تم سهرة الخميس، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، تكريم أحسن الرياضيين الجزائريين لسنة 2023، من خلال جائزة «براهيم دحماني» لعملية سبر الآراء وكالة الأنباء الجزائرية، المنظمة بالشراكة مع الصحافة الرياضية الوطنية، وذلك بحضور العديد من الشخصيات السياسية والرياضية. وعادت المرتبة الأولى في فئة «السيدات»، للنجمة الصاعدة في رياضة الجمباز كايلية نمور (19 سنة) صاحبة فضية مونديال 2023 ببلجيكا وحاملة اللقب الإفريقي والمتأهلة لأولمبياد-2024 بباريس، لتخلف بذلك رياضية الجيدو أمينة بلقاضي في سجل عملية سبر الآراء لواج. وتقدمت كايلية في الترتيب، بمجموع 112 نقطة، الملاكمتين إيمان خليف (72نقطة)، صاحبة ذهبية الألعاب العربية والمتأهلة بدورها لأولمبياد2024 ورفيقتها في المنتخب رومايسة بوعلام (33 نقطة)، بطلة إفريقيا بياوندي والمتأهلة إلى الموعد الأولمبي. وفي فئة ذوي الهمم للسيدات، فقد تم انتخاب البطلة العالمية في ألعاب القوى والمسيطرة على اختصاص رمي القرص على أعلى المستويات، نسيمة صايفي التي لم يختلف اثنان في انتخابها أحسن رياضية لفئة ذوي الهمم، حيث تصدرت الترتيب النهائي بمجموعة 165 نقطة. وعند الأكابر «رجال»، عاد اللقب لعداء المسافات نصف الطويلة، سليمان مولا، حامل اللقب الإفريقي لسباق 800م والمرتبة العالمية لذات السباق. وتحصل مولا، في عملية سبر الآراء على (112 نقطة)، متقدما على المصارع دريس مسعود (66 نقطة) وبطل إفريقيا الملاكم يوغرطة آيت بقة (31 ن)، علما بأن الرياضيين الثلاثة متأهلون لألعاب باريس. وفي فئة أصحاب الهمم والتحديات (رجال)، كانت تحية الحضور خاصة لصاحب الميدالية الفضية العالمية بدويسبورغ بألمانيا، في اختصاص البرا-كايك في سباق (200 متر KL3)، إبراهيم قندوز الذي رغم نقص خبرته، إلا أنه استطاع أن يقتطع تأشيرة المشاركة في الألعاب البرالمبية بباريس-2024 وهي نتيجة وتأهل تاريخي شخصي وكذا بالنسبة للتجديف الجزائري في فئته، وقد تحصل قندوز في عملية سبر الآٍراء على 85 نقطة، متقدما على حسين بالطير (50 نقطة) وعبد اللطيف بقة (5 نقاط). أما في جائزة أحسن رياضي لصنف الآمال، عاد التتويج للرياضية الواعدة نسرين هويلي (دراجات) التي جاءت في المركز الأول بمجموع 125 نقطة، متقدمة المبارزة كوثر محمد بلكبير (32 ن) و المصارعة الكاراتي سيليا ويكان (27 ن)، وجاء نجاح هويلي (19 سنة) ثمرة لعام من العمل و النجاحات، توجتها بتأهل تاريخي لأولمبياد باريس-2024. وأكد المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية سمير قايد في كلمته على أهمية عملية سبر الآراء «براهيم دحماني» للوكالة التي تعود للواجهة بعد أربع سنوات من الغياب، ونوه السيد قايد بالرياضيين المتوجين الذين حققوا إنجازات باهرة ومشجعة، مشيرا إلى أن عملية سبر الآراء «براهيم دحماني» التي تم إنشاؤها عام 1977 والتي تكرم أحسن الرياضيين الجزائريين للسنة، تعتبر «أهم عملية من هذا النوع على المستوى الوطني. فهي تراث من الضروري الاحتفاظ به». وأضاف قائلا : «أتوجه بالتهنئة والتحية والتقدير إلى النجوم الرياضيين المتألقين خلال سنة 2023، نظير ما حققوه من نتائج مشرفة في المنافسات الرياضية العالمية والإقليمية والقارية