جدد رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، أمس الثلاثاء، تضامن الجزائر مع الشعب الصحراوي في كفاحه المشروع لتقرير مصيره، مؤكدا أن ذلك من صميم الوفاء لمبادئ الجزائر الثابتة وسعيها، تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من أجل بسط الأمن والسلام في المنطقة. وجدد بوغالي، خلال كلمته التي ألقاها بمناسبة حفل تسليم الشهادات للدفعة الأولى من نواب المجلس الوطني الصحراوي الذين شاركوا في دورة تكوينية بالمجلس الشعبي الوطني، الاستعداد الدائم للمجلس من أجل تبادل الخبرات والتجارب مع النظراء من المجلس الوطني الصحراوي بما يعزز العلاقات بين الشعبين اللذين يتقاسمان المواقف المشرفة والمبادئ القائمة على النضال من أجل الحرية والكرامة. ونوه رئيس المجلس بالنتائج المثمرة المحققة بعد انتهاء الدورة التكوينية ولفت إلى أن ما تخللها من زيارات ميدانية أبانت عن تكامل العمل بين المؤسسات الدستورية التي تسعى إلى ترقية الفعل الديمقراطي وضمان مزيد من التواصل بين ممثلي الشعب. بدوره، أعرب السفير الصحراوي، عبد القادر طالب عمر عن امتنانه لمنظمي هذه الدورة التي اعتبرها «ناجحة بكل المقاييس»، خاصة بفضل المستوى النوعي للمحاضرين والأساتذة. وأكد على أن الجزائر «مدرسة التحرر والثورة» و»بفضل هذه المبادرات فإن الدولة الصحراوية تشق طريقها نحو الاعتراف الكامل بها ونحو تمكين مؤسساتها، لتساهم بدورها في طرد الاستعمار ورفع راية التحرر عاليا». واعتبر هذه الدورة بمثابة رسالة تأكد الخطاب الأخير الذي ألقاه رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون من منبر الأممالمتحدة، ليعلن تضامنه مع الشعب الصحراوي ويطالب العالم والأممالمتحدة بتطبيق القرارات المتعلقة بالقضية الصحراوية. وأكد أن المقعد الذي حصلت عليه الجزائر بمجلس الأمن الدولي كعضو غير دائم سيمكنها من رفع رسائل وهموم افريقيا والعرب وحتى المشاكل الدولية. ومن جانبه، أشاد رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، السعيد العياشي، بنجاح هذه الدورة، مثمنا التضامن الملموس للسلطات الجزائرية مع الدولة الصحراوية وشعبها في شتى المجالات، «الدبلوماسية، الاجتماعية والبرلمانية لما لهذه المجالات من دور كبير على المستوى الدولي ولما تقدمه من خدمات جليلة فيما يخص نصرة حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره».