وزير الطاقة ينفي وجود ندرة في البنزين والمازوت 200 مليار دينار لتشكيل احتياطي استراتيجي من الوقود أعلن وزير الطاقة يوسف يوسفي أن الجزائر ستستثمر 10 مليارات دولار لبناء خمس مصاف لتكرير النفط لزيادة قدرات إنتاج المشتقات البترولية. وأكد الوزير أن "مصانع تصفية النفط قديمة، لذلك قررنا بناء خمسة مصانع جديدة. ولذلك لمواجهة الزيادة في الطلب على البنزين وغاز البترول، والتي ارتفعت بنسبة 30 بالمائة في الفترة الأخيرة بسبب الزيادة الكبيرة في حظيرة السيارات. رفض وزير الطاقة والمناجم، الحديث عن "أزمة في التزود بالوقود"، وقال في تصريح إذاعي أمس، بان الجزائر تعرف بعض المشاكل في تلبية الطلب المتزايد على مشتقات البترول دون أن يصل الأمر إلى حد الندرة أو أزمة على البنزين، وقال يوسفي، بان الوقود متوفر بالكميات المعتادة عبر كامل التراب الوطني، مشيرا إلى تسجيل زيادة كبيرة على الطلب، بحيث ارتفع مستوى الاستهلاك السنوي لمشتقات النفط بنسبة 30 بالمائة العام الفارط مقارنة مع مستوى الاستهلاك المسجل في 2010، وارجع هذا الارتفاع إلى زيادة عدد السيارات. وأضاف وزير الطاقة، بان الزيادة على الطلب واصلت في منحاها التصاعدي خلال الثلاثي الأول من العام الجاري بين 12 إلى 30 بالمائة في بعض المناطق، في وقت لم تعد فيه محطات تكرير النفط قادرة على مواكبة هذا الارتفاع في الطلب بسبب قدم هذه المنشآت، وكذا تدني مستوى الاحتياطات التي تتوفر عليها شركة "نفطال"، إضافة إلى ضعف طاقات التفريغ على مستوى بعض الموانئ، مشيرا بان إعادة تهيئة الوحدات الإنتاجية تتطلب وقف استغلال بعض المحطات ومنها مصافي ارزيو والجزائر وسكيكدة. وأعلن يوسفي بأن الجزائر ستستثمر 10 مليارات دولار لبناء خمس مصاف لتكرير النفط لزيادة قدرات إنتاج المشتقات البترولية. وأكد الوزير أن "مصانع تصفية النفط قديمة، لذلك قررنا بناء خمسة مصانع جديدة. وسيكلف المشروع حوالي 10 مليار دولار".وأوضح يوسفي أن المصانع الجديدة سترفع قدرات إنتاج مشقات البترول ب 30 مليون طن، دون أن يحدد تاريخ بداية انجاز هذه المصانع. وأضاف الوزير، بان الجزائر ستتمكن من الاكتفاء ذاتيا من مادة "المازوت" بحلول عام 2014، مشيرا بان الشركة الوطنية للمحروقات ستستورد 180 ألف طن من "غاز البترول" خلال شهر ماي، لتلبية الطلب على هذا الوقود، مشيرا بان عمليات الاستيراد تأتي لتلبية الطلب في حال توقف أي مصفاة، مشيرا بان الجزائر وضعت برنامجا لتلبية الطلب المحلي عبر اللجوء إلى استيراد مشتقات النفط. وكشف عن قرار الحكومة بتخصيص ميزانية بقيمة 200 مليار دينار لمساعدة شركة "نفطال" على تحسين قدرتها التخزينية، من المواد النفطية، وتشكيل احتياطي يكفي لتلبية الطلب خلال شهر كامل، مشيرا بان البرنامج المسطر يهدف إلى تهيئة المحطات المستغلة حاليا وتحسين نوعية البنزين المنتج ليكون قابلا للتصدير نحو الخارج. أنيس نواري