تضع مباريات الجولة الثانية لبطولة وطني الهواة في فوج الشرق، بعض الفرق أمام فرصة تأكيد الانطلاقة الموفقة، مقابل سعي البعض الآخر لتدارك الأوضاع، رغم أن إشكالية "المنع" من تأهيل المستقدمين الجدد مازالت تلقي بظلالها، الأمر الذي سيجبر عدة أندية على اللعب للأسبوع الثاني تواليا بالرديف، في ظل بقاء العقوبة المسلطة من طرف الغرفة الفيدرالية للمنازعات سارية المفعول، حتى بعد مباشرة الطاقم الجديد للفاف مهامه بصفة رسمية، مما يجعل بعض اللقاءات غير متكافئة نظريا، لأن الاعتماد على الشبان، ينعكس بالسلب على مجريات المنافسة، في بداية الموسم الجاري. هذه المعطيات المقترنة أساسا بالجانب الإداري، تضع شباب باتنة في طريق مفتوح لتأكيد دخوله الموفق غمار المنافسة، على اعتبار أنه سيستفيد من فرصة اللعب داخل الديار للمرة الثانية تواليا، واستقبال مولودية قسنطينة يبدو للوهلة الأولى مجرد إجراء شكلي، مادامت إدارة الموك قد اصطدمت بقرار عدم الترخيص باستلام إجازات المستقدمين الجدد، بسبب الوضعية العالقة للفريق تجاه غرفة المنازعات، وعليه فإن تشكيلة التقني القسنطيني بوعراطة، مرشحة لكسب الرهان وإحراز الانتصار الثاني تواليا، بتوظيف ورقتي الأرض والجمهور وكذا الاستثمار في الظروف الاستثنائية التي ستخوض فيها المولودية هذا اللقاء، الأمر الذي سيفقد بالتأكيد هذه القمة التقليدية من توابلها المعهودة. وعلى غرار "الكاب"، فإن اتحاد خميس الخشنة، يتواجد أمام فرصة تحقيق الفوز الثاني على التوالي، بعدما كان قد دشن مشواره بانتصار خارج الديار، والظهور الأول أمام أنصاره هذا الموسم، يفرض على الاتحاد استغلال العوامل الكلاسيكية لتأكيد ما تحقق قبل أسبوع بقسنطينة، بصرف النظر عن أوضاع الضيف اتحاد ورقلة، الذي سيعمل بالموازاة مع ذلك على تدارك تعثره الأول داخل القواعد. وفي ظل تأجيل "الديربي" بين جمعية عين مليلة ونادي التلاغمة إلى إشعار لاحق، فإن باقي مباريات هذه الجولة، ستكون بين فرق تبحث كلها عن تذوق نشوة الانتصار لأول مرة هذا الموسم، لأن محطة التدشين كانت قد شهدت انتهاء 5 مواجهات بالتعادل، لكن بأفضلية معنوية للزوار، ولو أن هلال شلغوم العيد مجبر على خوض مباراته أمام الضيف أولمبي المقرن بالرديف، بعدما كان شبان "الشاطو"، قد افتتحوا عداد الفريق هذا الموسم بنقطة من عنابة، مع مراهنة الإدارة على تجاوز عقوبة غرفة المنازعات، وتأهيل المستقدمين الجدد، والمعطيات ذاتها تنطبق على لقاء جمعية الخروب ومولودية العلمة، لأن "البابية" لم تضمن بعد خدمات العناصر الجديدة التي استقدمتها في "الميركاتو"، الأمر الذي من شأنه أن يرجح كفة "لايسكا"، لتمكينها من تذوق نشوة الفوز، وبالتالي التأكيد على التعادل المحقق في جولة التدشين ببرج منايل. على صعيد آخر، فإن الصاعدين الجدد، يبحثون عن أول انتصار لهم في الموسم، لكن بمعطيات يبقى القاسم المشترك فيها تواجد في نفس الوضعية، تحت طائلة عقوبة المنع من ترسيم الاستقدامات، كما هو الحال بالنسبة لأولمبي المقرن، الساعي للاستثمار في وضعية هلال شلغوم العيد لتحقيق انتصار سيكون "تاريخيا"، لأن هذا الفريق يسجل حضوره الأول في الرابطة الثانية، بينما سيخوض أولمبي أقبو مقابلته أمام الضيف اتحاد عنابة بنية تمرير الإسفنجة على الثلاثية التي تلقاها في باتنة، وطمأنة الأنصار بفوز، مادام الرهان هذا الموسم منصب على مواصلة "ديناميكية" الصعود دون تعطل، بحثا عن مكانة في "الاحتراف"، والفرصة جد مواتية، بالنظر إلى الظروف العسيرة التي استهل بها "طلبة" بونة موسمهم، وتواجد المدرب مواسة أمام حتمية الاعتماد على تشكيلة غالبيتها من الرديف، في حين ستجبر مولودية باتنة على خوض ثاني لقاء تواليا بعيدا عن الديار، لكن بنية السعي لتذوق نشوة الانتصار، لأن اتحاد الحراش لم يتمكن من حل إشكالية إجازات الأكابر، مما قد يفسح المجال أمام "البوبية" للعودة بكامل الزاد.
