شنت مصالح الأمن بولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الفارطة، مداهمات لأوكار الجريمة والانحراف عبر النقاط المشبوهة وسط الأحياء السكنية بمدينتي البرج و رأس الوادي، ما أسفر عن توقيف 21 شخصا ضبطوا في حالة تلبس بحيازة المخدرات والمؤثرات العقلية، وفي قضايا إجرامية أخرى، كما تمكنت من مراقبة عشرات المركبات والدراجات النارية، أين تم وضع 36 دراجة في المحشر لارتكاب أصحابها تجاوزات تخل بقانون المرور وبالسكينة العامة. وتأتي هذه المداهمات، بعدما توسعت ظاهرة الإجرام على مستوى الأماكن المشبوهة، التي تحولت إلى بؤر يعشش فيها الانحراف، خاصة ما تعلق منها بأوكار تجمع عصابات ترويج المخدرات والحبوب المهلوسة، على غرار جريمة القتل التي وقعت بحي 8 ماي 1945 (الباطوار) قبل يومين و راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر، بالإضافة إلى تحذير السكان من نشاط عصابات ترويج الممنوعات والسموم، التي تتخذ من محطة النقل البري المهجورة المحاذية للحي والمحلات المجاورة، مكانا لبيع وترويج المخدرات والمهلوسات، ما حوله إلى بؤرة للإجرام زادت من مخاوف السكان والأولياء على أبنائهم الصغار من وقوعهم فريسة لهذه العصابات ولمظاهر الانحراف بالمنطقة. وقالت مديرية الأمن بولاية برج بوعريريج، في بيان لها، لحصيلة المداهمات، أنها تواصل جهودها الرامية إلى كبح الإجرام وتضييق الخناق على المجرمين، عبر كبريات المدن وأهم التجمعات السكنية، معتمدة على عمليات شرطية وقائية ردعية، تتم وفقا لعمل استباقي يأخذ بالحسبان أهم الفضاءات التي قد يلجأ إليها المنحرفون لترويج أو تعاطي أو حتى تداول شتى أنواع الممنوعات، مع تسخيرها الإمكانيات المادية والبشرية الكافية للتصدي لظاهرة الانحراف والإجرام بصفة عامة. ولتحقيق هذا المسعى، قامت مديرية الأمن بتنظيم مداهمات مست العديد من الأحياء والشوارع المصنفة كنقاط سوداء بالنسبة لمصالح الشرطة القضائية بالولاية، بكل من عاصمة الولاية وإقليم دائرة رأس الوادي، شملت حي 8 ماي 1945 المعروف بتسمية (الباطوار) بمدينة برج بوعريريج، الذي تلقت بشأنه مصالح الشرطة بلاغا يفيد بتحركات مشبوهة لأشخاص يحتمل تورطهم في ترويج المخدرات والمؤثرات وسط شباب الحي، لتباشر على إثرها تحريات وتركز عملها الوقائي الاستباقي على هذا الحي، سعيا إلى طمأنة ساكنته مع تضييق الخناق على الإجرام والمجرمين فيه. وأسفرت هذه المداهمات، حسب ما أكدته ذات المديرية، عن توقيف 20 مشتبها فيه أخضعوا جميعهم للمراقبة والتحقيق، لحيازتهم ممنوعات تمثلت في قطع مخدرات، مؤثرات عقلية وأسلحة بيضاء محظورة، كما تم توقيف مجرم خطير ببلدية رأس الوادي، عثر بحوزته على 525 قرصا من المؤثرات العقلية. و زيادة على مداهمة أوكار الجريمة والانحراف، قامت عناصر الأمن بمراقبة 220 شخصا و 121 مركبة و53 دراجة نارية، مع وضع 36 منها بالمحشر لاقتراف أصحابها خروقات مرورية جسيمة، ناهيك عن تحرير عشرات المخالفات والجنح ضد السائقين الذين ثبت عدم تقيدهم بقانون المرور، أين قدمت نصائح وإرشادات بأهمية احترام السرعات القانونية المسموح بها داخل النسيج العمراني وبالأخص أمام المؤسسات التعليمية، حفاظا على سلامة التلاميذ المتمدرسين.