عيّنت لجنة التحكيم التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، طاقم تحكيم جزائري لإدارة المباراة، التي ستجمع يوم 15 نوفمبر القادم، منتخب الرأس الأخضر بضيفه المنتخب الأنغولي بمدينة برايا، وهذا في افتتاح المرحلة التصفوية المؤهلة إلى مونديال 2026 عن القارة الإفريقية. وسيقود الطاقم الجزائري حكم الساحة يوسف قموح، الذي سيسجل بالمناسبة أول ظهور له كحكم رئيسي في تصفيات المونديال، بعدما كان قد بصم على تواجده في المنافسات القارية منذ حصوله على الشارة الدولية في جانفي 2022، على اعتبار أن إبن مدينة قسنطينة نال ثقة لجنة التحكيم التابعة للكاف، بدليل انتزاعه مكانة ضمن القائمة الأولية للحكام الذين سيتواجدون في النسخة 34 لدورة «الكان»، المقررة بعد نحو 3 أشهر بكوت ديفوار، الأمر الذي وضعه تحت مجهر اللجنة الدولية لسلك التحكيم، تمهيدا لعملية المعاينة، تحسبا لمونديال 2026. وسيساعد قموح على خطي التماس كل من سيد علي إبراهيم الحملاوي، وكذا عادل عبان، بينما تم تعيين حسام بن يحيى كحكم رابع، والمقابلة تندرج في إطار الجولة الأولى من تصفيات كأس العالم عن قارة إفريقيا، في فوجها الرابع، الذي يضم أيضا منتخبات الكاميرون، ليبيا، جزر موريس وإيسواتيني. إلى ذلك، فإن الصافرة الجزائرية ستكون حاضرة بطاقم ثان في الجولة الأولى من تصفيات المونديال، وذلك بعدما تم تعيين لطفي بوكواسة لإدارة المباراة التي ستجمع منتخب النيجر بنظيره التنزاني بملعب مراكش، وهي المواجهة التي ستكون افتتاح المرحلة التصفوية على مستوى المجموعة الخامسة، التي تتواجد فيها أيضا منتخبات زامبيا، الكونغو، إريتيريا والمغرب، وسيساعد بوكواسة في إدارة هذا اللقاء كل من محمد سراج وحمزة بوزيت على خطي التماس، إضافة إلى عبد المؤمن ثوابتي في مهمة حكم رابع. تواجد طاقمين جزائريين في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى مونديال 2026، يدل على العودة القوية للصافرة الجزائرية إلى الواجهة على الصعيدين القاري والعالمي، بعدما تم تغييبها عن الساحة في السنوات القليلة الماضية، لأن الحضور كان محتشما لدى «الكاف»، وفي أغلب الأحيان كان «المونديالي» مصطفى غربال رفقة طاقمه بمثابة الشجرة التي تغطي الغابة، بتعيينه بصورة تكاد تكون منتظمة في المواعيد الإفريقية الكبرى، وبدرجة أقل لحلو بن براهم، لكن لجنة التحكيم على مستوى الفيفا راهنت على طاقمين خارج هذا الثنائي لتدشين تصفيات المونديال، الأمر الذي من شأنه أن يعبد الطريق للمكتب الفيدرالي الجديد بقيادة وليد صادي، لرفع عارضة الطموحات عاليا في سلك التحكيم، والسعي للاستثمار في الوضعية الحالية لمواصلة استعادة مكانة التحكيم الجزائري على الصعيدين القاري والعالمي، وهذا بعد الحضور في آخر 3 نسخ من نهائيات كأس العالم، بفضل كل من حيمودي، عبيد شارف وغربال.