تواصل عناصر مولودية قسنطينة التحضير لمباراة الجولة المقبلة أمام مولودية العلمة، في أجواء مفعمة بالحيوية، بعد الفوز الثمين المسجل أمام نادي التلاغمة، ولئن كان المدرب كريم زاوي متخوف من إمكانية خسارة خدمات القائد يوسف زرقين، بسبب معاناته من آلام أحس بها بصورة مفاجئة على مستوى عضلة الساق، في انتظار إجرائه للكشوفات المطلوبة، للتأكد من مدى جاهزيته للموعد المقبل، الذي تصر خلاله الموك على العودة بكامل الزاد، لعديد الاعتبارات، أبرزها خوض اللقاء المقبل في غياب الجمهور، إلى جانب مشاركة الفريق المنافس بتشكيلة الرديف. وتأتي مخاوف مدرب المولودية من غياب مسجل الهدف الوحيد في لقاء التلاغمة، لعدم امتلاكه خيارات أخرى على مستوى منصب قلب الهجوم، بالموازاة مع المستويات المتذبذبة التي يبصم عليها اللاعب قريوة، الذي أشارت مصادر النصر العليمة، بأنه اقترب من أعضاء الطاقم الفني على هامش حصة الاستئناف، للمطالبة بفرص لعب أكبر، وهو الذي اكتفى بخوض ربع ساعة فقط من لقاء الجولة الأخيرة، حيث لم تكن تلك الدقائق كافية للمسه كرات عديدة. في سياق آخر، تنتظر عناصر الموك التفاتة من المسؤولين، من أجل صرف منحة الفوز على التلاغمة، وإن كان ذلك يبدو مستبعدا هذا الأسبوع، في ظل غياب الأموال، خاصة وأن خزينة المولودية لم تنتعش بعد بالشطر الأول من إعانة «أوريدو» ،المنتظر دخولها هذا الشهر والمقدرة بحوالي 1.5 مليار سنتيم. بالمقابل، استقرت إدارة الرئيس رياض هيشور على خياري تيزي بوعلي ودحلال، من أجل تدعيم صفوف الموك، خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة بعد تلقي الضوء الأخضر من الطاقم الفني، الذي وافق على تأهيل تيزي بوعلي، وهو الذي رفض المغادرة وواصل التدرب مع الموك، رغم ما حدث معه في بداية الموسم، عكس دحلال الذي فضل الرحيل، غير أن قلة الخيارات في مركز قلب الهجوم، تكون قد دفعت المدرب زاوي للتفكير في استرجاع خدماته، شريطة إنهاء كل التزاماته مع فريق شباب باتنة الذي أُهل معه في مرحلة الذهاب.