أدرجت الرابطة الوطنية للهواة وثيقة جديدة ضمن شروط تأهيل الملاعب، واعتمادها بصفة رسمية، لاحتضان مباريات بطولة الرابطة الثانية للموسم القادم، تتمثل في شهادة مطابقة تمضى من طرف المصالح التقنية سواء للبلديات أو الولايات، تكون في شكل اعتراف من المصلحة المعنية بجاهزية المرفق الرياضي، لاحتضان المنافسات وفق الشروط المحددة في نصوص القوانين العامة للفاف، خاصة ما يتعلق منها بالجانب الأمني، وضمان الحماية اللازمة للاعبين، الرسميين، الأنصار وحتى الجهات المكلفة بالتغطية الأمنية للمباريات. هذه الوثيقة تمت المصادقة عليها من طرف مكتب الرابطة خلال اجتماعه الدوري المنعقد في نهاية الأسبوع المنصرم، والذي تم خلاله الوقوف على آخر استعدادات الرابطة تحسبا للموسم القادم، فكانت قضية الملاعب من أبرز النقاط التي تم التطرق لها، لأن هيئة علي مالك أوفدت لجانا فرعية إلى بعض المرافق الرياضية بغرض المعاينة، كمرحلة أولى من البرنامج المسطر، وقد تم التأكيد على اشتراط طاقة استيعاب لا تقل عن 4 آلاف مناصر كحد أدنى في المدرجات من أجل إعطاء الضوء الأخضر لاحتضان مباريات الوطني الثاني للموسم المقبل، فضلا عن حتمية توفر الملعب على 4 حجرات للملابس توجه للفرق، وتستجيب لكامل الشروط، دون تجاهل الجانب التنظيمي للمرافق، ومدى القدرة على ضمان سير المقابلات في ظروف أفضل. على صعيد آخر، فقد تم التأكيد على أن الرابطة ملزمة بالتقيّد بما هو منصوص عليه في التدابير التنظيمية، التي كانت الفاف قد ضبطتها تحسبا للموسم القادم، خاصة منها آجال إيداع ملفات الانخراط، والشروط المقترنة بهذه العملية، وكذا مهلة تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين عبر المنصة الرقمية، ولو أن الملفت للانتباه أن رابطة الهواة لم تتلق إلى حد الآن سوى ملفات انخراط 3 أندية فقط، ويتعلق الأمر برائد القبة، وكذا الصاعدين الجديدين من قسم ما بين الجهات، أولمبي أقبو ونجم القليعة، وهذا بعد تسديد إدارة كل ناد حقوق الانخراط المقدرة بمبلغ 250 مليون سنتيم، بينما مازالت الوضعية الإدارية ل 29 فريقا آخر معلقة، قبل 5 أيام من انتهاء الفترة المعتمدة قانونا من طرف المكتب الفيدرالي لإيداع ملفات الانخراط. إلى ذلك، فإن عملية تسجيل طلبات تأهيل اللاعبين تسير إداريا بريتم بطيء، مقارنة مع ما هو مسجل ميدانيا، لأن الرابطة لم تسجل على مستوى المنصة الرقمية سوى 50 طلبا، في حين أن أغلب الفرق ضبطت التعداد، وشرعت في التحضيرات للموسم الجديد، وعملية التسجيل الإداري لطلب الإجازات تمر عبر تحويل أي لاعب من فريقه السابق، حتى لو تعلق الأمر بالتجديد، لأن اللاعبين الهواة لا يتوفرون على عقود متعددة السنوات، وهم ملزمون بتجديد ملفاتهم كل موسم، رغم أن الإشكال المطروح حاليا يخص الأندية الممنوعة من الاستقدامات، بناء على المراسلة التي كانت الرابطة قد تلقتها من غرفة المنازعات منذ أسبوعين، لأن عقوبة المنع تمتد حتى إلى رفض تأهيل «المجددين» بالنسبة للنوادي التي فقدت صفة «الاحتراف»، مقابل حصر التأهيل في عناصر فئة الرديف، مما أبقى وضعية بعض فرق الرابطة الثانية معلقة، ومرهونة بشهادة التبرئة المالية من غرفة المنازعات. من جهة أخرى، فقد ضبطت الرابطة برمجة الجولات الخمسة الأولى من الموسم الجديد، وذلك بترسيم تاريخ 22 سبتمبر القادم كموعد لرفع الستار عن فعاليات المنافسة، على أن تكون برمجة الجولات الثلاثة الأولى بصفة منتظمة، من خلال إجراء المباريات في نهاية كل أسبوع، في الوقت الذي ستقام فيه لقاءات الجولة الرابعة يوم 10 أكتوبر القادم، وهو أول موعد سيشهد إجراء جولة في منتصف الأسبوع خلال الموسم الجديد.