أعادت الرابطة الوطنية للهواة فتح النظام الإلكتروني المخصص لتأهيل اللاعبين، وذلك باعتماد فترة استثنائية مدتها أسبوع واحد، تنقضي يوم الأحد القادم، وهذا بغية تمكين النوادي من استكمال الإجراءات الإدارية الخاصة باستخراج الإجازات، على اعتبار أن العديد من فرق الرابطة الثانية، لم تودع الطلبات عبر البوابة الإلكترونية في الآجال المحددة، سيما وأن الرابطة المختصة كانت قد حرصت على التطبيق الصارم للتعليمات التي أصدرها المكتب الفيدرالي في هذا الشأن، مما استوجب اعتماد مهلة «استثنائية» مدتها أسبوع واحد، بعد تلقي الضوء الأخضر من الفاف. هذا ما كشف عنه للنصر مصدر جد موثوق من داخل الإتحادية، والذي أوضح في نفس الإطار، بأن إعادة فتح النظام الإلكتروني من جديد، تحصر عمل الأمناء العامين للفرق في استكمال العدد المتبقي من الإجازات المسموح بها، دون القدرة على المرور إلى خطوات أخرى، تتعلق بإمكانية تعويض اللاعبين، لأن الرابطة كانت قد اعتمدت رسميا القوائم، التي كانت قد أودعت على مستوى البوابة في الآجال التي حددتها الاتحادية، من خلال التدابير التنظيمية الخاصة ببطولة الرابطة الثانية للموسم الجديد، وهو الأمر الذي قطع الطريق أمام العديد من النوادي للقيام بعمليات شطب ملفات إدارية لعناصر كانت ضمن التعداد، إلا أنها وضعت خارج القائمة الرسمية عند الشروع في التحضيرات. وحسب نفس المصدر، فإن الاستفادة من هذا الإجراء الاستثنائي يسمح بقبول ملفات طلب الإجازات بالنسبة للنوادي، التي كانت قد انخرطت بمظلة «الإحتراف» وكذا تلك الحاملة لراية الهواة، لكن بمراعاة الشروط التي كان قد أدرجها المكتب الفيدرالي في التدابير التنظيمية، خاصة منها تلك المتعلقة باشتراط تواجد 7 لاعبين من فئة أقل من 23 سنة ضمن إجمالي التعداد، فضلا عن ربط النوادي الهاوية بشرط آخر، يتعلق بالخماسي المرخص بتأهيله، كحد أقصى في كل فريق من الفئة العمرية التي تجاوزت 30 سنة، ليبقى فريق مولودية العلمة الوحيد، حسب مصدرنا « الذي مازال قرار «حظر» الدخول إلى البوابة الإلكترونية» ساري المفعول عليه، بسبب الصراع الإداري القائم بين النادي الهاوي والشركة الرياضية. ديون لجنة المنازعات لا تمنع التسجيل ولكن.. أكد مصدر النصر بأن نظام تأهيل اللاعبين لا يأخذ في الحسبان وضعية كل فريق تجاه الغرفة الفيدرالية للمنازعات، لأن طلب الإجازات يتم بصورة عادية، لكن عملية الاستخراج تبقى معلقة إلى حين الحصول على شهادة التبرئة من الغرفة المعنية، وهو الأمر الذي دفع بالرابطة إلى إشعار جميع النوادي بوضعيتها المالية العالقة، خاصة وأن رئيس الفاف خير الدين زطشي، كان قد أعطى تعليمات صارمة في هذا الشأن، مما جعل رابطة الهواة تسارع مطلع الأسبوع الجاري إلى توجيه مراسلات إلى كل الفرق بخصوص هذه القضية، وهذا الإجراء مس 18 ناديا، وهو ما يمثل نصف التركيبة الإجمالية للقسم. وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن اتحاد الشاوية يبقى الفريق الوحيد، الذي انخرط بصفة الاحتراف، دون أن تسجل عليه أي ديون على مستوى غرفة المنازعات، في حين تتواجد 6 أندية أخرى من المجموعة الشرقية ضمن القائمة «المحظورة» مبدئيا من تأهيل المستقدمين الجدد، ويتعلق الأمر بإتحاد عنابة، الذي ارتفعت حصيلة ديونه إلى 8,6 مليار سنتيم، بعد إيداع الثلاثي مدافعي، ربيعي وحليمي للقرارات التي كانت قد صدرت لفائدتهم، في حين تبقى ديون مولودية قسنطينة تقارب 3,8 مليار سنتيم، وكذلك الحال بالنسبة لمولودية العلمة، في الوقت الذي يبقى فيه تأهيل شباب باتنة للاعبيه الجدد مرهونا بتسديد مبلغ 4,3 مليار سنتيم، مقابل تواجد دفاع تاجنانت عند عتبة 2,7 مليار سنتيم، لتبقى وضعية جمعية الخروب قابلة للتسوية، لأن مراسلة الرابطة تضمنت مبلغ 1,3 مليار سنتيم، وهو الرقم الذي تم تخفيضه منذ الموسم الفارط إلى 800 مليون سنتيم. بالموازاة مع ذلك، فقد ضبطت الرابطة رزنامة زيارات المعاينة لمختلف الملاعب، والتي ستكون غالبيتها في الدفعة الأولى، المقررة يوم غد الخميس، وهي الزيارات الثانية لكل الملاعب، بعدما كانت اللجان الفرعية قد اكتفت في خرجاتها الميدانية الأولى بتسجيل التحفظات، سيما وأن العملية كانت بمشاركة ممثلين عن اللجنة الطبية الفيدرالية، لأن الوقوف على مدى القدرة على تطبيق «البروتوكول» الصحي، تبقى في صدارة الانشغالات التي تم طرحها.