ونحن فخورون بهذه الإنجازات، التي ساهمت في رفع راية وطننا الغالي في المحافل الدولية الكبرى. وبهذا يعود سبر الآراء وتعود معه أجواء الاحتفالات بالرياضيين الذين ساهموا في إثراء سجل الرياضة الجزائرية بالألقاب». كما أعرب المدير العام لوكالة الأنباء الجزائرية في الأخير عن شكره الخالص لمجمع مدار والوكالة الوطنية للنشر والإشهار على مرافقتهم ومساهمتهم في إنجاح هذا الحدث، الذي يعد حافزا فعليا للرياضيين المتوجين الذين أثبتوا بأن العمل المتواصل والمثابرة، كفيلان بضمان تحقيق النجاحات والحصول على تكريمات من هذا النوع». من جانبه أبرز وزير الشباب والرياضة السيد عبد الرحمان حماد، الدور الهام لجائزة سبر الآراء وأج في مرافقة الرياضيين في مشوارهم وتشجيعهم على مواصلة التألق في قادم الاستحقاقات. وقال: «إنني جد سعيد اليوم بتواجدي معكم في هذا الحدث، جائزة سبر آراء وكالة الأنباء الجزائرية لأحسن رياضي سنة 2023، و الذي أصبح تقليدا دأبت عليه الوكالة منذ سنة 1977 . اسمحوا لي في البداية باسمكم جميعا أن أتقدم بأسمى عبارات الشكر والامتنان لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، للمكانة و الأهمية التي أعطاها للشباب عامة والرياضيين خاصة ، بمرافقتهم و تمكينهم وتشجيعهم لأبعد مدى». وأضاف الوزير: «نحن هنا اليوم لنمنح الشرف والتقدير لأبطالنا المتألقين الذين تم اختيارهم ضمن عملية سبر الآراء، ممثلين عن جميع الأبطال الذين تميزوا بروح العزيمة والإصرار لتحقيق النجاح ورفع الراية الوطنية عاليا. إن هذا التكريم ليس مجرد تقدير للإنجازات بل هو أيضا تكريما لروح الفريق والتعاون من طواقم فنية وإدارية ساهر على رفع الراية الوطنية في المحافل الدولية والقارية. هو فوز لكل شاب وشابة يحلم برفع الراية الوطنية». وكالة الأنباء تعيد الاعتبار لنادي اتحاد الجزائر تواصلت التكريمات بتسليم جائزة خاصة لاتحاد الجزائر لكرة القدم، وهو تكريم يكافئ فريقا حقق سنة استثنائية بحصوله على لقبين قاريين وهما كأس الكونفدرالية الإفريقية والكأس الإفريقية الممتازة، عن جدارة واستحقاق، وتمكن اتحاد الجزائر في سنة استثنائية له من الاندماج في سجل الكرة الإفريقية بلقبين، هما الأولين في تاريخ النادي لينضم إلى نظرائه: مولودية الجزائر وشبيبة القبائل ووفاق سطيف في انتظار آخرين مستقبلا. وبالنسبة لعضو مجلس إدارة النادي العاصمي سيد رضا عبدوش، تبقى سنة 2023 منقوشة في سجل إنجازات النادي وجاء سبر آراء «وأج» لإعادة الاعتبار لنادي اتحاد الجزائر وتصحيح خطأ الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم». وبالإضافة لكل هذه الجوائز، أبت وكالة الأنباء الجزائرية إلا أن تكرم رجال الصحافة الذين تألقوا بكتابتهم ونشاطهم في مجال الرياضة، حيث تركوا بصماتهم على الساحة الرياضية الجزائرية وساهموا بصورة فعالة و بارزة في تطوير وتقدم الرياضة الجزائرية. وفي هذا مجال، تم تكريم ستة صحفيين قدامي بجائزة العرفان والتقدير وهم: نور الدين وردي (واج)، المرحوم جمال بوكرشة (الإذاعة الوطنية/القناة الثالثة)، بن يوسف وعدية (التلفزيون الوطني)، حفاف فيصل (الإذاعة الوطنية / القناة الثالثة)، دريس دقيق (التلفزيون الوطني)، وأبو بكر حميدشي (الهدف).