحال الملف على المجلس التأديبي.و ينتظر أن يستمع مسؤولو "الفيفا" إلى محافظ المباراة ، إضافة إلى معاينة الأدلة المرفقة بالملف كالصور وشريط الفيديو... تجدر الإشارة إلى غياب رئيس "الفاف" محمد روراوة عن هذا الاجتماع كونه ليس عضوا في المكتب التنفيذي، في حين ستكون مصر ممثلة بهاني أبو ريدة الذي سيحاول دون شك أن يؤثر على قرارات المكتب التنفيذي بمواصلة نشاط الكواليس الذي باشره رئيسه سمير زاهر، و هو النشاط الذي جعل الشكوك تحوم حول الإتحاد الدولي، و مصداقية رئيسه جوزيف سيب بلاتير بسبب التزامه الصمت في قضية غير مسبوقة في تاريخ نهائيات "المونديال"، وهو الموقف الذي أستغربه المتتبعون و أهل الاختصاص في كل بقاع العالم، إذ لم يتوانوا في الإعلان عن دعمهم ومساندتهم لمنتخبنا الوطني، و رئيس "الفاف"، و منهم من ذهب إلى حد مطالبة بلاتير بعدم إجراء مباراة القاهرة حفاظا على سلامة عناصر تشكيلة "الخضر"، و معاقبة الإتحاد المصري من باب الإخلال بالجانب التنظيمي، المنصوص عليه في لوائح "الفيفا". شدة وقع الاعتداء الأول من نوعه- أكسب منتخبنا ود ودعم المتتبعين و أهل الاختصاص في كل بلدان العالم، و حتى المثقفين و رجالات السياسة الذين عبروا عن استنكارهم لمحترفينا عند عودتهم إلى نواديهم الأوروبية، قبل أن يتساءلوا مستغربين عن سر التزام بلاتير و هيئته الصمت، و تأجيل الحسم في هذه الحادثة التاريخية من14 نوفمبر إلى غاية اليوم 2 ديسمبر، رغم أن الاعتداء الوحشي على اللاعبين الجزائريين شاهده العالم بأسره، وأطلعت عليه "الفيفا" في حينه، كما أن الملف الذي تقدمت به "الفاف" موثق ويحتوي على أدلة إثبات،عكس ملف الإتحاد المصري الذي لا يحتوي على أي دليل،وعليه يرتقب أن يتخذ الإتحاد الدولي غدا(الخميس) قراره بشأن إمكانية إحالة القضية على المجلس التأديبي الذي سيجتمع بداية شهر فيفري المقبل ، و الذي سيتخذ قراراته النهائية التي قد تصدم الفراعنة وتفضح ألاعيبهم اللارياضية التي حاولوا من خلالها تغطية فشلهم و عجزهم فوق الميدان ، وإلهاء الرأي العام الداخلي بخرافات أضحت مثار سخرية العالم.