أكد وزير الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، حرص الجزائر الدائم على الارتقاء بالشراكة العربية- الأفريقية إلى أسمى المراتب المتاحة وتفعيل مقومات التقارب والتكامل التي توحد شعوب المنطقتين. وشدد على ضرورة استكمال العمل المؤسساتي وتفعيل آليات الشراكة العربية- الأفريقية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, بنيويورك, في أشغال الاجتماع الوزاري التاسع للجنة تنسيق الشراكة الإفريقية-العربية, الذي خصص للتباحث وتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ القرارات التي تم اعتمادها خلال القمم السابقة والتحضير للقمة الافريقية-العربية الخامسة المزمع عقدها شهر نوفمبر المقبل بالمملكة العربية السعودية, حسب ما أفاد به أمس بيان للوزارة. ورحب وزير الخارجية، بالتقدم المحرز في تنفيذ مخرجات قمة مالابو 2016، وشدد على ضرورة استكمال العمل المؤسساتي وتفعيل آليات الشراكة العربية الأفريقية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب الوزير عن ارتياح الجزائر للترتيبات التي تم اتخاذها في إطار التحضير للقمة الخامسة التي ستجمع بين كافة دول المجموعتين العربية والأفريقية، مجدداً التأكيد على حرص الجزائر الدائم للارتقاء بهذه الشراكة إلى أسمى المراتب المتاحة وتفعيل مقومات التقارب والتكامل التي توحد شعوب المنطقتين، وتؤهل العلاقات العربية- الأفريقية لتكون نموذجاً يحتذى به في العمل متعدد الأطراف من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة. كما شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف, في اجتماع وزاري لممثلي الدول الخمس التي ستنضم لمجلس الأمن الأممي ابتداء من الفاتح جانفي المقبل. و جاء في بيان لوزارة الخارجية : "شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج السيد أحمد عطاف اليوم بنيويورك, في اجتماع وزاري لممثلي الدول الخمس التي ستنضم لمجلس الأمن الأممي ابتداء من الفاتح يناير المقبل", مضيفا أن الأمر "يتعلق بكل من الجزائر وجمهورية كوريا وسلوفانيا وسيراليون وغويانا, وهي الدول التي انتخبتها الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر يونيو المنصرم لشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025". وقد خصص هذا اللقاء الذي جمع بين وزراء خارجية الدول الخمسة لمناقشة مواضيع متعلقة بالتحضير لعضوية مجلس الأمن وسبل التنسيق والتعاون مع بقية الدول غير دائمة العضوية بذات المجلس, بغية تقديم مساهمة فعلية تنأى بهذه الهيئة الأممية عن منطق الاستقطاب, وتعزز دورها المحوري في سياق التحديات المفروضة في المرحلة الراهنة على السلم والأمن الدوليين", حسب البيان. وقبل ذلك، أجرى أحمد عطاف, بنيويورك أمس الجمعة, محادثات مع مسؤولين سامين في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية, وذلك في إطار مشاركته في أشغال الشق الوزاري للدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وجاء في البيان، أن السيد عطاف التقى على التوالي رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، السيد عمر توراي, والأمين العام لجامعة الدول العربية, السيد أحمد أبو الغيط, ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي, السيد جوزيب بوريل, وكذا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام, السيد جان بيير لاكروا. وقد انصبت هذه المحادثات حول «علاقات التعاون والشراكة التي تربط بين الجزائر وهذه المنظمات وآفاق تعزيزها للمساهمة بصورة فعلية وفعالة في تحقيق أهداف السلم والأمن والتنمية في المنطقة على ضوء الجهود التي تبذلها بلادنا لتغليب لغة الحوار في سبيل تهدئة الأوضاع وحل الأزمات القائمة في كل من ليبيا ومالي والنيجر».