الأنصار يتهمون اللاعبين بالخيانة والفريق يتدرب بعين مليلة - كشفت هزيمة جمعية الخروب أول أمس أمام شباب باتنة عمق الأزمة التي يعيش على وقعها الفريق، بعد أن أصبحت ثالث المرشحين لمرافقة مولودية سعيدة والنصرية إلى بطولة الرابطة الثانية. مشهد يتكرر مع نهاية كل موسم منذ صعود الفريق قبل 5 سنوات، وجاءت الخسارة أمام الكاب لتكرس هذا الوضع الذي أشعل فتيل غضب الأنصار الذين حملوا اللاعبين والمسيرين مسؤولية ما يحدث، وهناك من اتهم اللاعبين صراحة بتسهيل مهمة الفريق الباتني، في غياب أعضاء اللجنة المسيرة الذين تألقوا مرة أخرى بغيابهم، تاركين الطاقم الفني و اللاعبين في مواجهة غضب الأنصار، حيث ظل آيت جودي وأشباله محاصرين من قبل الأنصار الغاضبين إلى غاية الساعة (18,30)، قبل أن يخرجوا تحت حراسة أمنية مشددة. قيطوني يؤكد ضعف مستوى اللاعبين ويرفض تحمل مسؤولية الخسارة اتهامات رفضها رئيس النادي بالنيابة عبد الكريم قيطوني في تصريح للنصر، موضحا أنه لا يتحمل مسؤولية خسارة أول أمس، لأن مهمته تقتصر على توفير الشروط الضرورية للاعبين، ولا دخل له في الجانب التقني الذي يبقى من صلاحيات المدرب، حيث قال بصريح العبارة:”مردود اللاعبين كان سلبيا إلى أقصى درجة ما يدل على ضعف مستواهم. وهل كان هناك أصلا فريقا فوق أرضية الميدان حتى نبحث عن مبررات الخسارة أو الوضعية التي آلت إليها جمعية الخروب؟”. هذا وتحدى قيطوني الجميع بإثبات تقصيره في أداء مهامه: “ كل ما طلب منا وفرناه للاعبين، وحتى المنح التي أثارت بلبلة في المدة الأخيرة دفعناه للاعبين، حتى وإن لم نكن متفقين مع المدرب بخصوص تحديده منحة الحراش ب 20مليون في حال تحقيقهم الفوز، غير أننا ومن أجل مصلحة الفريق تجاوزنا هذا الأمر”. وبخصوص الاتهامات التي وجهت لبعض اللاعبين بتسهيل مهمة الكاب، قال قيطوني: “لا يمكنني أن اتهم أي لاعب مادام ليست لدي الأدلة التي تثبت هذه الاتهامات، وما قام به الأنصار أثناء وبعد المباراة سيدفع الرابطة حتما لمعاقبة الملعب وهذا لا يخدم مصلحة الفريق على الإطلاق”. و رغم الوضعية الصعبة للفريق في الترتيب، غير أن “ريشة” يبقى متفائلا بإمكانية ضمان البقاء: “مازال هناك مباراتين وبالتالي فإن أمل البقاء قائم، وعلى اللاعبين أن يكونوا رجالا ويفتكوا ال 6 نقاط المتبقية التي تضمن البقاء”. مصفار أقسم بالله أن اللاعبين لم يسهلوا مهمة الكاب من جهة أخرى مازال اللاعب أسامة مصفار تحت صدمة ما حدث أول أمس، حيث لم يجد تفسيرا لخسارة أمس الأول: “صراحة لم افهم ماذا حدث. لقد كنا مشلولين فوق أرضية الميدان، كما أننا لم نقدم ما يشفع لنا أمام أنصارنا الذين أتفهم غضبهم، ولو كنت مكانهم لفعلت أكثر من ذلك”. هذا ولم يتوان هداف الحمراء في توجيه أصابع الاتهام لإدارة النادي التي لم تسو أجورهم المتأخرة وغيابها خلال اللقاءات: “في كل مرة نجد أنفسنا لوحدنا، هؤلاء المسؤولين الذين لا يظهرون سوى عندما تحقق الفوز، ودون ذلك فنحن لوحدنا نواجه غضب الأنصار”. وبخصوص تسهيل مهمة الكاب اقسم مصفار بأغلظ الإيمان أن هذه الاتهامات لا أساس له من الصحة:” كيف يمكن أن نتساهل مع الكاب ونحن بحاجة ماسة للنقاط الثلاث. هذا أمر لا يعقل و لا يمكن للاعبين الذين أعرفهم جيدا أن يخونوا الفريق “. و في سياق متصل أكد ذات اللاعب أن حظوظ الجمعية مازالت قائمة، شريطة الفوز في المباراتين القادمتين:” في كرة القدم كل شيء ممكن، وعلينا أن نكون رجالا في المقابلتين القادمتين لضمان البقاء، وعلى الإدارة تحمل مسؤولياتها “. التدريبات بملعب عين مليلة من جهة أخرى قررت إدارة النادي أن تقام التدريبات المتبقية بملعب عين مليلة، وهذا تفاديا لحدوث ما من شأنه أن يزيد من توتر الأجواء بين اللاعبين والأنصار، وكان اللاعبون قد غادروا أول أمس مدينة الخروب خوفا من غضب الأنصار. من جهته التقى صبيحة أمس المدرب عز الدين آيت جودي في الجزائر العاصمة بالرئيس الشرفي للفريق الذي طلب توضيحات عن الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الفريق على يد شباب باتنة.