تسببت أشغال تهيئة طريق محاذي لجامعة صالح بوبنيدر بالمقاطعة الإدارية علي منجلي في قسنطينة، في تعطيل حركة المرور، بعد أن قامت المقاولة المنجزة بكشط الطريق منذ أيام دون إكمال الأشغال، و مع تهاطل أمطار غزيرة في آخر 48 ساعة تضرر المسلك ليؤدي إلى اختناق مروري دام لساعات. و اضطر نهاية الأسبوع المنصرم، العشرات من مستعملي الطريق الرابط بين الطريق السيّار والمقاطعة الإدارية علي منجلي، في شطر جامعة صالح بوبنيدر لقضاء فترة زمنية معتبرة بسبب الاختناق المروري، الذي تسببت فيه أشغال إعادة تهيئة هذا المحور، خاصة و أن المقاولة المنجزة قامت بكشط الإسفلت دون مواصلة الأشغال، ليتزامن ذلك مع التقلبات الجوية التي تحول دون إكمالها. و تعطلت حركة المرور على مستوى هذا المحور الحيوي، طيلة اليوم، خاصة بعد تهاطل الأمطار في آخر أيام الأسبوع المنقضي، ما أثر أكثر على عمق الحفر التي أحدثتها المقاولة المنجزة على مستوى شطر من الطريق، و رغم أن المسافة المتضررة لا تتجاوز 100 متر إلا أنها تسببت في تعطيل كبير في حركة المرور ليضطر كل سائق لاستغراق حوالي 45 دقيقة لقطع هذه المسافة القصيرة. و اضطر العشرات من السائقين إلى العودة أدراجهم بعد أن صادفوا ازدحاما مروريا يمتد لقرابة نصف كيلومتر، ليسلكوا طريق الاتجاه المعاكس، و أمام رداءة الأحوال الجوية كادت أن تحدث حوادث مرورية، خاصة و أن الكثير من مستعملي الطريق كانوا يسيرون في الاتجاه العادي ليتفاجأوا بعشرات المركبات تسلك الاتجاه المعاكس. و انطلقت أشغال إعادة تهيئة هذا الطريق في بداية الدخول الجامعي، ما أدى إلى تعطيل حركة المرور منذ شهر سبتمبر، بعد أن تعطلت عملية توفير الغلاف المالي المخصص للعملية، لتواصل المقاولة المنجزة عملية كشط الطريق بداية من الطريق المقابل لمحطة الترامواي وصولا إلى مدخل الجامعة عبر بابها الرئيسي، ما جعل العديد من مستعملي هذا المسلك يفضلون التوجه إلى مخرج المدينة عبر مفترق الطرق الأربعة و الذي تحول إلى نقطة ازدحام بعد استغلاله الكبير من طرف قاطنة و زوار علي منجلي. و يسير مشروع إعادة تهيئة الطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر بوتيرة بطيئة جدا، حيث توقفت الأشغال لعدة أسابيع لأسباب مجهولة، لتستأنف في بضعة أيام ثم تتوقف مرة أخرى، ما جعل الطريق غير صالح للاستعمال منذ أزيد من شهرين، و بالتالي تتواصل معاناة مستعملي هذا الطريق.