حقق شباب باتنة فوزا مستحقا على حساب الضيف جمعية الخروب جعله يتنفس الصعداء بعض الشيء ويدعم حظوظه في تحقيق البقاء في القسم الأول عكس الخروبية والذين عادوا مرة أخرى إلى المنطقة الحمراء باحتلالهم إحدى المراتب المعنية بالسقوط. أول تهديد كان في الدقيقة الأولى للضيوف حيث نفذ نايت يحي مخالفة دائرية من على بعد 25م تصدى لها الحارس عويطي بصعوبة على مرتين، بعدها تمركز اللعب في وسط الميدان إلى غاية (د20) عن طريق المهاجم تشيكو الذي قام بمقصية كانت سهلة بالنسبة للحارس بلهاني، دقيقتان بعد ذلك كاب يفتح عرضية ناحية بتومي لكن الدفاع في المكان المناسب، ليعرف اللعب بعد ذلك نوعا من الهدوء إلى غاية (د38) بعدما فتح كيبية ناحية كاب لكن رأسية هذا الأخير مرت فوق العارضة الأفقية بقليل، في (د43) كاب يفتح ناحية تشيكو وهذا الأخير يضيع فرصة هدف السبق بعد جانبت كرته القائم بالرغم من أنه كان في وضعية جد سانحة للوصول إلى شباك بلهاني، بعد ذلك سجلنا أخطر لقطة للزوار في الوقت بدل الضائع لهذا الشوط حينما وجد مهداوي نفسه وجها لوجه مع عويطي لكن سوء التركيز مكن هذا الأخير من التقاط الكرة. المرحلة الثانية كانت أفضل من سابقتها من حيث الفرص، (د46) دوادي يفتح كرة في العمق ناحية زروقي الذي كان لوحده أمام عويطي لكن هذا الأخير في الوقت والمكان المناسبين، رد عليه صوالح دقيقة بعد ذلك صوالح الذي فتح في العمق ناحية بتومي هذا الأخير وجها لوجه يقذف أرضية وكرته غير مركزة، (د55) خطأ في إرسال الكرة من عرعار كاب في المتابعة يقذف الكرة تجد البديل بورحلي يقذف بقوة والقائم الأيسر ينوب عن الحارس بلهاني أمام دهشة الجميع، سيطرة المحليين تجسدت في د67 بعدما نفذ بن ساسي ركنية دائرية حولها المدافع دايرة برأسية محكمة داخل الشباك فجر بها المدرجات، بعدها ب:3 دقائق كاب بقذفة صاروخية من على بعد 25م تصدى لها بلهاني ببراعة، بعدها لم يتم تسجيل أي كرة تستحق الذكر إلى غاية إعلان الحكم عن نهاية المقابلة بفوز معنوي للباتنية قبل لقاء نهائي كأس الجمهورية في الفاتح من شهر ماي المقبل. ---------------------- البطاقة الفنية ملعب 1 نوفمبر بباتنة، جمهور متوسط، أرضية جيدة، تنظيم محكم، جو متقلب، التحكيم للثلاثي حواسنية، بولقرينات باداش. الأهداف: دايرة (د67). الإنذارات: جيل(د83) من الخروب، كيبية(د84) من باتنة. ش.باتنة: عويطي، صوالح، بن ساسي، دايرة، عريبي، كاب، فزاني، كيبية(بن حسان د81)، بتومي(بورحلي د54)، رأسمال، تشيكو(بوخلوف د56). المدرب: بسكري. ج.الخروب: بلهاني، رزيق، جبارات، زياد، جيل، سي حاج، نايت يحي، مهداوي(بلهادف د72)، خالد(دوادي د39)، زروقي(مصفار د67). المدرب: ايت جودي. بسكري:”هذا الفوز مهم قبل نهائي الكأس” “كنا ندرك جيدا صعوبة المهمة التي تنتظرنا لأننا واجهنا فريقا رمى بكل ثقله من أجل العودة بنتيجة إيجابية تقيه مغبة السقوط، كما أننا لم ندخل في المقابلة وكنا خارج الإطار تماما في الشوط الأول، وذلك راجع للضغط الكبير الذي عايشناه في المرحلة الأخيرة خاصة في لقاءي الكأس، المهم لقد لعبنا مقابلة ب6 نقاط وحرجنا منتصرين، وهذا الفوز مهم جدا لنا ليس في البطولة فقط ولكن حتى في نهائي الكأس الذي سنلعبه بأكثر راحة وثقة.” آيت جودي لم يواجه الصحافة لم يتمكن رجال الاعلام بعد نهاية المقابلة من أخذ تصريحات مدرب جمعية الخروب آيت جودي الذي فضل رفقة