أكدت خبرة المخبر الجهوي لمراقبة النوعية مطابقة 8 نماذج من أجهزة التدفئة المصنعة على المستوى الوطني لمعايير السلامة الخاصة بالاستعمال وعدم تشكيلها أي خطر على المواطنين، حيث تمت معاينتها خلال السداسي الأول من العام الجاري، فيما ستشرع الهيئة في معاينة أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون مستقبلا، كما لم تسجل مصالح التجارة الولائية تداول أجهزة من علامتين سحبتهما وزارة التجارة. وأفاد رئيس المخبر الجهوي لمراقبة النوعية بقسنطينة، رضا بن مور الله، في تصريح للنصر، أن الهيئة أجرت خبرة على 8 نماذج من أجهزة التدفئة محلية الصنع خلال السداسي الأول من العام الجاري، حيث خلصت إلى أنها مطابقة لمعايير السلامة ولا تشكل أي خطر على مستخدميها، مثلما أكده المسؤول، مضيفا أن أغلبها مصنعة على مستوى ولايتي برج بوعريريج وسطيف. ولفت المصدر نفسه إلى أن المخبر سيعمل على معاينة نماذج محلية أخرى خلال الأيام المقبلة، في حين ذكر لنا أن علامتي أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون التي حذرت وزارة التجارة من عدم مطابقتها قد تمت معاينتها على مستوى مخبر مراقبة النوعية بالجزائر العاصمة. وذكر المسؤول أن المخبر الجهوي لمراقبة النوعية سيعمل مستقبلا على التأكد من سلامة أجهزة الكشف عن أحادي أكسيد الكربون أيضا بعد استيفائه لشروط العملية، في وقت تبين فيه النتائج المتحصل عليها من المخبر الجهوي المذكور أن أجهزة التدفئة المصنعة محليا تسجل تحسنا في الجودة من حيث المطابقة لمعايير السلامة، حيث سبق أن تحدثنا إلى رئيس المخبر الجهوي لمراقبة النوعية بقسنطينة شهر جانفي من العام الجاري، وأكد لنا حينها أن 80 بالمئة من نماذج المدفآت المحلية التي تمت معاينتها خلال 2022 مطابقة من ناحية السلامة، كما نبه حينها أن الاختلالات المتعلقة بالسلامة كانت تسجل بكثرة في النماذج المستوردة من المدفآت، فضلا عن أن المخبر يطلب من المصنعين المحليين مراجعة التحفظات المسجلة بعد المعاينة. وقد ذكر لنا منتجون لأجهزة التدفئة من قبل أن نماذجهم مسجلة لدى المعهد الوطني للملكية الصناعية «إينابي». من جهتها، حذرت وزارة التجارة وترقية الصادرات بداية الأسبوع من أن الفحوصات كشفت عن عدم مطابقة علامتي «ماكسوال» و«آيمان» لأجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون، معلنة عن السحب الفوري لها من السوق الوطنية، كما دعت المستهلكين الذين اقتنوا أجهزة كشف تحمل العلامتين إلى التوقف عن استعمالهما، فيما لاحظنا انتشار عروض بيع هذه الأجهزة على منصة رقمية مخصصة للبيع والشراء بأسعار متباينة لا تتجاوز عتبة الألفي دينار، فضلا عن ملاحظتنا لاستمرار عرض أجهزة إحدى العلامتين المسحوبتين من السوق بسعر أقل بكثير من العلامات الأخرى في هذه المنصة، فضلا عن انتشار عروض مختلفة على شبكة التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، خصوصا مع بداية موسم البرد، رغم أننا لم نلاحظ بين الأخيرة أجهزة من العلامتين المعنيتين بالسحب. وأكد مدير التجارة وترقية الصادرات لولاية قسنطينة، سيد علي مرداس، في تصريح للنصر، عدم تسجيل أي حالة لتداول أجهزة كشف غاز أحادي أكسيد الكربون الحاملة للعلامتين المسحوبتين على مستوى ولاية قسنطينة. وقد شرعت شركة الكهرباء والغاز بولاية قسنطينة في عملية تركيب أجهزة الكشف عن غاز أحادي أكسيد الكربون منذ شهر مارس من العام الجاري، حيث وضعت أجهزة تحمل علامة «كوندور» في مساكن المواطنين بالعديد من الأحياء، مثلما لاحظنا حينها عند مرافقتنا لأعوان «سونلغاز»، فيما أعلن المجمع أول أمس أن المدير العام عقد اجتماعا مخصصا لدراسة وضعية مخطط عمل الشركة «المتعلق بتركيب كواشف تسربات غاز أحادي أكسيد الكربون»، حيث مازال الكثير من زبائن الشركة في انتظار تركيبها على مستوى منازلهم مع العودة إلى استعمال أجهزة التدفئة بكثرة. وقد سجلت مصالح الحماية المدنية بولاية قسنطينة صباح أمس حالة تسمم لثلاثة أفراد في المقاطعة الإدارية علي منجلي جراء استنشاقهم لأحادي أكسيد الكربون المنبعث من سخان الماء، حيث تعتبر ثاني حالة تسمم خلال شهر نوفمبر، بعدما لم يسجل شهر أكتوبر أي حالة مثلما أعلنت عنه عبر صفحتها بشبكة «فيسبوك»، كما شرعت المديرية في تنفيذ عدة عمليات تحسيس لفائدة المواطنين وتلاميذ المدارس.