كشف وزير الري ، طه دربال ، أمس من الطارف ، عن الإنطلاق في مشاريع ربط محطات تحلية مياه البحر الجاري إنجازها على المستوى الوطني وعددها 5 محطات بشبكة توزيع المياه تحسبا لوضع المحطات المحلاة حيز الخدمة في الآجال المحددة لها في ديسمبر 2024. وأكد الوزير في تصريح خلال معاينته أشغال ربط محطة التحلية بكدية الدراوش بلدية بالريحان (الطارف) بولايتي عنابة والطارف أن مشاريع ربط محطات التحلية ستكون محل متابعة دورية من طرفه شخصيا ، وكذا متابعة و تقييم السادة الولاة وأن هذه المشاريع الهامة يبقى الخطأ والفشل غير مسموح فيها، كما انه لن يقبل أي عذر في تأخر دخول هذه المحطات حيز الخدمة في الموعد المحدد لها، مشددا على القائمين على مشاريع ربط المحطات من مسيري مؤسسات الإنجاز ، مكاتب الدراسات المكلفة بالمتابعة وصاحب المشروع المفوض الجزائرية للمياه أنه لا تسامح ولا تخاذل في متابعة الأشغال والسهر على أن لا يكون هناك أي سبب او ذريعة في تأخر وضع محطات التحلية حيز الخدمة في آجالها التي حددتها وزارة الطاقة المكلفة بالإنجاز شهر ديسمبر 2024 ، وهو الموعد الذي قال الوزير أنه لن يتم التخلف عنه و لو بساعة واحدة وفاءا لإلتزامات رئيس الجمهورية . و عرج الوزير إلى الجانب الاقتصادي لمحطات التحلية من خلال توفير المياه الشروب و تحويل مصادر المياه الأخرى للفلاحة التي تعد كما قال أحد المحاور الأساسية لتنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات ، علاوة على إعادة استعمال المياه المصفاة كإحدى المحاور الأساسية لمواجهة النقص في هذا المورد الحيوي. واردف المتحدث أنه بالنسبة لقطاع الري لا توجد هناك مشاريع أكثر أهمية من مشاريع ربط محطات التحلية وكذلك مكافحة التسربات ، معلنا في هذا الصدد عن إعطاء اليوم إشارة إنطلاق الحملة الوطنية للقضاء على التسربات المائية والتوصيلات غير الشرعية من ولاية عنابة وهي حملة ضخمة سخرت لها كل الوسائل والإمكانيات والتي سوف تمس مختلف الولايات ، لأنه من غير اللائق، حسب الوزير، أن تكون هناك معاناة للمواطنين بسبب وجود التسربات . كما أسدى الوزير تعليمات بتجنب تسجيل مشاريع جديدة و رفع مردودية ما هو منجز لتثمين انجاز المشاريع، وأكد طه أنه بكل صراحة هناك مجهودات كبيرة بذلت بالقطاع في الأشهر الأخيرة لكن رغم هذا مازال هناك عمل كبير لابد من إنجازه لكون الالتزام والأهداف ليست مرتبطة بشهر رمضان أو الصيف بقدر ما يتعلق الأمر بتزويد وضمان توفير المياه للمواطنين على مدار السنة وكل يوم وعلى مدار الساعة ، وهو ما يؤكد حسبه أهمية القطاع ودوره الحساس اتجاه المواطن الذي لا يصبر على تعطل الخدمة العمومية ومن ثمة وجب التجند وإستغلال كل الإمكانيات التي تم وضعها تحت تصرف مسؤولي المؤسسات التابعة للقطاع، يؤكد الوزير.