لاعبيه مغادرة ملعب أول نوفمبر من الباب الخلفي، وقد بقي الصحافيون لما يقارب النصف ساعة في انتظار مدرب “لايسكا” قبل أن يغادروا الملعب. مدرسة “الكاب” قامت بدورة شرفية بكأس “دانون” قبل انطلاق مواجهة أمس، دخل لاعبو مدرسة شباب باتنة وقاموا بدورة شرفية حول الملعب حاملين كأس دورة “دانون“ التي لعبت مؤخرا في قايس وتحصلوا عليها، وهذا بغرض استعراضها أمام الجمهور القليل الذي تفاعل معها وتفاءل بها في نهائي كأس الجمهورية للأكابر. وكان ابن الرئيس فريد نزار هو الذي يحمل الكأس. 5 تغييرات في تشكيلة “الكاب” مقارنة بلقاء القبائل عرفت التشكيلة الأساسية لشباب باتنة في مواجهة أمس وجود تغييرات بالجملة شملت 5 مناصب كاملة، من خلال إقحام المدرب بسكري 5 عناصر جديدة مقارنة بلقاء الكأس أمام شبيبة القبائل، ويتعلق الأمر ب تشيكو، بتومي، كيبية، الحارس عويطي، وصوالح العائد من العقوبة، والذين أخذوا على التوالي أماكن بوخلوف، بورحلي، بن حسان، والحارس بابوش الذين بقوا في الاحتياط، إضافة إلى شبانة الذي اختار بسكري وضع خارج القائمة تماما. التغييرات بسبب التخوّف من تلقي الأساسيين الإنذار الثالث وإضافة إلى إراحة العناصر الأساسية تحسبا لنهائي الكأس أمام وفاق سطيف، فإن استبعاد المدرب بسكري ل بوخلوف، بورحلي، بن حسان، بابوش وشبانة من التشكيلة الأساسية في مواجهة أمس، كان بغرض تفادي تلقي أيّ من هؤلاء اللاعبين الإنذار الثالث الذي يعني الغياب عن اللقاء النهائي، خصوصا أن 11 لاعبا كاملا كانوا مهدّدين بتلقي الإنذار الثالث في لقاء أمس. بسكري اعتمد على بتومي مهاجما صريحا إضافة إلى التغييرات التي قام بها على مستوى 5 مناصب في تشكيلة “الكاب”، قام المدرب بسكري أيضا بتغيير النهج التكتيكي من خلال تعزيز خط الوسط والاكتفاء بمهاجم واحد صريح هو بتومي توفيق، وهذا في وقت بقي بوخلوف وبورحلي في الاحتياط وهما المتعوّدان على اللعب في الهجوم. لاعبو الخروب يستقبلون “الكاب” على طريقة الكبار في لقطة جميلة جدا، قام لاعبو جمعية الخروب قبل انطلاق لقاء أمس بالاصطفاف أمام النفق المؤدّي لغرف الملابس واستقبلوا لاعبي شباب باتنة بالتصفيقات فيما يعرف بالحزام الشرفي، تهنئة لهم على بلوغهم الدور النهائي من كأس الجمهورية، وهي اللقطة التي لا نشاهدها سوى في الملاعب الأوروبية والتي تكشف عن روح رياضية عالية بين المتنافسين. مردود كارثي في الشوط الأول والجمهور طالب ب بورحلي يبدو أن التغييرات الكثيرة التي أجراها مدرب شباب باتنة على التشكيلة الأساسية أحدث خللا في أداء الفريق، وهذا بدليل أن أداء “الكاب” في الشوط الأول كان كارثيا إلى حدّ بعيد، وهو ما جعل الجمهور يثور ويطالب بإقحام المهاجم أمير بورحلي لإعطاء دفع للهجوم. بسكري غضب وغادر إلى غرف الملابس قبل النهاية المردود الكارثي الذي قدّمه “الكاب“ في الشوط الأول أثار استياء حتى المدرب بسكري، حيث كان غير راض تماما ومستاء من الأداء المقدّم، وهو الغضب الذي يترجمه مغادرته دكة بدلاء “الكاب” على عجالة إلى غرف الملابس قبل ثوان من صفارة الحكم حيث لم يشاهد حتى الفرصة التي أتيحت للاعب الخروب مهداوي. الحكام تأخروا في العودة من غرف الملابس ب4 دقائق تأخر حكام المواجهة حواسنية، بولكرينات، وباداش في العودة إلى أرضية الميدان قبل انطلاق الشوط الثاني ب4 دقائق كاملة، حيث أخذ لاعبو الفريقين أماكنهم وبقوا في الانتظار قبل