أكد عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مشري خلف الله، أمس، أن الإجراءات العديدة التي اتخذتها الدولة لفائدة الفلاحين تجعلهم يقومون بعملهم في أريحية، مشيرا إلى مساعدة الدولة للفلاحين، مع توفير البذور والأسمدة، خلال الموسم الحالي، لافتا إلى مرافقة الفلاحين ورفع انشغالاتهم. وأوضح عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مشري خلف الله في تصريح للنصر، أمس، أن تذليل الصعوبات التي تواجه الفلاحين واتخاذ العديد من التدابير من قبل الدولة لصالح الفلاحين، تجعلهم يعملون في أريحية. وذكر مشري خلف الله، أن الموسم الفلاحي للسنة الماضية، كان صعبا على الفلاحين من كل الجوانب، في ظل التقلبات المناخية والتي أثرت على المردود و مداخيل ومعيشة الفلاحين، وأشار إلى مساعدة الدولة للفلاحين وتوفير البذور والأسمدة، خلال الموسم الحالي. من جانب آخر، تطرق، مشري خلف الله، إلى اللقاء الذي جمع وزير الفلاحة والتنمية الريفية يوسف شرفة، أول أمس، مع الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي و أعضاء المكتب الوطني للاتحاد، حيث تم خلاله، مناقشة عدة مواضيع تهم القطاع الفلاحي والفلاحين. وأضاف أن هذا اللقاء كان مفيدا وجيدا واتسم بالصراحة، حيث تم طرح قضايا في القطاع الفلاحي بكل موضوعية، معربا عن أمله في أن تكون هناك لقاءات أخرى من أجل مرافقة الفلاحين، خلال الموسم الحالي ومن جهة أخرى تذليل الصعوبات التي يعاني منها الفلاح، لافتا إلى تمثيل الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، للفلاحين ورفع انشغالاتهم. وكان وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، قد عقد السبت، بمقر الوزارة، لقاء مع الأمين العام للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، عبد اللطيف ديلمي و أعضاء المكتب الوطني للاتحاد ، تم من خلاله مناقشة عدة مواضيع وقضايا تهم القطاع الفلاحي والفلاحين، حسبما أفاد به، أول أمس، بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية. وأوضح المصدر ذاته، أن هذا الاجتماع ، يدخل في» إطار العمل التنسيقي والتشاوري بين كل الفاعلين في القطاع من أجل التجند لتجسيد الأهداف المسطرة، لا سيما تلك المتعلقة بالشعب الاستراتيجية، من أجل تحقيق رهان الأمن الغذائي». وللتذكير، أسدى وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، الخميس الماضي، خلال اجتماع عمل مع مدراء المصالح الفلاحية، والمفتشين البيطريين في ال58 ولاية، «تعليمات صارمة فيما يخص ضرورة السهر على التجسيد الفعلي لمختلف الاجراءات المتخذة لإنجاح حملة الحرث والبذر، لا سيما تلك المتعلقة بتوفير البذور والأسمدة مجانا و تأجيل دفع القروض الفلاحية (القرض الموسمي «الرفيق») لفائدة الفلاحين المتضررين من الجفاف في الموسم الفارط، وهذا تنفيذا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية». كما أعطى توجيهات، بخصوص «تجسيد وإنجاح برنامج تطوير البقول الجافة الذي خصصت له الدولة تحفيزات من أجل رفع الإنتاج الوطني، من هذه المادة الاستراتيجية». وفيما يخص الإحصاء العام للفلاحة، ذكر شرفة ب»الأهمية القصوى التي تكتسيها هذه العملية بالنسبة للقطاع و الاقتصاد الوطني، مما يستلزم تجنيد كل الفاعلين لإنجاحه.» من جانب آخر ، ثمن الوزير المجهودات المبذولة فيما يتعلق بحملة التلقيح ضد الحمى القلاعية،» التي تعرف نسبا متقدمة جدا»، وألح على» ضرورة الانتهاء من هذه العملية في الآجال المحددة لها». وللإشارة، أقرت الدولة، عدة تدابير من أجل تشجيع الفلاحين على زيادة الإنتاج الفلاحي، من أجل الوصول إلى الاكتفاء الذاتي وتحقيق الأمن الغذائي، حيث تتواصل المجهودات في الميدان، لتجسيد مختلف البرامج الواعدة التي وضعتها ومنها ما تعلق بتوسيع المساحات المخصصة لإنتاج البقول الجافة و توسيع المساحات المسقية و تكثيف برنامج حفر الآبار، خاصة في الجنوب لمرافقة الاستثمارات الكبرى، وكذا المرافقة الميدانية للفلاحين والمستثمرين، من خلال كافة أجهزة الدعم. و كان رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، قد أقر خلال اجتماع لمجلس الوزراء، جملة من الإجراءات الهامة لفائدة الفلاحين المتضررين من الجفاف الموسم الفارط، على غرار تأجيل دفع الإتاوة المستحقة على الأراضي الممنوحة بصيغة الامتياز و تأجيل دفع القروض الفلاحية (القرض الموسمي «الرفيق») لمدة ثلاث سنوات، مع تكفل الدولة بنسبة الفوائد، إضافة إلى دعم المنتجين بالبذور و الأسمدة مجانا.