قرر رئيس اتحاد خنشلة وليد بوكرومة تجميد استقالته التي أعلن عنها مطلع هذا الأسبوع، بعد استقباله أمس من طرف والي الولاية الذي أبدى معارضته لرحيله، مجددا ثقته الكاملة في شخصه لمواصلة مهامه الموسم القادم رفقا طاقمه المسير، حسب ما جاء في بيان لمجلس الإدارة نشره على الموقع الرسمي للنادي، في أعقاب اجتماع عقده أمس بحضور أعضاء المجلس والرئيس المستقيل. واستنادا لذات البيان، فإن الوالي تحدث مع بوكرومة بلغة الصراحة وروح المسؤولية، رافضا استقالته مع مطالبته بأخذ قسط من الراحة، وعطلة مرضية، لاستعادة أنفاسه قبل اتخاذ القرار المناسب بخصوص بقائه ومستقبله على رأس الفريق. كما وعد المسؤول الأول في الولاية باتخاذ جملة من الإجراءات تصب في مصلحة الاتحاد، منها تجديد أرضية ملعب حمام عمار التي أصبحت تشكل خطرا على سلامة اللاعبين، ووضع الكراسي الضرورية، وكذا الإنارة وهذا قبل انطلاق الموسم الرياضي 2023 2024، خاصة وأن المشروع قيد الإجراءات القانونية. وبالإضافة إلى ذلك، كشف مجلس الإدارة في اجتماعه أمس عن التزام الوالي خلال لقائه ببوكرومة بمساعدة الفريق، والوقوف على جانبه، وفًق الإمكانيات المادية للولاية، مثمنا النتائج التي حققها أبناء الشابور في بطولة الرابطة المحترفة للموسم المنقضي، مشيدا في ذات الوقت بثقافة المناصرة التي تحلى بها الجمهور الخنشلي، وهو شرف كبير للولاية مثلما جاء في البيان. من جهة أخرى، ذكر مصدر مقرب من الإدارة للنصر أن بوكرومة استأنف نشاطه من خلال إعادة بعثه المفاوضات مع مجموعة من اللاعبين المستهدفين، سعيا منه للانتهاء من عملية الانتدابات الصيفية، والحسم في بعض الصفقات المعطلة والملفات والقضايا العالقة، تأتي في مقدمتها إشكالية العارضة الفنية. وفي هذا الصدد، استبعد مصدرنا الظفر بخدمات المدرب التونسي المعروف فوزي البنزرتي، لأسباب مالية ومطالبه التي تفوق قدرة خزينة النادي، مضيفا أن المشاورات متواصلة مع مدرب تونسي آخر سبق وأن عمل في البطولة الوطنية، قد يكون قيس اليعقوبي، ولو أن بوكرومة وعد بالكشف عن هويته نهاية الأسبوع. وبالموازاة مع ذلك، يدور حديث في محيط «سيسكاوة» حول إمكانية الاستنجاد بالمدرب التونسي سالم مختار الذي سبق العمل في الدوري السعودي وكذا الإماراتي، حيث عرض خدماته على بعض الفرق الجزائرية، في صورة اتحاد خنشلة.