أن يتبيّن أن الحكام بقوا لضبط السمّاعات التي أصبحت تستخدم بين رباعي التحكيم منذ أسبوعين. بتومي خارج الإطار وبسكري يعوّضه ب بورحلي لم يستغل المهاجم توفيق بتومي فرصة إقحامه أساسيا في مواجهة أمس وكان خارج الإطار في الشوط الأول الذي لم يظهر فيه أي شيء، وهو المردود الهزيل الذي اضطر المدرب مصطفى بسكري إلى تعويضه مباشرة مع بداية الشوط الثاني مستبدلا إيّاه ب بورحلي أمير، الذي ومباشرة بعد دخوله ضرب الكرة في القائم صانعا أولى الفرص في ظرف قصير بعد أن عجز بتومي عن صناعة أيّ لقطة طيلة الشوط الأول. ولم يكن بتومي خارج الإطار لوحده حيث كان تشيكو أيضا بعيدا عن المستوى المطلوب وظهر بمردود هزيل للغاية، وهو ما جعل المدرب بسكري لا ينتظر كثيرا ليعوّضه مع بداية الشوط الثاني ب بوخلوف. لاعبو “الكاب” وبسكري احتجوا كثيرا على الحكم شهدت المواجهة احتجاجات كثيرة ومتكرّرة على ثلاثي التحكيم خاصة من طرف لاعبي الشباب والمدرب بسكري، الذين كانوا في كل مرة يثورون على الحكم بسبب قراراته التي لم تكن في محلها خصوصا عندما يتعمّد لاعبو الخروب السقوط المتكرّر لسبب أو دونه، لتضييع الوقت ويأمر بمواصلة اللعب عندما تكون الكرة لدى الزوّار، في حين يأمر بتوقيف اللعب عندما تكون بحوزة “الكاب” لتكسير هجماته حسب اللاعبين وبسكري. الحكم يستعيد كرة من ملتقطي الكرات ويلعبها بين اثنين في موقف طريف، قام أحد ملتقطي الكرات من البراعم بإمساك كرة عائدة من الحارس بلهاني ظنا منه أنها خرجت، ورغم أنها تبدو خرجت فعلا من إطار الميدان، إلا أن الحكم حواسنية قدّر غير ذلك واستعاد الكرة من ملتقطها ولعبها بين لاعبين من الخروب و”الكاب”، في مشهد طريف ونادر الحدوث. أواسط “الكاب” يفوزون بهدفين إنتهت مواجهة الأواسط بين “الكاب” والخروب بفوز الفريق المحلي بهدفين لصفر، ورغم ذلك فإن أواسط الشباب مازالوا يتخبطون في مؤخرة الترتيب، حيث يعتبرون الفريق الأضعف في البطولة وعلى جميع المستويات، وإذا كانت وضعية “لايسكا” أحسن من “الكاب” فإنها ليست بالجيدة. آيت جودي يحدث تغييرين على التشكيلة الأساسية أحدث المدرب آيت جودي تغييرين فقط على التشكيلة الأساسية التي واجهت الكاب أمس مقارنة بتلك التي لعبت أمام شبيبة القبائل، حيث عاد رزيق وزروقي على حساب دوادي ومصفار اللذين كانا على مقعد، وإذا كان استبعاد مصفار عن التشكيلة الأساسية منتظرا، فإن الأمر يختلف مع دوادي الذي لم يتعود على هذه الوضعية. ربوح يعود إلى الاحتياط عرفت مقابلة أمس عودة الحارس الثالث ربوح إلى كرسي الاحتياط، وهذا لثالث مرة فقط منذ بداية الموسم، وجاءت هذه العودة بعد استبعاد المدرب آيت جودي لعزيون الذي لم يتدرب إلا حصتين فقط الأسبوع القادم متحججا بالمرض، وهو السبب الذي لم يقنع مدرب “لايسكا” بدليل استبعاده من التشكيلة، رغم أن آيت جودي متعود على اشراك لاعبين أساسيا حتى وإن لم يتدربوا كامل الأسبوع. أول استدعاء لضرباني فاجأ المدرب آيت جودي الجميع بتوجيه الدعوة للاعب الأواسط ضرباني وذلك على حساب الكثير من لاعبي الفريق الأول على غرار طالبي، جبار ومنزري، وربما يعود توجيه الدعوة لضرباني بعد الأداء الجيد الذي قدمه في اللقاء الودي أمام بئر العرش قبل أقل من أسبوعين. سي حاج يعود إلى منصبه الأصلي رغم الأداء الجيد الذي قدمه سي حاج في اللقاء الأخير أمام شبيبة القبائل عندما لعب كظهير أيمن بدلا من رزيق