رابطة قسنطينة اختبار صعب للمتصدر تضع مباريات الجولة 11 لبطولة الجهوي الأول لرابطة قسنطينة، متصدر الترتيب آمال العلمة أمام امتحان التأكيد، عند استقبال شباب الطاهير، في قمة لن يكون من السهل على الفريقين الخروج منها بكامل الزاد، رغم استفادة «لوناب» من أفضلية العوامل الكلاسيكية، لكن ضيف هذه الظهيرة يتنقل بطموح كبير، على اعتبار أنه يتواجد ضمن كوكبة المطاردة، والتمسك بحظوظ الصعود، يستوجب «فرملة» الرائد في معقله. وتمنح المعطيات الأولية لهذه القمة الأفضلية لآمال العلمة للمحافظة على كرسي الريادة، كونه سيستفيد من ورقتي الأرض والجمهور، ولو أن شباب الطاهير يجيد التفاوض في السفريات، بصرف النظر أن الأهمية البالغة التي تكتسيها نقاط هذه المواجهة في حسابات الصعود للطرفين. على النقيض من الرائد، فإن الوصيف الملعب السطايفي يتواجد في طريق مفتوح لتدعيم الرصيد النقطي، كونه سيلاقي الجار شباب حمام السخنة، في «ديربي» غير متكافئ على الورق، لأن «الصاص» يحتل الصف الثاني، بينما يعاني الضيوف ضمن كوكبة المؤخرة، الأمر الذي يجعل أهل الدار يراهنون على فوز قد يعيدهم إلى الصدارة، ولو بعقد شراكة، كونهم يترقبون تعثر «لوناب» لاعتلاء عرش الريادة مجددا. من جهة أخرى، ستكون كوكبة المطاردة على صفيح ساخن، بالتنقل للدفاع عن الحظوظ خارج القواعد، في صورة شباب عين الكبيرة، الذي سيخوض مباراة محلية، ينزل من خلالها في ضيافة اتحاد عين الحجر، في قمة النقيضين، والمعطيات ذاتها تنطبق على ترجي التلاغمة، الذي سيكون أمام واحد من أعسر الامتحانات ببازر سكرة، في الوقت الذي سيشد فيه اتحاد تالة إيفاسن الرحال إلى الميلية، لمواجهة «الفرسان الحمر»، في أبرز منعرج لأبناء «تالة»، في رحلة التمسك بأمل الصعود. أما على مستوى القاعدة الخلفية، فإن اتحاد أولاد رحمون يسعى لاستغلال فرصة اللعب داخل الديار لتذوق نشوة الانتصار لأول مرة منذ بداية المشوار، لكن المهمة تبدو صعبة، لأن الضيف جيل منزل الأبطال، يتواجد على مشارف دائرة الطامحين للتنافس على ورقة الصعود، الأمر الذي من شأنه أن يمدد رحلة أبناء «الرحمونية» لجولة أخرى على الأقل، في حين سيكون شريكهم في الصف الأخير نجم القرارم على موعد مع «ديربي»، يلاقي فيه الجار أمل شلغوم العيد، في لقاء يبقى مفتوحا على كل الاحتمالات، مادامت تشكيلة «بوقرانة» اعتادت على خطف نقطة في التنقلات، بينما سيكون شباب حمام السخنة أمام اختبار الخروج منه بأي نقطة، سيصنف حتما في خانة المفاجآت المدوية، لأن الأمر يتعلق بمواجهة الملعب السطايفي في عقر داره. ص / فرطاس