خرجة رئيس شبيبة بجاية بوعلام طياب أول أمس، باتهامه لبعض اللاعبين برفع الأرجل وتسهيل مهمة المولودية الوهرانية في العودة بنقاط الأمل التي قد تكون وراء تجنبهم السقوط في نهاية الموسم التي لم تعد تفصلنا عنها سوى 3 محطات فقط، وإن كانت عادية على أساس أنه تحدث بصوت مسموع عن ممارسات ونشاط الكواليس الذي يميز نهاية كل موسم كروي، في الوقت الذي يتكلم فيه بقية المعنيين عن الظاهرة ذاتها بصوت خافت خشية العقوبة والفضيحة، إلا أنها فجرت قنبلة قد تضع رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج في موقف حرج، خاصة وأن الكثير من قرارات هيئته أثارت حفيظة عديد رؤساء الأندية، والذين لم يتوانوا في اتهامه بعدم التحكم في تسيير البطولة الاحترافية في ثاني موسم لها، خاصة ما تعلق بالبرمجة، وكذا العمل على تفضيل بعض الفرق وفي مقدمتها فريقه الذي كان يرأسه شباب بلوزداد، خاصة في قضية قرعة الكأس التي مكنته من بلوغ الدور النهائي على حساب شباب قسنطينة، وما أثارته من ضجة وسط محيط السنافر وكواسر الحراش، بالإضافة إلى العمل على تسهيل مهمة فريق الملايير «دريم تيم» اتحاد الجزائر، وذلك بغرض إنقاذ موسمه من خلال التتويج بلقب البطولة، خاصة بعد قرار تأجيل مباراته لحساب الجولة ال 27 التي لعبت أول أمس إلى اليوم، ما جعل رئيس وفاق سطيف حسان حمار يطلق النار عليه على المباشر على أمواج الأثير: «إذا كانت الرابطة المحترفة تريد منح لقب البطولة لاتحاد العاصمة فلتقلها صراحة، ونحن سننسحب من الآن». هيئة قرباج في قفص الاتهام بسبب فريق الأحلام للعلم فإن الرابطة المحترفة وبخصوص الديربي العاصمي بين حامل الفانوس الأحمر نصر حسين داي، وصاحب الريادة قبل جولة أول أمس اتحاد العاصمة، كانت في الأول قد برمجت اللقاء بملعب عمر حمادي أي بحديقة الاتحاد وبطلب غريب من النصرية، لتقفز بذلك هيئة قرباج على القانون الذي كانت من قبل تصر على تطبيقه، والقاضي ببرمجة كل الديربيات العاصمية بملعب 5 جويلية، وحتى بعد تراجعها عن قرارها تحت ضغط رؤساء بقية الأندية (مدوار، حمار، حناشي ...إلخ)، فإنها قررت تأجيل اللقاء إلى يوم الغد الاثنين قبل تأجيله للمرة الثالثة إلى يوم بعد غد الثلاثاء دون مبرر، وهو ما فتح المجال للتأويلات والشكوك، حيث فسر قرار التأجيل الديربي العاصمي هذا بالسماح لفريق الأحلام اتحاد الجزائر بضبط حساباته بعد أن تتضح الرؤية، خاصة في حالة سقوط المنافس الوحيد وفاق سطيف على يد الضيف كناري جرجرة. قرار التأجيل أدخل هيئة قرباج قفص الاتهام رغم أن ذلك كان بطلب من إدارة النصرية، وهو ما زاد في الشكوك وأثار التساؤلات، حيث استغرب الجميع كيف يستقبل النهد النازل إلى الرابطة الثانية، الاتحاد الذي يتنافس على اللقب بحديقته (بولوغين)؟.