أطاحت عناصر من فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة تاجنانت في ولاية ميلة، بشخصين يبلغان من العمر 30 و 36 سنة، ينشطان ضمن عصابة أحياء في إطار جماعة إجرامية منظمة، تعمل على بث الرعب وسط السكان باستعمال أسلحة بيضاء محظورة وكلاب مدربة. العملية حسب ما أفاد به بيان لأمن ولاية ميلة، أمس، جاءت بناء على شكاوى لعدة ضحايا وبفضل الاستغلال الأمثل لمعلومات مفادها وجود أشخاص مسبوقين قضائيا يقومون بالترهيب والاعتداء على الساكنة بواسطة أسلحة بيضاء من مختلف الأنواع والأحجام، مع سلبهم ممتلكاتهم خاصة في ساعات متأخرة من الليل، كما يقومون باستهداف المواطنين، لاسيما الأشخاص الغرباء عن المدينة، مستغلين تظاهرة السوق الأسبوعي وكذا الفضاء التجاري للمحلات المحاذي للسوق والذي يشهد توافد عدد كبير من المواطنين والتجار من شتى ربوع الوطن. وتم وضع خطة ميدانية تحت إشراف وكيل الجمهورية المختص إقليميا، حيث تمكنت عناصر الفرقة من توقيف شخصين من أفراد العصابة، كانا يقومان بالترصد للضحايا الوافدين على تظاهرة السوق الأسبوعي، رفقة شركائهم الثلاثة الذين لاذوا بالفرار. وبعد تكثيف التحريات المدعمة بإجراءات تفتيش سكنات المشتبه فيهم، أفضت إلى تحديد هوية باقي أفراد الشبكة المتواجدين في حالة فرار، حيث مكنت العملية من ضبط وحجز مجموعة من الأسلحة البيضاء مختلفة الأحجام والأنواع من سكاكين، غاز مسيل للدموع، سيوف تقليدية، قضبان حديدية وشماريخ، وكمية من المؤثرات العقلية من مختلف الأنواع، مبلغ مالي من العائدات الإجرامية قدر بعشرة ملايين سنتيم، وكلب من سلالة «مالينوا» يستعمل للترهيب. وبعد استكمال الإجراءات القانونية تم تقديم المشتبه فيهما أمام النيابة المختصة بتهم إنشاء، تكوين والانتماء لعصابة أحياء في إطار جماعة إجرامية منظمة تعمل على بث الرعب وسط السكان باستعمال أسلحة بيضاء محظورة وكلاب مدربة، التحطيم العمدي لمنقولات مملوكة للغير، تكوين جماعة أشرار في إطار جماعة إجرامية منظمة، حيازة واستهلاك أدوية ذات خصائص مخدرة بطريقة غير مشروعة، حيازة أسلحة بيضاء محظورة من الصنف السادس دون مبرر شرعي، مع الإخلال بالنظام والسكينة العامة.