أكد عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مشري خلف الله، أمس، أن تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف، سيساهم في انطلاق موسم فلاحي ناجح، مع تحفيز الفلاحين على العمل، منوها بالإجراءات التي كان قد أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لفائدة الفلاحين، لافتا من جانب آخر، إلى مقاربة اتحاد الفلاحين والقائمة على تغيير النظرة، سواء بالنسبة لانطلاق الموسم الفلاحي و كذا توفير المياه وتحويلها إلى مناطق الإنتاج. وأوضح عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مشري خلف الله في تصريح للنصر، أمس، أن تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف، سيساهم في انطلاق موسم فلاحي ناجح و التخفيف من معاناتهم و العبء الثقيل الموجود على عاتقهم ، مذكرا في هذا الصدد، أن الفلاحين مروا بموسم فلاحي صعب جدا، حيث تضرر معظمهم من الجفاف، فيما يخص مختلف الشعب الفلاحية، على غرار منتجي البطاطا والطماطم الصناعية و الثوم والحمضيات والأشجار المثمرة، وغيرها وهذا في ظل الظروف والتقلبات المناخية المستمرة إلى غاية اليوم، مع غياب الأمطار، الأمر الذي يؤثر على النوعية و المردود والإنتاج. وأشار المتدخل، إلى أن غالبية الفلاحين الذين يعتمدون على الفلاحة المطرية، ينتظرون تساقط الأمطار للانطلاق في الزراعة، خلال هذا الموسم الفلاحي. كما اعتبر مشري خلف الله ، أن مرافقة الدولة للفلاحين، من خلال إعانتهم من الناحية المادية، ستساهم في الإنتاج الفلاحي، منوها في هذا السياق، بقرارات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بخصوص تعويض الفلاحين المتضررين من الجفاف وكذا دعمهم بالبذور والأسمدة مجانا. وأضاف أن الإجراءات المتخذة مهمة و ستساهم و تحفز الفلاحين على العمل وذكر في هذا الإطار أن التدابير المتعلقة بتوفير البذور والأسمدة للفلاحين مجانا وتأجيل دفع القروض الفلاحية، سيكون لها دور في التخفيف على الفلاحين والانطلاقة الحسنة للموسم الفلاحي، كما عبر من جانب آخر، عن أمله في تساقط الأمطار وتوفر المياه ليكون الموسم الفلاحي ناجحا. من جهة آخرى، اعتبر المتدخل، أن مقاربة الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، تقوم على ضرورة تغيير النظرة، سواء بالنسبة لانطلاق الموسم الفلاحي بإعادة رزنامته وفي نفس الوقت توفير المياه وإنشاء محيطات أخرى والتي تعتمد على المياه وأيضا تحويل المياه إلى مناطق الإنتاج . ويرى عضو الأمانة الوطنية للاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، مشري خلف الله، أنه من الضروري التعايش مع التغيرات المناخية واعتماد مقاربات ونظرة أخرى بالنسبة للقطاع الفلاحي، سواء ما تعلق بنوعية البذور أو الشتلات واقتصاد الماء واستغلال كل الإمكانيات المتوفرة من المياه ومنها المياه المستعملة بعد معالجتها وفي نفس الوقت، تدخل الجامعات أيضا من أجل مرافقة الفلاحين في هذه الظروف المناخية الصعبة، بالإضافة إلى تقديم الدولة للدعم المالي. وفي هذا الاطار، اعتبر المتحدث، أن مرافقة البنوك، أساسية للفلاحين في هذه الظروف الصعبة، من أجل دعم الإنتاج . وللتذكير ، كان السيد رئيس الجمهورية، قد أمر خلال اجتماع مجلس الوزراء، في 1 أكتوبر 2023، باتخاذ العديد من الإجراءات لفائدة الفلاحين الذين مسهم الجفاف وذلك بتأجيل دفع الإتاوة المستحقة على الأراضي الممنوحة بصيغة الامتياز و تأجيل دفع القروض الفلاحية (الرفيق) لمدة ثلاث سنوات مع تكفل الدولة بنسبة الفوائد. وكذا تعويض الفلاحين عن إنتاج الحبوب المتضررة ودعمهم بالبذور والأسمدة مجانا. كما أمر رئيس الجمهورية، بالإسراع في إتمام صوامع تخزين الحبوب، للوصول إلى طاقة استيعاب تقدر بتسعة ملايين طن. ومن جهة أخرى، كان وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني ، قد أسدى خلال ترؤسه اجتماعا بمقر الوزارة مؤخرا، تعليمات تتعلق بتحسين مردودية إنتاج الحبوب من خلال توسيع المساحات المسقية والسقي التكميلي وتوفير البذور والأسمدة و المدخلات الفلاحية.