عرفت مختلف المحاور الحيوية في ولاية قسنطينة، تعطلا في حركة المرور، وخاصة في أوقات الذروة أين قضى بعض السائقين عشرات الدقائق من أجل قطع مسافات قصيرة، واستدعى الأمر تدخل رجال الشرطة من أجل تنظيم حركة المرور في بعض الطرق الرئيسية. وقضى السائقون أمس، أوقاتا عصيبة بسبب الازدحام المروري الخانق في عدة محاور حيوية، بداية بمحور سيساوي أين امتد لعشرات الأمتار من محول الطريق السيّار إلى حي الكيلومتر الرابع مرورا بحي لوناما، وذلك في الفترة الصباحية الممتدة من الساعة الثامنة إلى العاشرة. كما عرفت حركة المرور في الجهة المقابلة تعطلا، فيما تواصلت بالمنحدر المحاذي لملعب الشهيد حملاوي إلى غاية الجسر المؤدي إلى حي جنان الزيتون، وتسببت في تعطيل الحركة ممهلات إسمنتية في مخرج المحول الجديد والمؤدي إلى الطريق الوطني رقم 5. وتشابهت وضعية المرور في عدة محاور أخرى في الفترة الصباحية، وخاصة بوسط المدينة، حيث كانت كل المسالك المؤدية لها تعرف ازدحاما خانقا، سواء تعلق الأمر بالطريق المؤدي من حي المحاربون أو كوحيل لخضر باتجاه طريق سطيف، أو من الناحية الغربية وتحديد باب القنطرة بإتجاه حي السويقة. كما عرفت الطرق بوسط المدينة اختناقا كبيرا، بتواجد العشرات من المركبات في طرق ضيقة، زاد من تعقيد الوضعية الراجلون الذين كانوا يعبرون بقوة الطريق وخاصة في شارع عبّان رمضان وبالطريق الفاصل بين ساحتي بن ناصر ودنيا الطرائف، إضافة إلى الطريق الواقع بشارع بلوزداد وغيره من الطرق. وشهد مدخل حي بوالصوف ازدحاما كبيرا، امتد إلى الطريق المحاذي لحي بوجنانة، خاصة بعد تزويد مدخل الحي بإشارات ضوئية والتي زادت من تعقيد وضعية المرور في هذه النقطة، كما عرف نفس الطريق في الجهة المقابلة، ازدحاما بالنسبة للقادمين من حي زواغي أو علي منجلي، حيث امتد الازدحام من المنطقة الصناعية بالما إلى مئات الأمتار بالطريق المؤدي إلى حي زواغي. وكانت مداخل ومخارج المقاطعة الإدارية علي منجلي الأكثر تضررا من الازدحام المروري، أين استغرق السائق فترة 30 دقيقة من أجل قطع أمتار قليلة، وخاصة على مستوى المدخل الرئيسي الممتد من مفترق الطرق الأربعة إلى غاية محور الدوران المؤدي إلى حي الاستقلال لتتواصل بحي الفيرمة ثم كوسيدار، لتنقطع لأمتار وتعود في محور الدوران المؤدي إلى المركز التجاري «رتاج مول»، كما شهد الطريق المؤدي إلى المدينة عبر الطريق السيّار تعطيلا للحركة وامتد من المحول إلى الطريق المحاذي لجامعة صالح بوبنيدر وصولا إلى مدخل منطقة النشاطات. وتسببت الحركية الكبيرة للعائلات التي شرعت في التسوق تحسبا للدخول المدرسي، وكذا عودة الموظفين من العطلة الصيفية، في تعطيل حركة المرور، والتي كانت سلسة في الأسابيع القليلة الماضية، ومن المرجح أن تشهد تعطيلا أكبر خلال الأيام القلية القادمة وخاصة الأيام التي تسبق الدخول المدرسي، على غرار ما يحدث قبل أي مناسبة دينية أو وطنية.