مساهمة فعلية تنأى بالهيئة الأممية عن منطق الاستقطاب تواصل الجزائر التنسيق والتعاون مع بقية الدول غير دائمة العضوية بمجلس الأمن الأممي، بغية تقديم مساهمة فعلية تنأى بهذه الهيئة الأممية عن منطق الاستقطاب وتعزز دورها المحوري في سياق التحديات المفروضة في المرحلة الراهنة على السلم والأمن الدوليين. شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس بنيويورك، في اجتماع وزاري لممثلي الدول الخمسة التي ستنضم لمجلس الأمن الأممي ابتداء من الفاتح جانفي المقبل، ويتعلق الأمر بكل من الجزائر وجمهورية كوريا وسلوفانيا وسيراليون وغويانا، وهي الدول التي انتخبتها الجمعية العامة للأمم المتحدة شهر جوان المنصرم لشغل مقاعد غير دائمة بمجلس الأمن خلال الفترة 2024-2025. وقد خصص هذا اللقاء بين وزراء خارجية الدول الخمسة لمناقشة مواضيع متعلقة بالتحضير لعضوية مجلس الأمن وسبل التنسيق والتعاون مع بقية الدول غير دائمة العضوية بذات المجلس، بغية تقديم مساهمة فعلية تنأى بهذه الهيئة الأممية عن منطق الاستقطاب وتعزز دورها المحوري في سياق التحديات المفروضة في المرحلة الراهنة على السلم والأمن الدوليين. تفعيل آليات الشراكة العربية - الإفريقية من جهة أخرى، رافع وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، لصالح استكمال العمل المؤسساتي وتفعيل آليات الشراكة العربية-الإفريقية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك، وهذا خلال مشاركته في أشغال الاجتماع الوزاري التاسع للجنة تنسيق الشراكة الإفريقية - العربية، وهو الاجتماع الذي خصص لتباحث وتقييم مدى التقدم المحرز في تنفيذ القرارات التي تم اعتمادها خلال القمم السابقة والتحضير للقمة الإفريقية - العربية الخامسة المزمع عقدها شهر نوفمبر المقبل بالمملكة العربية السعودية. وقد رحب الوزير عطاف بالتقدم المحرز في تنفيذ مخرجات قمة مالابو 2016، وشدد على ضرورة استكمال العمل المؤسساتي وتفعيل آليات الشراكة العربية-الإفريقية في كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك. كما أعرب وزير الشؤون الخارجية عن ارتياح الجزائر للترتيبات التي تم اتخاذها في إطار التحضير للقمة الخامسة، التي ستجمع بين كافة دول المجموعتين العربية والافريقية، مجددا التأكيد على حرص الجزائر الدائم للارتقاء بهذه الشراكة إلى أسمى المراتب المتاحة، وتفعيل مقومات التقارب والتكامل التي توحد شعوب الفضائين، وتؤهل العلاقات العربية-الإفريقية لتكون نموذجا يحتذى به في العمل متعدد الأطراف، من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في مجالات السلم والأمن والتنمية المستدامة. تغليب لغة الحوار لحل الأزمات القائمة وفي إطار مشاركته في أشغال الشق الوزاري للدورة ال 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس بنيويورك، محادثات ثنائية مع العديد من نظرائه، حيث التقى على التوالي وزراء خارجية كل من بلجيكا وهولندا وسلطنة عمان واليمن وايريتريا وفنزويلا، كما استقبل الوزير سفيرة الولاياتالمتحدةالأمريكية وممثلتها الدائمة لدى الأممالمتحدة، ليندا توماس غرينفيلد. وقد تم خلال هذه اللقاءات استعراض آفاق تعزيز العلاقات التي تربط الجزائر بهذه الدول والتحضير للاستحقاقات الثنائية المقبلة، فضلا عن تبادل وجهات النظر بخصوص العديد من القضايا المتعلقة بالسلم والأمن والتنمية لاسيما في الساحل الصحراوي والشمال الافريقي. كما أجرى محادثات مع مسؤولين سامين في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية، حيث التقى على التوالي رئيس مفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، عمر توراي، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، وكذا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات السلام، جان بيير لاكروا. وقد انصبت هذه المحادثات حول علاقات التعاون والشراكة التي تربط بين الجزائر وهذه المنظمات وآفاق تعزيزها، للمساهمة بصورة فعلية وفعالة في تحقيق أهداف السلم والأمن والتنمية في المنطقة، على ضوء الجهود التي تبذلها بلادنا لتغليب لغة الحوار في سبيل تهدئة الأوضاع، وحل الأزمات القائمة في كل من ليبيا ومالي والنيجر.