جهزت الجزائر، أمس، مخططا طارئا لمساعدة المتضررين من الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق من المملكة المغربية والذي خلف أزيد من ألفي قتيل و آلاف الجرحى، في حال قبول المملكة هذه المساعدة. وأفاد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أمس أنه في "إطار المساعدات اللوجيستية والمادية المستعجلة التي أبدت الجزائر استعدادها لتوفيرها للشعب المغربي الشقيق من أجل مواجهة مخلفات الزلزال العنيف، تعرض الجزائر في حالة قبول المملكة المغربية لعرضها، إرسال فريق تدخل من الحماية المدنية على جناح السرعة يضم 80 منقذا متخصصا". ويتكون فريق التدخل هذا، حسب ذات المصدر، من فريق للإنقاذ والبحث، وفرقة سينوتقنية متخصصة في البحث عن الأشخاص تحت الأنقاض، وفريق طبي، ومساعدات إنسانية للإسعافات الأولية تضم خيما وأسرة المخيمات وأغطية و أفرشة. ويأتي عرض هذا المخطط الطارئ لتقديم المساعدات للشعب المغربي الشقيق، في حال قبول المملكة المغربية ذلك، بعد أن كانت السلطات العليا في الجزائر قد أبدت أول أمس و مباشرة بعد وقوع الزلزال العنيف، استعدادها التام لتقديم المساعدات الإنسانية ووضع كافة الإمكانيات المادية والبشرية تضامنا مع الشعب المغربي الشقيق وذلك في حال طلب الممكلة المغربية. كما قررت السلطات العليا فتح المجال الجوي أمام الرحلات لنقل المساعدات الإنسانية والجرحى والمصابين. وكانت الجزائر عبر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج قد تقدمت بتعازيها وتعازي الشعب الجزائري للشعب المغربي الشقيق إثر الزلزال العنيف الذي ضرب عدة مناطق من المغرب، حيث جاء في بيان وزارة الخارجية أن الجزائر تتابع ببالغ الأسى والحزن تداعيات الزلزال العنيف الذي أصاب عدة مناطق بالمملكة المغربية، وتتقدم بهذا المصاب الجلل بخالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا وللشعب المغربي الشقيق مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين. وفي ردود الأفعال المثمنة لموقف الدولة الجزائرية الإنساني اتجاه الشعب المغربي الشقيق على إثر هذا الزلزال المدمر أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بموقف الجزائر ووقوفها إلى جانب الشعب المغربي بعد هذه الكارثة. وكتب أبو الغيط عبر حسابه الرسمي على منصة " إكس" "تويتر" سابقا في تغريدة خاصة" أحيي الموقف العروبي الأصيل من الجزائر في الوقوف إلى جوار المغرب في كارثة الزلزال بما في ذلك فتح المجال الجوي وإبداء الاستعداد للمساعدة"، وأضاف في نفس السياق" هكذا هي الروح العربية والتي نسعد برؤيتها تسود بين الإخوة لعل ذلك يبنى عليه لاحقا".