شدّد وزير العدل وحافظ الأختام عبد الرشيد طبي، أمس الثلاثاء، على وفاء الجزائر بالتزاماتها الإقليمية والدولية، وذلك منذ انضمامها إلى أدوات حقوق الإنسان المكرسة في مختلف الصكوك والمواثيق الدولية ذات الصلة. وأفاد عبد الرشيد طبي في مداخلة ألقاها أمام المشاركين في افتتاح الدورة العادية 71 للمحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، بأن الجزائر التي تستضيف هذه الآلية الإفريقية لمدة شهر كامل، تؤكد وفاءها والتزامها بالمواثيق الدولية ذات الصلة بمجال حماية وترقية حقوق الإنسان، وحرصها على ترجمة مضامين هذه النصوص ضمن قوانينها الوطنية الإجرائية منها والموضوعية. وقال المتدخل بأن جهود الجزائر في مجال حماية وترقية حقوق الإنسان ترمي إلى مواكبة ومسايرة التطور الذي تشهده المجموعة الدولية في سبيل حماية الكائن الإنساني، ووقايته مما قد يتهدد حقوقه الأساسية. وأوضح عبد الرشيد طبي بأن انضمام بلادنا إلى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب نابع من يقين وطني خالص، بأن تكريس حقوق الإنسان والشعوب يحتاج إلى حماية قضائية ملازمة تكفل اقتضاء هذه الحقوق في حال انتهاكها أو إنكارها، في سبيل بسط الأمن القانوني والقضائي كمقومين أساسيين من مقومات السلم والأمن في العالم، وهو ما دأبت عليه الجزائر منذ استقلالها. وأكد وزير العدل حافظ الأختام في ذات المناسبة، بأن السلطات الجزائرية قامت بتسخير الوسائل المادية والمرافقة الضرورية في سبيل إنجاح مجريات انعقاد المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في دورتها الحالية، بما يليق بالمقام الرفيع الذي تحتله هذه الهيئة.