أمرت والية سكيكدة، حورية مداحي، أمس، بتكثيف الجهود لتنفيذ كل المشاريع التنموية المسجلة على مستوى عاصمة الولاية، مشددة على ضرورة استدراك التأخر المسجل في العديد من الميادين الحيوية لاسيما ما تعلق بشبكات المياه والطرقات وتأهيل المساحات الخضراء، إلى جانب تحسين ظروف التمدرس وكذلك إزالة المفارغ العشوائية. وعقدت مداحي اجتماعا تنسيقيا لمتابعة سير المشاريع التنموية ببلدية سكيكدة، بعد تجميد المجلس الشعبي البلدي بسبب الخلافات الداخلية، حيث يشرف على تسييرها رئيس الدائرة ومديرة الإدارة المحلية. وقد تم عرض المشاريع التي تم الانطلاق في إنجازها منذ شهر جويلية الماضي والمتمثلة في تجديد شبكات المياه الصالحة للشرب بحيي بويعلى والأمل، ومفرزتي واد الوحش والأجور الغربية، وكذلك بالتطوري الزرامنة وشطر من شبكة الجامعة، إلى جانب إعادة الاعتبار لعدة طرقات، وتأهيل محطة المسافرين محمد بوضياف واستكمال أشغال تهيئة 17 ابتدائية وكذلك الالتزام بالإسراع في الورشات قبل الدخول المدرسي. وانتقدت مداحي وتيرة سير المشاريع التنموية، وقالت بأنها ضعيفة ولم تحقق الأهداف المنتظرة، بما يتطلب تكثيف العمل الميداني لكل الفاعلين، حيث أسدت جملة من التعليمات بضرورة تقليص مدة إنجاز المشاريع المنطلقة والوقوف الميداني لمراقبة الأشغال المنجزة، مع الحرص على تدعيم الورشات بكل الإمكانيات المادية والبشرية والعمل بنظام المناوبة، إلى جانب إعادة الاعتبار لشبكات المياه الصالحة للشرب وشبكة التطهير بالتوازي، مع مشاريع تعبيد الطرقات الواقعة على نفس المسار بالتنسيق مع المقاولات. كما تم تكليف مدير البيئة بمباشرة حملة تطوعية تدوم لثلاثة أيام، بمشاركة مؤسسات النظافة، بهدف القضاء على كل النقاط السوداء بعاصمة الولاية، ورفع المخلفات المرمية بصفة عشوائية على مستوى الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية، إلى جانب تنقية حواف الطرق ونزع الحشائش، وكذلك محيط المؤسسات التربوية مع تسخير مدراء المجلس التنفيذي ابتداء من الأسبوع المقبل للعمل وتعبئة كل الإمكانيات المادية والبشرية لتحسين الصورة الحضرية لمدينة سكيكدة. كما تم تكليف مدير البيئة باتخاذ كافة الإجراءات للقضاء على المفارغ العشوائية التي تتسبب في مخاطر الفيضانات، ومدير المؤسسة الولائية لتسيير وصيانة المساحات الخضراء بمباشرة أشغال صيانة كل المساحات الخضراء والحدائق العمومية انطلاقا من ساحة الحرية. وتمت دعوة مصالح البلدية للانطلاق الفوري في تجديد كل الطاولات المهترئة، إصلاح الزجاج والأعطاب، صيانة دورات المياه، وإعادة تأهيل جدران السياج وساحات المدارس حفاظا على سلامة وأمن التلاميذ، مع توفير الظروف الملائمة للطاقم البيداغوجي والإداري. كما أمرت الوالية، مديري مؤسسة الجزائرية للمياه والديوان الوطني للتطهير بالانطلاق الفوري في إصلاح كل تسربات المياه بالنقاط السوداء المحصاة على مستوى أحياء وشوارع المدينة، وضرورة تدخل مصالح البلدية لانجاز وإصلاح الإنارة العمومية في المحيط الحضري، الشوارع الرئيسية وقرب المؤسسات التربوية، مع تجديد كل مواقف الحافلات والكراسي العمومية المتدهورة. الوالية وجهت كذلك تعليمات بتوفير حاويات النفايات في الساحات العمومية وأغطية للبالوعات حفاظا على سلامة المواطنين، مع استكمال الإجراءات الإدارية للانطلاق في مختلف المشاريع المسجلة المتعلقة بشبكات الطرقات، المياه الصالحة والتطهير، لاسيما مشروع شبكة التطهير بمرج الذيب، إلى جانب عمليات تهيئة ملعب التنس، وإنجاز المجمع المدرسي بولقرود.