أدرجت وزارة التربية الوطنية بداية من يوم أمس حيز الخدمة نظاما رقميا للإشعار والتبليغ عن وضعية التدفئة في المؤسسات التعليمية، يعمل على توفير معطيات آنية ودقيقة حول مشاكل التدفئة عبر مختلف المدارس، من أجل تمكين فرق الصيانة من التدخل الفوري لإعادة الأمور إلى نصابها. أعلنت وزارة التربية الوطنية عن توسيع مجال الرقمنة على مستوى القطاع، ليخص هذه المرة تحسين وضعية التدفئة عبر كافة المؤسسات التربوية، عن طريق استحداث نظام رقمي ووضعه تحت تصرف مدراء المؤسسات التعليمية، من أجل الإشعار والتبليغ عن التوقف الجزئي أو الكلي لعمل أجهزة التدفئة. وأفادت ذات الهيئة في بيان لها، بأن النظام الرقمي الخاص بالمتابعة اليومية والآنية للتدفئة بالمدارس، دخل حيز الخدمة رسميا أمس الثلاثاء، وهو يندرج ضمن التدابير المتخذة لتوفير التدفئة عبر كافة أنحاء التراب الوطني طيلة فترة الشتاء، من أجل ضمان ظروف تمدرس ملائمة لفائدة التلاميذ الذين شرعوا بداية هذا الأسبوع في اجتياز اختبارات الفصل الأول. وأوضحت الوزارة بأن النظام الرقمي للإشعار والتبليغ عن وضعية التدفئة يهدف إلى القيام بالتدخل المبكر والسريع والفعال لإصلاح الأعطال التي قد تطرأ من حين إلى آخر على مستوى الأجهزة، على أن يتولى مدراء المؤسسات التربوية التبليغ عن الخلل عبر حساباتهم في النظام المعلوماتي للوزارة. وأضاف البيان بأن التبليغ عن وضعية التدفئة ينبغي أن يشمل تفاصيل حول طبيعة الإشكالات المسجلة على مستوى شبكة التدفئة، عبر حسابات المدراء في الأرضية الرقمية للهيئة الوصية، كما يمكن استعمال النظام الرقمي للتدفئة لإشعار وتبليغ ولاة الجمهورية بمشاكل التدفئة التي قد تواجه المؤسسات التعليمية. وترمي وزارة التربية الوطنية من خلال رقمنة تسيير وضعية التدفئة عبر المؤسسات التعليمية إلى تحسين ظروف الدراسة خلال موسم البرد، سيما بالمناطق المعروفة بالتدني المحسوس لدرجات الحرارة في فصل الشتاء، بعد أن رفع أولياء التلاميذ في مواسم سابقة شكاوى عدة للوصاية بسبب التأخر في توفير التدفئة في بعض المدارس، أو تماطل المصالح المعنية في إصلاح الخلل. ويسمح النظام الرقمي للتبليغ عن وضعية التدفئة بالمؤسسات التعليمية إلى تسريع وتيرة التكفل بأي خلل قد يؤدي إلى توقف عمل أجهزة التدفئة، وذلك بالتنسيق مع المصالح المختصة، من أجل تحفيز التلاميذ على المثابرة والعمل من أجل تحقيق نتائج حسنة، كما يرمي القرار إلى القضاء على الأسباب المؤدية إلى التسرب المدرسي. ويعفي النظام الرقمي الخاص بتحسين ظروف التدفئة بالمدارس مدراء المؤسسات التعليمية عناء التنقل شخصيا إلى مديريات التربية أو المصالح البلدية بالنسبة للمدارس الابتدائية، لطلب التدخل العاجل من أجل إصلاح العطب الذي قد يحدث على مستوى شبكة التدفئة، وإيفاد أعوان مختصين في المجال للتكفل بأشغال الصيانة. وكان وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أعلن شهر أكتوبر المنصرم عن تنصيب جهاز دائم للتتبع الآني للتدفئة عبر كافة المدارس، مؤكدا رفضه القاطع لوجود مؤسسات دون تدفئة، داعيا مسؤولي القطاع بينهم المفتشون، إلى تكثيف الزيارات الميدانية التفقدية للمؤسسات التعليمية مهما كان موقعها، للوقوف على ظروف التمدرس، سيما ما تعلق بوضعية التدفئة التي تعد عنصرا أساسيا لضمان السير العادي للموسم الدراسي. كما تحرص الوصاية على ضمان أمن وسلامة التلاميذ وكذا عمال المؤسسات التربوية، عبر التحسيس بالقواعد الواجب اتباعها للوقاية من الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية وكذا جمعيات أولياء التلاميذ، التي ترافق الوصاية في تحسين وضعية القطاع، عبر إيصال المشاكل التي قد تواجه المؤسسات التعليمية.