أكد وزير الموارد المائية السيد عبد المالك سلال اول امس أن مستوى امتلاء السدود ''جيد'' وسيسمح بضمان التزويد العادي للمواطنين بالماء الشروب خلال هذه الصائفة، مستبعدا ان يكون هناك أي مشكل في توفر الماء الشروب وحتى الماء غير المعالج ''كون مخزوننا من الماء معتبرا''. وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش الجلسة العلنية لمجلس الامة المخصصة للاسئلة الشفوية ان نسبة امتلاء السدود المستغلة بلغت 74,35 بالمائة، مضيفا أن مستوى المياه المخزنة في السدود المستغلة والتي يبلغ عددها 68 يعتبر قياسيا. وإذ أشار إلى أن القدرات الوطنية لهذه السنة وحتى للسنة المقبلة تعد جد معتبرة، فقد اكد أن السلطات العمومية وجهت جهودها نحو تشكيل ''مخازن احتياطية'' في سدود وسط البلاد وشرقها وغربها، من منطلق ان هذا المسعى يندرج في اطار البرامج الممتدة على مدى عدة سنوات والمسطرة من قبل وزارة الموارد المائية. على صعيد آخر، اكد الوزير في رده على سؤال شفوي لعضو بمجلس الامة ان عدد السدود الجاري انجازها في الوقت الحالي عبر التراب الوطني يقدر ب13 سدا، مضيفا انها ستسلم كلها في افق سنة ,2014 وأن هناك سدين ستنطلق بهما الاشغال قريبا. واضاف أنه تم برمجة انجاز 10 سدود اخرى في افاق 2014 وأوضح في هذا السياق انه يتم حاليا اجراء الدراسات الاولية لانجاز 30 سدا. مشيرا إلى أن القطاع يسعى بهذا الى رفع عدد السدود بالجزائر الى 93 سدا في .2016 وبخصوص مشاريع تحلية مياه البحر ذكر الوزير بالمخطط الرامي الى انجاز 13محطة ذات سعة كبيرة يمكن ان تصل الى 000,500 متر مكعب يوميا، حيث تقدر السعة الاجمالية لهذه المنشآت القاعدية المحققة بالتعاون مع وزارة الموارد المائية ووزارة الطاقة والمناجم ب''2,3 مليون متر مكعب يوميا'' من المياه الموجهة لتزويد عدة مدن ساحلية. وأضاف السيد سلال انه من المقرر انجاز محطتين لتحلية مياه البحر في اطار المخطط الخماسي 2010- 2014 تكون الاولى ببجاية والثانية بين ولايتي الطارف وعنابة في الوقت الذي تعتبر فيه اربع محطات لتحلية المياه عملية. اذ يتعلق الامر بمحطة الثلاثاء (تلمسان) وبني صاف (عين تموشنت) وارزيو (وهران) والحامة (الجزائر العاصمة). خزان من الموارد البشرية في قطاع الأشغال العمومية من جهته، اكد وزير الاشغال العمومية السيد عمار غول أن مشروع الطريق السيار شرق-غرب (216,1 كم) سمح بتشكيل ''خزان'' من الموارد البشرية المتخصصة في مجال الطرق والمنشآت الفنية والذي سيتم الاستفادة منه في اطار المشاريع المستقبلية للقطاع، مشيرا إلى ان المشروع انطلق ب 30 مهندسا جزائريا فقط. واضاف السيد غول انه بالموازاة مع اشغال تجسيد مشروع الطريق السيار الذي قدرت تكلفته ب 11 مليار دولار، فقد استفاد الف مهندس من ''تكوين عال في احسن المدارس المتخصصة في العالم'' مؤكدا أن هذه المنشأة تعد مكسبا، على اعتبار انها سمحت باكتساب ''خزان'' من الكفاءات من مختلف التخصصات. وتابع بالقول إن هذه الموارد البشرية مدعوة الى المساهمة في تجسيد المشاريع المتضمنة في المخطط التوجيهي لقطاع الاشغال العمومية، لا سيما مشروع الطريق السيار للهضاب العليا (300,1 كم) الذي وصلت الدراسات المتعلقة به الى مرحلتها النهائية. وأوضح الوزير في هذا السياق ان اجراءات تعويض الملكية للمواطنين القاطنين على رواق هذا الطريق المستقبلي ''جارية في الوقت الحالي'' مبرزا الاثر الاقتصادي والاجتماعي والتنموي للمنشأة -التي ستمتد من تبسة الى جنوب ولاية تلمسان- على الولايات التي ستعبرها.