حذر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أمس، من المخاطر الكبيرة لأي تدخل عسكري في النيجر على الأمن القومي الوطني، ودعا الجميع إلى الالتفاف حول أي قرار يصدره الرئيس عبد المجيد تبون مستقبلا حول هذه المسألة. وأوضح بن قرينة في ندوة نظمتها الحركة أمس حول "أبعاد الأزمة في النيجر وانعكاساتها على الأمن في المنطقة" بحضور أساتذة وخبراء في الميدان، أن رفض الجزائر لأي تدخل عسكري أجنبي في النيجر يعود لإدراكها الانعكاسات الخطيرة التي سيخلفها على أمن المنطقة برمتها. وتساءل رئيس حركة البناء الوطني قائلا" وقعت انقلابات عديدة في إفريقيا ولم تتحدث (إيكواس) عن التدخل العسكري لماذا تريد الآن التدخل عسكريا بعد انقلاب النيجر؟". وحذر من النتائج والآثار الوخيمة لأي تدخل عسكري في هذا البلد الجار على الجزائر وأمنها ومنها تدفق المهاجرين نحو الجزائر بشكل لا مثيل له، داعيا في نفس الوقت إلى رص الصف وتمتين الجبهة الداخلية لصد كل تهديد. كما دعا إلى ضرورة العمل من أجل تنوير الوسائط المجتمعية والنخب الوطنية بكل ما يجري حولنا وبخاصة ما يتعلق بالأمن الوطني، و أكد أنه على الوسائط المجتمعية من أحزاب ومنظمات ونخب، أن تعلن بكل وضوح بأنها صفا واحدا مع أي قرار قد يتخذه رئيس الجمهورية لحماية الأمن القومي. وفي نفس الوقت –يضيف- على الجميع كذلك الوقوف دون تردد مع الجيش الوطني الشعبي في أي تحرك قد يقوم به في المستقبل لحماية الحدود. بن قرينة الذي قال بأن العالم اليوم يعيش زلزالا يسبق تشكلا جديدا له، دعا إلى ضرورة الانتباه إلى ما يجري في كامل محيطنا حيث يحاول الكيان الصهيوني عبر عملاء له من أن يجد قواعد له على حدودنا شرقا وغربا وجنوبا " الخريطة الجزائرية محيطة بالتواجد الصهيوني من كل مكان". وعليه شدد بالقول" علينا جميعا التجند من أجل حماية الدولة كل من موقعه وبالإمكانية التي