أفرزت عودة شباب باتنة إلى وصافة مجموعة الشرق لبطولة الرابطة الثانية، بعد الفوز على أولمبي المقرن حالة من الارتياح وسط الأنصار، الذين كبرت طموحاتهم، حيث أجمعوا على ضرورة تثمين هذه القفزة النوعية والتطلع لخطف الزعامة، في وقت أرجع المدرب بوعراطة في تصريح للنصر، الصعوبات التي وجدها فريقه لكسب الرهان أمام كتيبة «المقرن» إلى إستراتيجية المنافس الذي أغلق برأيه جميع المنافذ والممرات، مع انتهاجه ما اعتبره اللعب السلبي، مكتفيا بتحصين مواقعه الخلفية والمقاومة، والتدخلات البدنية الخشنة. كما اعتبر محدثنا، أن توقف البطولة أثر بعض الشيء على الروح التنافسية للاعبين، بالإضافة إلى غياب بعض الركائز على غرار واجي، والحارس بن شيخ، مع الخروج الاضطراري لناجي عقب احتكاك بدني قوي مع أحد مدافعي الأولمبي، كلها عوامل مجتمعة حالت في نظره دون الظهور بالمستوى الفني المطلوب، ولو أن النتيجة الفنية تبقى في المقام الأول، على حد تعبيره. ومع ذلك، يرى مدرب الكاب بأن إشكالية إهدار الفرص، ما تزال تشكل الهاجس الأكبر للطاقم الفني، مبرزا ضرورة مواصلة العمل بأكثر صرامة لمعالجة النقائص وتدارك السلبيات، منها غياب الفعالية أمام المرمى، والصعوبة في ترجمة الفرص:» الفريق يعاني من نقص الفعالية والنجاعة الهجومية، رغم العمل التحضيري الذي قمنا به في فترة تعليق المنافسة. عكس المنظومة الدفاعية التي تشكل قوة الفريق». وإذا كان الطاقم الفني قد حدد مساء اليوم، موعدا للعودة إلى التدريبات، تحسبا للمواجهة القوية ليوم السبت أمام شباب برج منايل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو، فإن بوعراطة يأمل استرجاع المصابين، سيما ناجي الذي سيخضع لفحوصات طبية، قصد تحديد طبيعة إصابته ومحاولة تجهيزه للخرجة القادمة. م مداني