* نسبة امتلاء السدود وطنيا تصل إلى 35 بالمائة أكد وزير الري، طه دربال، أمس من وهران، أن رئيس الجمهورية أقر رصد استثمارات وأموال ضخمة لتعميم إنجاز محطات تحلية المياه على مستوى كل الشريط الساحلي على أن تستفيد منها الولايات الداخلية على مسافة 150 كم، وعليه فمن غير المعقول أن يسجل أي تقاعس في إنجاز هذه المشاريع، التي قال بأنها أساس ترقية الخدمة العمومية للمياه. وكشف الوزير أن نسبة امتلاء السدود حاليا ببلادنا هي 35 بالمائة ولتجاوز أي نقص في تموين المواطنين، فقد اتخذ قطاع الري كل التدابير والإجراءات المناسبة لضمان خدمة عمومية للمياه من خلال ضبط جداول توزيع منتظمة والتأقلم مع كل الظروف لإيصال الماء للمواطنين، مبرزا أن مشاريع محطات تحلية مياه البحر تندرج ضمن إستراتيجية ترقية الخدمة العمومية للمياه لصالح المواطنين، منوها بأهمية رقمنة تسيير المياه التي هي خدمة عمومية بالغة الأهمية فيما يتعلق بالتحكم في التسيير ورفع الفعالية ونجاعة الشبكة، وبالتالي تحسن المردود، معتبرا أن وتيرة تقدم أشغال محطة تحلية المياه بالرأس الأبيض بوهران، مقبولة جدا ولكن يجب العمل على تقليص مدة الإنجاز حتى تدخل المحطة حيز الخدمة قبل الوقت المحدد لها وهو ديسمبر 2024، علما أن محطة الرأس الأبيض بوهران تجاوزت نسبة تقدم أشغالها 62 بالمائة وبعض المشاريع التكميلية المرافقة لها انتهت بنسبة 100 بالمائة. وشدد وزير الري خلال تدخله في أول محطة لزيارته الميدانية أمس لقطاعه بوهران، على أن تكون الشركات الوطنية المكلفة بالإنجاز على قدر التحدي وأن تحترم الآجال المحددة والمعايير الدولية والتقنية لأنها مشاريع إستراتيجية بالنسبة للدولة، كما حث الوزير الشركات المنجزة على ضرورة أن ترافق المنشآت وشبكات الربط والخزانات، أشغال إنجاز المحطات حتى يستقبل المواطن الماء في بيته بمجرد تسليم المشروع كليا، مطالبا بأن تكون نفس الوتيرة والجدية في المشاريع الأربعة الأخرى لمحطات تحلية مياه البحر عبر الوطن، وهي مشاريع تتطلب الوقوف والسهر عليها واليقظة في إنجازها وتسييرها تثمينا لمجهودات الدولة. وكانت المحطة الأولى للوزير عند أشغال إنجاز محطة تحلية مياه البحر بالرأس الأبيض بوهران التي ينتظر أن توفر 300 ألف متر مكعب من مياه الشرب يوميا لساكنة الولاية المقدرة ب 2 مليون نسمة، وتشرف على الإنجاز مؤسسات وطنية وهيئة تقنية للري التي تشرف على متابعة المشروع الذي يمتد على 48 كم لقنوات الجر والإمداد التي تتراوح أقطارها ما بين 800 مم و1600 مم بالإضافة لخزانين للمياه تصل سعة تخزينهما 80 ألف متر مكعب، وخزانين مكسري الضخ بسعة 2000 متر مكعب لكل واحد منهما إلى جانب محطة الضخ المزودة بنظام التسيير عن بعد. ومن أجل تسليم المشروع في الآجال المحددة تم تقسيمه إلى 4 حصص، حيث تتولى شركة كوسيدار إنجاز الحصة الأولى المتمثلة في إنجاز قناتي جر على مسافة 9 كم، أما الحصة الثانية التي أوكلت لمؤسسة أخرى فترتكز على إنجاز خزان بسعة 50 الف متر مكعب، وستعمل الشركة الثالثة على توصيل المياه والربط على مسافة 10 كم مع خزان سعته 2000 متر مكعب، والحصة الرابعة تخص إنجاز قناة على مسافة 20 كم وصولا لخزان بسعة 300 متر مكعب. و في محطته الثانية عاين الوزير محطة تصفية وتطهير المياه بالكرمة التي سيتم تخصيص لها 2مليار دج لإعادة تأهيلها ورفع الطاقة الانتاجية لها والتي توجه حاليا لسقي محيط ملاتة الفلاحي الممتد على 6 آلاف هكتار.