أعلنت وزارة التربية الوطنية أن الدرس الافتتاحي للدخول المدرسي 2023-2024 بالنسبة لتلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط سيتمحور حول '' الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال''، فيما اختارت موضوع « تعزيز اللحمة الوطنية'' أن يكون درسا افتتاحيا « لتلاميذ مرحلة التعليم الثانوي. و في مراسلة وجهتها إلى المديرين الولائيين للتربية – تلقت النصر نسخة منها - أوضحت الوزارة، أن الدرس الافتتاحي، سيقدم يوم الثلاثاء المقبل، المصادف لأول يوم من الموسم الدراسي الحالي، مؤكدة أنه تم اعتماد موضوع «الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال « كدرس افتتاحي لتلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، نظرا لتأثير هذه التكنولوجيات على أغلب فئات المجتمع، وخاصة فئة التلاميذ. وأشارت ذات المراسلة إلى أن الاستعمال السيئ لهذه التكنولوجيات يتسبب في حالة من الإدمان لدى الأطفال و المراهقين، كما يؤثر سلبا على صحتهم النفسية وتحصيلهم الدراسي. وفي سياق ذي صلة أكدت الوزارة أن اعتماد موضوع «تعزيز اللحمة الوطنية» بالنسبة لتلاميذ مرحلة التعليم الثانوي يهدف إلى توعية التلاميذ وترسيخ لديهم روح الانتماء لهذا الوطن والاعتزاز بمقدساته، وغرس مبدأ الوحدة الوطنية والتمسك بها و تعزيز أواصر الأخوة بين أفراد المجتمع. ويأتي اختيار وزارة التربية الوطنية للدرس الافتتاحي الموجه لتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط حول '' الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال''، في وقت أصبحت تكنولوجيا الإعلام والاتصال تغزو حياة الأطفال وبسرعة فائقة، حيث أصبح من المستحيل أن تجد طفلا وسط قطاع واسع من العائلات الجزائرية، لا يستخدم الهواتف الذكية أو أجهزة الآيباد أو الكمبيوتر، و لا يجد الطفل صعوبة في استخدام شاشات اللمس أو الضغط على الأزرار التي تحتويها تلك الأجهزة التكنولوجية الحديثة، وبذلك أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لأي طفل، وهو ما يطرح عدة تساؤلات وآراء مختلفة حول إيجابيات وأضرار التكنولوجيا، وحول '' أخطار محتملة ''، تهدد نشأة وحياة الطفل فيما بعد، وهي الجوانب التي سيعكف الأساتذة على الإحاطة بها وإبراز الجوانب الإيجابية لهذه التكنولوجيا والتحذير من الإدمان عليها والتوظيف السيئ لها. وفي هذا الصدد ألحت المراسلة الوزارية على ضرورة التوزيع الشامل لهذا المنشور والمذكرات البيداغوجية المرفقة على كل المؤسسات حسب كل مرحلة تعليمية، وإسداء التوجيهات التربوية اللازمة لتقديم الدرس الافتتاحي والسهر على تحقيق الأهداف التربوية المنتظرة منه.