غادر يوم أمس رئيس الإتحاية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة العاصمة اللليبية طرابلس متوجها إلى مدينة زيوريخ لحضور التحقيق الذي يجريه الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) اليوم الأربعاء حول الإعتداء الذي تعرضت له حافلة "الخضر" في القاهرة و ما نتج عنه من إصابة عدد من لاعبي المنتخب الوطني بجروح بليغة.وكانت الجزائر عن طريق "الفاف" قد ذكرت في شكواها أن عددا من اللاعبين أصيبوا خلال هذه الأحداث، مما أثر عليهم في المباراة التي جمعت بين المنتخبين المصري والجزائريبالقاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي، والتي فاز بها الفراعنة 2- صفر.وستصدر لجنة الانضباط قرارها النهائي وعرضه على اجتماع المكتب التنفيذي للفيفا، والذي سيعقد يومي 14 و15 من الشهر نفسه، وذلك عقب فشل كل مساعي الصلح التي حدثت بين الجانبين لسحب الشكاوي من الاتحاد الدولي، وحل الأزمة وديا بين الاتحادين المصري والجزائري، وهو ما تم رفضه من قبل الاتحاد الجزائري الذي يصر على قيام نظيره المصري بإصدار بيان رسمي يقوم خلاله بالاعتذار عن الأحداث التي حدثت في القاهرة، وإصدار هذا البيان على الموقع الرسمي لاتحاد الكرة، وهو ما رفضه سمير زاهر، رئيس اتحاد الكرة المصري. يُذكر أن جوزيف بلاتر "رئيس الاتحاد الدولي" كان قد أجل اجتماع لجنة الانضباط أكثر من مرة بسبب رغبته في عقد صلح بين الجانبين، ولكن صدم أخيرا بعدم إتمام هذا الصلح.و رغم أن لجنة الانضباط التابعة للفيفا قد قررت تأجيل بتها في قضية الاعتداء الذي تعرض له المنتخب الجزائري يوم 12 نوفمبر المنصرم بالقاهرة إلى تاريخ اليوم 10 مارس القادم، إلا أن مصادر إعلامية أشارت أمس إلى أن عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا، المصري هاني أبوريدة، يكون قد أبلغ رئيس الاتحادية المصرية سمير زاهر بأن لجنة الانضباط اقترحت خصم ثلاث نقاط من المنتخب المصري في التصفيات القادمة لكأس العالم 2014، بالإضافة إلى تسليط عقوبة مالية.وحسب ذات المصادر، فإن هاني أبوريدة الذي تربطه علاقات طيبة مع رئيس الاتحادية الجزائرية، محمد روراوة، قد اقترح على رئيس الاتحادية المصرية فكرة الاعتذار للجزائر على خلفية ما حدث يوم 12 نوفمبر المنصرم، عندما تعرضت حافلة المنتخب الجزائري للرشق بالحجارة من قبل أنصار المنتخب المصري وهي متوجهة من المطار إلى فندق أبروتيل مقر إقامة الخضر.ورغم أن الخبر يبقى غير مؤكد، إلا أن الأكيد أن لجنة الانضباط التابعة للفيفا ستصدر عقوبات صارمة اليوم الأربعاء القادم ضد الاتحادية المصرية بشأن أحداث القاهرة، وهو ما يعني ضمنيا أن الملف الذي أعده سمير زاهر بشأن الأحداث المزعومة لمباراة السودان لم يتم التطرق إليه بتاتا ضمن نقاشات لجنة الانضباط، بدليل ما صرح به هاني أبوريدة مؤخرا لإحدى القنوات المصرية، حين قال ''لم تتسرب أي معلومات بشأن الملف المصري، على عكس الملف الجزائري''.و حسب ذات المصدر، فان ذات الهيئة قد انتهت من السماع لكل من محافظ المباراة و المكلفين بالأمن، مضيفا أن قرار الفيفا في الأمر ستصدر بعد أسابيع بعد الانتهاء من البث في لقضية، و قبل انطلاق نهائيات مونديال جنوب إفريقيا في جوان المقبل.و للتذكير، فان الملف الذي تبث فيه حاليا الاتحادية الدولية لكرة القدم، يتعلق بحادثة الاعتداء على حافلة المنتخب الوطني يوم 12 نوفمبر، فور وصولها للعاصمة المصرية القاهرة، لإجراء المباراة الأخير بينه و بين الفراعنة، و المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا 2010، حيث رشق مجهولين حافلة الخضر و أصيب عدد منهم بجروح متفاوتة الخطورة. ج.نجيب