قررت سلطات قالمة يوم الخميس، إلغاء 11 مشروعا استثماريا بمنطقتي النشاط مقسمية وباجي مختار ببلدية مجاز الصفاء، واسترجاع مساحة من العقار الصناعي تقدر بنحو 13 هكتارا كانت بحوزة مستثمرين لم يتمكنوا من إنجاز المشاريع التي وعدوا بها لإنشاء الثروة ومناصب العمل. واتخذ القرار عقب الزيارة التي قامت بها والية الولاية إلى منطقتي النشاط لمعاينة الوضع الميداني ومتابعة سير المشاريع الاستثمارية المسجلة هناك، أين تم توطين استثمارات جديدة يعول عليها كثيرا لدعم الاقتصاد المحلي وتوظيف العمالة المحلية التي تشكو من تدني فرص العمل بالقطاع الاقتصادي العمومي والخاص. وتعتزم سلطات قالمة اتخاذ المزيد من الإجراءات لحث المستثمرين المتخلفين على تدارك التأخر الحاصل والوفاء بالتزاماتهم، مؤكدة بأنه من المتوقع توجيه إعذارات لمن وصفتهم بالمستثمرين المتقاعسين الذين لم ينجزوا مشاريعهم ولم يقدموا مبررات موضوعية مقنعة. و وعدت والية قالمة حورية عقون بالمتابعة الميدانية لكل المشاريع الجارية ومرافقة المستثمرين الجادين، وتمكينهم من التسهيلات الإدارية والتقنية اللازمة لتجسيد مشاريعهم على أرض الواقع لإنشاء الثروة ومناصب العمل وهو الهدف الرئيسي المرجو من العملية الاستثمارية. وستواصل لجنة المتابعة خرجاتها الميدانية، وإعذار المستثمرين الذين أخلوا بالتزاماتهم وسيكونون عرضة لإلغاء الاستفادة من العقار الصناعي الممنوح وفقا للقوانين والتنظيمات المعمول بها، حيث يتوقع منح الاحتياطات العقارية المسترجعة لمستثمرين جادين. وبالموازاة مع إلغاء المشاريع المتعثرة أعلن أيضا عن إنشاء 3 مناطق صغيرة بمساحة 3 هكتارات مقسمة إلى 56 قطعة بكل من بلديات وادي الزناتي، بن جراح و وادي فراغة، واقتراح 6 مناطق نشاط مصغرة بمساحة 39.04 هكتار بها 169 قطعة عبر 6 بلديات. ويعرف قطاع الاستثمارات الخاصة بقالمة صعوبات كبيرة وخاصة بمناطق النشاط والمنطقة الصناعية ذراع لحرش ببلدية بلخير، حيث عرفت تأخرا كبيرا قبل أن تبدأ بعض المشاريع فيها مرحلة الاستغلال في حين ما زالت أخرى متعثرة وقطعا أرضية بيضاء بعضها معروض للبيع. وببلدية عين رقادة ما زال مشروع المنطقة الصناعية حجر مركب ينتظر التجسيد على أرض الواقع لبناء قطب اقتصادي كبير يجمع العشرات من كبار المستثمرين الجزائريين، و ربما الأجانب أيضا في إطار الشراكة، نظرا للموقع الاستراتيجي الذي تتميز به المنطقة التي تتربع على احتياطات عقارية واسعة يمكنها استقبال كبرى المشاريع الصناعية في المستقبل. فريد.غ