20 ألف هكتار من القمح مهددة بالتلف بسبب نقص الأدوية علمت "النصر" من مصدر مسؤول أن 20 ألف هكتار من أراضي المزروعة قمحا بولاية قسنطينة، مهددة بمرض الصدى الأصفر الفتاك، و ذلك لعدم معالجتها بالأدوية التي يتحدث بعض الفلاحين عن تسجيل نقص فيها. المصدر أكد ل "النصر" أن تعاونية الحبوب و البقول الجافة تكفلت بتزويد الفلاحين بالأدوية المستوردة لمعالجة 15 ألف هكتار من الأراضي المزروعة قمحا، فيما التزم الممونون الخواص بإمداد الفلاحين في 20 ألف هكتار، لتبقى 20 ألف هكتار لم تعالج لحد اليوم، و هو ما بات يشكل خطرا حقيقيا على محصول القمح هذه السنة خاصة و أن مرض الصدى الأصفر يمكن أن يقضي على آلاف الهكتارات من القمح في ظرف ثلاثة أيام.من جهة أخرى أكد فلاحون في اتصال بنا، بأن مرض الصدى الأصفر بدأ ينتشر بالفعل في عدد من المساحات المزروعة قمحا، و هو ما أصبح يهدد بموسم حصاد كارثي، خاصة و أن حملة الحصاد و الدرس تنطلق الشهر المقبل، و فيما تتوقع المصالح الفلاحية إنتاج مليون و 400 ألف قنطار هذا العام، يؤكد الفلاحون أن الرقم مرشح للانخفاض بالنظر لعدم تزويد العديد منهم و خاصة المتعاملين في إطار قرض "رفيق" بالأدوية من قبل تعاونية الحبوب و البقول الجافة، كون الاتفاق المبرم معها لم يتضمن التزود بهذه الأدوية، و هو وضع دفع ببعضهم إلى اللجوء للموردين الخواص المعتمدين من قبل مديرية الفلاحة. و كانت ولاية قسنطينة قد عرفت سنة 2004 موسما فلاحيا كارثيا، بسبب مرض الصدى الأصفر الذي فتك بجميع أراضي القمح، و يتخوف الفلاحون من إمكانية تكرار السيناريو هذا العام خاصة و أنه لم يتبق سوى شهر على حملة الحصاد و الدرس.