تشكيل خلية أزمة و التحقيقات جارية لتحديد مصدر التلوث السطحي تحول سد بوحمدان بقالمة أمس إلى بحيرة حمراء جراء الانتشار السريع لطبقة يعتقد بأنها ذات مصدر صناعي غطت سطح السد بالكامل و أخفت زرقته وسط حيرة كبيرة للخبراء الذين وصلوا إلى السد للتحقيق في مصدر الطبقة الغريبة و تحليل المياه تحسبا لحدوث تداعيات خطيرة قد تؤثر على نوعية المياه الموجهة للشرب و السقي . و أمام التطورات السريعة التي يشهدها أحد أكبر السدود بالشرق الجزائري قررت الجهات المختصة تشكيل خلية أزمة لمتابعة الوضع عن كثب و اتخاذ الإجراءات الفورية إذا لزم الأمر حفاظا على صحة أكثر من نصف سكان الولاية الذين يشربون من مياه السد المعالجة بالمحطة العملاقة التي وضعت تحت الرقابة المشددة. و قد نصبت خلية الأزمة بمحيط السد مدعومة بفرق من الدرك الوطني و الحماية المدنية و مصالح الصحة و الري تحت الإشراف المباشر لوالي الولاية الذي يتابع الوضع لحظة بلحظة رفقة الأمين العام للولاية الذي شوهد ليلة الأحد الى الاثنين يتفقد الفرق العاملة بجوار السد. و ينتظر أن تظهر أولى نتائج التحاليل خلال الساعات القليلة القادمة حسب ما علم من بعض المصادر التي أوضحت بأن الطبقة الحمراء سريعة الانتشار لكنها ذات كثافة خفيفة أبقتها طافية على السطح و لم تتسرب الى عمق السد مما يجعل المياه المعالجة في مأمن من الملون الأحمر. و ذكر بأن محطة المعالجة مازالت تعمل بصورة طبيعية و أن المياه المعالجة مازالت صالحة للشرب و الاستعمال المنزلي العادي.