أكد كاتب الدولة الأمريكي أنطوني بلينكن، دعم بلاده القوي للمسار السياسي الذي تنتهجه الأممالمتحدة حول قضية الصحراء الغربية، وهو ما يعيد الولاياتالمتحدة إلى موقفها التقليدي من القضية. وكتب بلينكن عبر صفحته الرسمية على موقع "تويتر" مساء الأربعاء الماضي عقب المحادثات التي أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف بواشنطن" لقد أكدنا خلال محادثاتنا دعمنا القوي للمسار السياسي الذي تنتهجه الأممالمتحدة بخصوص قضية الصحراء الغربية". وأضاف في تغريدته قائلا :" التقيت بوزير الشؤون الخارجية الجزائري أحمد عطاف للحديث حول واقع وآفاق الشراكة الأمريكية- الجزائرية ومناقشة العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الوضع في منطقة الساحل". بدوره جدد المتحدث باسم كتابة الدولة الأمريكية، مليو ميلر، التأكيد على " الدعم الكبير الذي يوليه السيد بلينكن لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، السيد، ستافان دي ميستورا في محادثاته مع الأطراف المعنية الرامية لإيجاد حل سياسي لملف الصحراء الغربية". و أضاف المتحدث باسم كتابة الدولة أن أنطوني بلينكن هنأ كذلك السيد، أحمد عطاف بمناسبة انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، مبديا " رغبة الولاياتالمتحدة العمل مع الجزائر بشكل وثيق بخصوص كل القضايا التي يعالجها مجلس الأمن الدولي". ويأتي موقف الإدارة الأمريكية الحالية من قضية الصحراء الغربية الذي أكده بلينكن مع أحمد عطاف ليصحح ذلك الخطأ الذي وقع فيه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي أعلن في العاشر ديسمبر من العام 2020 دعمه للطرح المغربي لحل قضية الصحراء الغربية. وكتب ترامب في ذلك الوقت تغريدة عبر صفحته على موقع تويتر يقول فيها " لقد وقعت اليوم إعلانا يعترف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية"، وقد ترك هذا الإعلان من الرئيس السابق المعاكس للموقف التقليدي للولايات المتحدة من القضية الصحراوية ردود أفعال عديدة داخل الولاياتالمتحدة نفسها وخارجها. و قد عبر العديد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في ذلك الوقت عن رفضهم للموقف الجديد الذي عبر عنه ترامب من القضية واعتبروه انحيازا غير مبرر للمغرب، و أكدوا على ضرورة أن تبقى الولاياتالمتحدةالأمريكية على الحياد بخصوص هذه المسألة كما كانت دوما، وأن تلتزم بالشرعية الدولية و بالمسار الذي تقوم به الأممالمتحدة لحل قضية الشعب الصحراوي.