خاطفو الدبلوماسيين يطلبون فدية ب 15 مليون أورو لإطلاق سراحهم كشف قيادي في حركة التوحيد والجهاد التي تحتجز الدبلوماسيين الجزائريين السبعة، منذ حوالي شهر، بأنها طلبت فدية بقيمة 15 مليون يورو مقابل الإفراج عنهم، وذلك بعد إعلان الحركة عن تعثر المفاوضات الجارية لإطلاق سراح قنصل الجزائر ومعاونيه الستة الذين تم اختطافهم في مدينة غاو شمال مالي، بعد سقوط المدينة بين أيدي قبائل التوارق وجماعات موالية لتنظيم القاعدة. رفضت الجزائر الرضوخ لمطالب حركة التوحيد والجهاد، للإفراج عن الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين في مالي، وذلك بعدما طلبت الحركة منحها فدية مقابل إطلاق سراحهم، وقال المدعو عدنان أبو وليد الصحراوي الذي قدم على انه النطاق باسم التنظيم، في رد كتابي لوكالة الأنباء الفرنسية، بان الحركة تطالب مقابل الإفراج على الرهائن الجزائريين "الإفراج عن إخواننا المحتجزين في الجزائر بالإضافة إلى فدية قدرها 15 مليون أورو". ويأتي كشف الحركة عن مطالبها، بعد إعلان التوحيد والجهاد "فشل المفاوضات" الجارية مع وسطاء لتحرير الدبلوماسيين، وتحدثت عن "خطر" يتهدد سلامة الدبلوماسيين الجزائريين، وقال المتحدث باسم الحركة عدنان أبو وليد صحراوي في رسالة قصيرة لفرانس برس 'البعثة الجزائرية (...) رفضت بالكامل مطالبنا، وهذا القرار سيضع حياة الرهائن في خطر'. وأوضح أن بعثة جزائرية شاركت في المفاوضات من دون إعطاء تفاصيل حيال مطالب الحركة. وكان المسؤول الشرعي بجماعة التوحيد والجهاد وعضو مجلس الشورى حماده ولد محمد خيرو، قد أوضح بان الحركة ستعلن عن مطالبها عند بداية المفاوضات، كما أوضحت حركة التوحيد والجهاد أكدت الأسبوع الماضي، أنها تريد التفاوض على الإفراج عن القنصل الجزائري ومعاونيه الستة 'باسم الإسلام'. وقال المصدر نفسه قبل أسبوع 'أعطينا موافقتنا لإخوتنا في أنصار الدين'، المجموعة الإسلامية التي يقودها زعيم التوارق المالي أياد اغ غالي، من دون توضيح تاريخ أو مكان لذلك ولا التحدث عن مقابل محتمل للإفراج عن الرهائن الستة. كما طلبت حركة الوحدة والجهاد، بفدية قيمتها 30 مليون يورو فدية للإفراج عن اسبانية وايطالية خطفتهما مع اسباني آخر في أكتوبر 2011 في الجزائر، وقال أبو الوليد الصحراوي أن "المفاوضات تتناول فقط حول الرهينة الايطالية والرهينة الاسبانية"، موضحا أن حركته طالبت ب"فدية قيمتها 30 مليونا" وطلبت من الحكومة الاسبانية "التدخل للإفراج عن مواطنين صحراويين اعتقلتهما موريتانيا". أنيس نواري