المريض، إلا أن آيت جودي فضل في هذه المقابلة إعادة ابن بجاية إلى وسط الميدان في منصبه الأصلي، والاعتماد من جديد على رزيق في الجهة اليمنى رغم الانتقادات الكثيرة الموجهة له من طرف الأنصار في المدة الأخيرة 30 مناصرا من الخروب حضروا رغم أن المسافة بين الخروبوباتنة لا تتعدى ال100 كلم إلا أن عدد أنصار “لايسكا” الذين تنقلوا إلى ملعب أول نوفمبر لم يتعد ال30 شخصا، وقد خصصت لهم إدارة الملعب مكانا بعيدا عن أنصار الكاب، والأكيد أن النتائج المتواضعة التي تحققها “لايسكا” في بطولة هذا الموسم كانت وراء هجرة الأنصار للفريق حتى بملعب الخروب. كاب يحرم من النهائي لن يكون كاب حاضرا يوم السبت في ملعب 5 جويلية للعب اللقاء النهائي أمام وفاق سطيف، وذلك بعد الإنذار الذي أشهره في وجهه الحكم حواسنية، وهو ثالث إنذار للاعب العاصمي، ما يعني العقوبة الآلية التي ستحرمه من أهم لقاء في مشواره، وكان كاب حاول في إحدى اللقطات مخادعة بلهاني بالتسجيل باليد على طريقة مارادونا، ولكن الحكم حواسنية كان له بالمرصاد. تأثر كثيرا وندم على تصرفه وقد بدا على كاب التأثير الكبير وهو يرى البطاقة الصفراء تشهر في وجهه، حيث يكون أحسن بفداحة الخطأ الذي ارتكبه ورغم أن مهاجم الشباب حاول استعطاف حواسنية إلا أن هذا الأخير لم يبال بذلك، ومن الممكن أن تسعى إدارة الفريق عند الرابطة من أجل السماح لكاب بالمشاركة في اللقاء النهائي. راسمال هبّل بسكري سير المدرب بسكري المقابلة بنرفزة كبيرة خاصة مع لاعبه راسمال، لدرجة أن معظم الإنتقادات كانت موجهة له، وذلك الكرات السهلة التي كان يضيعها الحارس الذي كان خارج المقابلة تماما وزادت عليه انتقادات مدربه، حيث كان واضحا من أدائه أنه تاثر بها كثيرا. دخول دوادي أنعش هجوم “لايسكا” رغم أن دوادي كان يعاني من إصابة على مستوى العضلة المقربة إلا أن مشاركته في الشوط الثاني كانت إيجابية بفضل تحركاته الكثيرة في وسط دفاع المنافس، وهذا ما يؤكد على المكانة الأساسية لدوادي حتى عندما لا يكون بكامل إمكاناته. أنصار “الكاب” يتوقعون سقوط “لايسكا” بمجرد تمكن دايرة من الوصول إلى شباك بلهاني حتى اهتزت كل المدرجات “أم طاحوا لاقي لاقي” في إشارة إلى تعقد أمور الفريق الخروبي بعد هذه الخسارة، ورغم هذه الهتافات إلا الأمور توقفت عند هذه الحد، وكانت عبارة عن انعكاس لفرحة الشواية بالهدف. ويتهمونها ببيع لقاء المولودية والغريب في موقف أنصار الكاب أنهم رغم حديثهم عن سقوط الفريق الخروبي، إلا أنهم وجهوا اتهامات شديدة للفريق الجار بأنه تساهل أمام المولودية في اللقاء الذي خسرته “لايسكا” على ملعبها، وهو بالتأكيد ما يناقض هتافاتهم الأولى التي تتحدث عن السقوط. ألف مناصر عند بداية اللقاء رغم أهمية لقاء أمس بالنسبة لشباب باتنة في حسابات البقاء، والنشوة التي يعيشها “الشواية” بعد التأهل إلى نهائي كأس الجمهورية، إلا أن الجمهور لم يكن بالأعداد المتوقعة في مواجهة الخروب، إذ وعند بداية اللقاء لم يكن هناك سوى حوالي 1000 مناصر في المدرجات. عرعار يُستقبل بالشتائم وجد لاعب الخروب عرعار استقبالا سيّئا في ملعب أول نوفمبر بباتنة في مواجهة فريقه أمام “الكاب”، حيث واجهه “الشواية” بشتائم متنوعة وهذا بحكم أنه كان لاعبا سابقا في صفوف شباب باتنة ولم يوفق في أداء مشوار طيب، قبل أن يضطر لمغادرة الفريق الأزرق والأحمر وحطّ الرحال في الخروب.