سيتكفل هؤلاء بتكوين الأساتذة ثم التلاميذ مستقبلا باشرت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن طريق مديرية التكوين، عملية تكوين مستخدميها من مفتشين ومدراء وأساتذة عبر مختلف ولايات الوطن، على استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية، على أن يتكفل هؤلاء في مرحلة ثانية بتكوين الأساتذة ومنه التلاميذ. يتلقى عدد معتبر من أساتذة ومفتشي ومدراء الطور المتوسط عبر مختلف ولايات الوطن، ابتداء من السبت المقبل، تكوينا في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التربية، تشرف عليه شركة ميكروسفت تكون متبوعة بتكوين مماثل لفئة الطور المتوسط ثم الثانوي، وأكد في هذا الشان لبصير، مدير التكوين بوزارة التربية الوطنية، أن المجموعة التي يتم تكوينها ابتداء من السبت المقبل ستتكفل فيما بعد بتكوين هذه الفئة من المستخدمين في تكوين ميكروسوفت الذي يضمن 5 مقاييس لتكوين المعلمين والمدراء والمفتشين على مستوى التعليم الابتدائي كمرحلة أولى، ثم المتوسط والثانوي، على يتم تعميم العملية على الجميع. كما سيتم منح المكونين شهادات معترف به دوليا. علما أنها ستكون متبوعة في مرحلة ثانية يضيف المسؤول بتكوين التلاميذ في استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال ابتداء من الطور الابتدائي. وقال مدير التكوين لدى الوصاية في مداخلته خلال اليوم الدراسي الذي تم تنظيمه بمعهد تكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم بالحراش، إن استخدام التكنولوجيات الحديثة في التربية يقوي الأستاذ والموظف بشكل عام في التحكم في عمله ويضمن له مواكبة العصرنة. كما أنه يساعده على تحقيق النقلة النوعية للمنظومة التربوية وتقليل الفجوة الرقمية بين الدول المنتجة للعلوم والتقنية والدول المستهلكة لها، اعتبارا لهذه الأهمية التي توليها الدول للثقافة الرقمية. وقد قامت وزارة التربية الوطنية إدراكا لأهمية التكنولوجيات الجديدة بتخصيص الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية 2013 2014 حول استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال في التعليم لتحفيز التلاميذ على استعمال المعلوماتية لاكتساب ثقافة واسعة تسمح بمسايرة العصر فكريا وتوعيتهم بأخلاقيات استعمال الانترنيت ودور الإعلام الآلي في تسيير التعلم وجعل الوضعيات أكثر إثارة من خلال المحاكاة واستعمال وثائق متحركة في بعض المواضيع واعتبار المعلوماتية وسيلة من وسائل العصر التي لا يمكن الاستغناء عنها.