خطوة استباقية من محرز تفضح كواليس جائزة الكرة الذهبية وجه قائد المنتخب الوطني رياض محرز رسالة مشفرة إلى مسؤولي الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، ومن خلفهم القائمين على جائزة الكرة الذهبية التي تمنح عادة لأفضل لاعب إفريقي، عندما قال في حوار مع جريدة «ليكيب» الفرنسية، إنه الأحق بلقب عام 2023، قياسا بما حققه من انجازات مع ناديه مانشيستر الانجليزي عندما توج بالثلاثية (رابطة أبطال أوروبا والبريميرليغ وكأس إنجلترا)، وأيضا بما صنعه رفقة المنتخب الوطني، الذي قاده إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، مسجلا 4 أهداف في عام 2023 ومانحا 5 تمريرات حاسمة، وهي الحصيلة التي تجعله، مثلما أتبع في كلامه المرشح الأول لنيل الجائزة، على عكس الحديث الدائر، بشأن ضغوطات خارجية من أجل منح الجائزة، للحارس المغربي بونو. وقال محرز صاحب الكرة الذهبية لعام 2016، في حواره:»تعودنا في السابق على تواجد كل من ماني وصلاح في سباق نيل الجائزة، لكن في العام الماضي وعلى المستوى الجماعي، كان الأمر أكثر صعوبة لهما. فزت بِالثُّلاثية كما سجّلت 20 هدفا وقدّمت 15 تمريرة حاسمة، لقد كنت أساسيا في البطولة الإنجليزية (22 مباراة) والكأس المحلية (5 مواجهات)، وأقل قليلا في رابطة أبطال أوروبا (6 لقاءات)، لكن خلال السنوات القليلة الماضية، كنت دائما عنصرا هاما في المسابقة القارّية»، مضيفا :»سمعت أنهم يحاولون الضّغط من أجل منح الجائزة لحارس المرمى المغربي بونو، صحيح أنه فاز بِالدوري الأوروبي، لكن هذا لا يقارن بأي حال من الأحوال مع تحقيق ثلاثية تاريخية مع السيتي، لذلك سنرى». وتأتي تصريحات النجم رياض محرز أياما قبل موعد حفل جوائز الكاف، المقرر يوم 11 ديسمبر المقبل، لتكشف عن مخطط نسجت خيوطه في صالونات مغلقة من قبل اللوبي المتحكم في دواليب الاتحاد القاري، والساعي هذه المرة إلى تغيير وجهة جائزة الأفضل في القارة من نجم نال 3 تتويجات في موسم واحد، منها البطولة الأغلى في أوروبا (رابطة الأبطال)، باصما على موسم جيد محمل بالأرقام والإحصائيات، إلى حارس بلغ نصف نهائي المونديال، ونال مع فريقه السابق لقب ثاني منافسة في القارة العجوز. ! قائد الخضر الذي سجل أيضا أرقاما جد مميزة في بداية الموسم الجديد، رفقة فريقه الأهلي السعودي ( 6 أهداف و7 تمريرات حاسمة) تطرق في حواره إلى أمور أخرى، منها خيار التحول إلى الدوري السعودي، وقال :»بعد 5 سنوات مع السيتي، قرت بمحض إرادتي المغادرة، لقد كان المدرب غوارديولا مصرا على بقائي، لكنني اتخذت هذا الخطوة بعد تفكير طويل، ولست نادما بالتحول إلى فريق الأهلي السعودي، الذي قدمت إليه بعد سنوات في انجلترا نلت فيها عديد الألقاب» كما تطرق لاعب الخضر في إلى ملف «الكان» المقبل، وحظوظ التتويج بالكأس، وقال :»إفريقيا قارة استثنائية، وظروف فيها أيضا خاصة، نيل اللقب يتطلب تحضيرا جيدا وأيضا قليل من الحظ، وفي النسخة المقبلة لا يوجد مرشح بارز، ربما منتخب كوت ديفوار يملك بعض الحظوظ كونه يمثل البلد المنظم، وبالنسبة لنا نملك تجربة وخبرة فيها تتويجا مميزا (2019)، وإخفاق غير متوقع (2022). إلى ذلك، لم ينس محاور أفضل لاعب في إفريقيا عام 2016، الحديث عن «العلامة المسجلة» باسم محرز، وهي خاصّية إيقاف الكرات حيث قال :»ما أفعله أمر عفوي. صدّقوني، لا أتدرب لِإجادة مثل هذا النوع من اللّقطات»، في حين صنف مواطنيه ياسين براهيمي وآدم وناس ضمن لائحة أفضل المراوغين، ولو أنه يضع ليونيل ميسي وحاتم بن عرفة في مقدمة لائحة الأكثر مهارة وإمتاع.