نصّبت مخلفات الجولة الثانية، اتحاد خميس الخشنة بمفرده في صدارة ترتيب المجموعة الشرقية، باعتباره الفريق الوحيد الذي نجح في إحراز انتصارين متتاليين، في ظل التعثر المفاجئ الذي سجله شباب باتنة داخل الديار أمام رديف مولودية قسنطينة، في الوقت الذي عادت فيه المولودية الباتنية بكامل الزاد من الحراش، مقابل انهيار اتحاد عنابة بأقبو. تربع «الخشنة» بمفردها على عرش الصدارة، كان بعد النجاح في استغلال ورقتي الأرض والجمهور، رغم أن الرابطة قررت في آخر لحظة نقل هذه المباراة إلى ملعب بورعدة بالرغاية، بسبب الإشكال الذي طفا على السطح بشأن اعتماد ملعب زروقي بخميس الخشنة، ومع ذلك فإن أصحاب الضيافة أكدوا الانتصار المحقق في جولة التدشين بقسنطينة، وتجاوزوا عقبة الضيف اتحاد ورقلة، في لقاء استهله المحليون بتضييع ركلة جزاء، نفذها بن موسى، قبل أن يتدارك زميله جعدي الوضع في بداية الشوط الثاني، ثم جاء هدف الاطمئنان من رحموني. بالموازاة مع ذلك، فإن شباب باتنة أخفق في توظيف ورقتي الأرض والجمهور، في ثاني ظهور له تواليا أمام أنصاره، حيث أجبر على اقتسام الزاد مع مولودية قسنطينة، رغم أن «الموك» خاضت هذا «الكلاسيكو» بتشكيلة الرديف، وتحت قيادة المدرب قموح، في غياب المدرب الرئيسي باشا، ولو أن «الكاب» أخذ الأسبقية من ضربة جزاء نفذها قزاير بنجاح، لكن شبان المولودية صنعوا «سيناريو» مثير، بتعديلهم النتيجة في الأنفاس الأخيرة من المباراة. على النقيض من الشباب، فإن القطب الآخر لمدينة باتنة في هذا القسم، فريق المولودية نجح في تذوق نشوة الانتصار لأول مرة هذا الموسم، وكان ذلك خارج الديار، في ثاني سفرية على التوالي، أين أحسنت «البوبية» الاستثمار في الأزمة الإدارية لاتحاد الحراش، وعادت بكامل الزاد، بفضل هدفي غضبان وشرارة، رغم أن المحليين قلصوا الفارق في اللحظات الأخيرة من ضربة جزاء نفذها بلخضر، لم تكن كافية لتفادي «الصفراء»ّ الهزيمة الثانية تواليا، وتكون بذلك الفريق الوحيد الذي مازالت رحلة بحثه عن أول نقطة متواصلة. وفي نفس السياق، فإن هلال شلغوم العيد تموقع في برج المراقبة، بفضل الانتصار الثمين الذي حققه على حساب الضيف أولمبي المقرن، بفضل ثنائية أوشليف. وصنع الصاعد الجديد أولمبي أقبو الحدث في هذه الجولة، بمروره إلى السرعة الخامسة أمام الضيف اتحاد عنابة، في انتصار هو الأول للأولمبي في الوطني الثاني، في الوقت الذي أهدرت فيه جمعية الخروب فوزا كان في المتناول، بعدما أجبرت على اقتسام النقاط مع الضيف مولودية العلمة، في مقابلة عرفت تضييع بوسيف ضربة جزاء، والوضع ذاته ينطبق على وفاق سور الغزلان وشباب برج منايل، بعد افتراقهما على التعادل.