شرعت الفرق التقنية التابعة لمديرية الموارد المائية لولاية عنابة، مؤخرا، في انجاز أشغال تحويل قنوات المياه الصالحة للشرب قطر 400و500مم على طول 8 كلم، من مسار مشروع ازدواجية السكة الحديدية واد زياد- برحال، لتحرير المسلك لفائدة الشركة الصينية المتعاقدة مع الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة إنجاز الاستثمارات في السكك الحديدية. وتسير أشغال خط السكة الحديدية في الشطر الممتد بين واد زياد وبرحال على مسافة 13٫5 كلم، حسب مؤسسة الإنجاز بوتيرة متسارعة، ضمن خط ازدواجية السكة الذي سيربط بين عنابة ودائرة رمضان جمال بولاية سكيكدة ويهدف هذا المشروع، وفقا لمسؤولي الولاية، لتسهيل النقل بين عاصمة الولاية والمدينة الجديدة ذراع الريش، وصولا إلى دائرة برحال والتقليل من حركة السير عبر الطرقات وكذا توفير النقل للمواطنين. واستنادا لشركة النقل عبر السكك الحديدية بعنابة للنصر، فإن هذا المشروع يتضمن انجاز ازدواجية السكة، بدل وجود مسار واحد يتوقف بواد زياد، حيث تتوقف عربات القطار القادمة من برحال بمحطة واد زياد، لنقل الركاب في رحلة أخرى من وإلى عنابة وبإنجاز ازدواجية السكة، فإنه بإمكان الشركة تنظيم رحلات مباشرة بين عنابة وبرحال ذهابا وإيابا وتوقف فقط بالمحطات الموجودة على طول المسار منها ذراع الريش. ويمتد انجاز الخط المزدوج للسكة الحديدية، بين عنابة وواد زياد، لربط عنابة بدائرة رمضان جمال بولاية سكيكدة، على مسافة 90 كلم، حيث يمتد المسار على مسافة 35 كلم بإقليم ولاية عنابة و 55 كلم بإقليم ولاية سكيكدة. كما يدخل خط السكة الحديدية المزدوجة بين عنابةوسكيكدة، في إطار المشروع الضخم لاستغلال الفوسفات ونقله بالسكك الحديدية من ولاية تبسة مرورا بولاية سكيكدة، حيث يرتقب انجاز مركب بمنطقة حجر السود، لتحويل الفوسفات إلى أسمدة ومواد آزوتية ويُصدر كمنتج جاهز للتسويق من ميناء عنابة. وفي سياق متصل، تشرف 7 شركات وطنية، على انجاز شطر الخط المنجمي عنابة – بوشقوف على مسافة 54 كلم والذي يعبر 3 ولايات، عنابة، الطارف، قالمة، فهو محل معاينة لولاة الجمهورية بشكل دوري، حيث تجري الأشغال لتشمل عصرنة وازدواجية وتصحيح المسار وتبلغ مدة الإنجاز به 30 شهرا، حيث يسلم المشروع في فيفري 2026، أما المقطع الأوسط يربط بوشقوف واد الكبريت على مسافة 151 كلم، سيتم إنجاز خط جديد مزدوج في آجال 40 شهرا، على أن يُسلم شهر مارس 2026. فيما ينقسم المقطع الجنوبي الرابط بين واد الكبريت وجبل العنق إلى شطرين(151+66) كلم، حيث تجري الأشغال بآجال 30 شهرا، على أن يسلم المشروع في جوان 2026، بلغت نسبة الإنجاز به 70 بالمائة على مسافة 110 كلم وحسب عرض الوكالة الوطنية لسكة الحديدية، تنتهي الأشغال بشكل كامل في ماي 2027 وتتولى عملية الإنجاز والمتابعة مؤسسات وطنية منها كوسيدار، علما بأن المسار مزود بنظام كهرباء واتصالات وإشارات، كما يحتوي على منشآت هيدروغرافية، منها جسور السكة الكبيرة والأنفاق الأرضية المغطاة والبنايات وتحولات للمياه. ويحظى هذا المشروع الهام، بمتابعة مباشرة للحكومة، التي أعطت تعليمات لعمل الورشات وفق نظام المناوبة، لانجاز المشاريع وفق الشروط التي حددتها وزارة الطاقة والمناجم، لدخول مصنعي تحويل الفوسفات المدمج على طول مسار السكة، مرحلة الإنتاج في الآجال المحددة. كما حددت آجال تسليم جميع المقاطع شهر سبتمبر 2026، بمتابعة من وزير الأشغال العمومية ووزير الداخلية، من خلال التنسيق مع الولاة الخمس التي تمر عليها خط السكة الحديدية والتدخل الآني من أجل رفع العراقيل، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 400 مليار دينار . كما سيخلق مشروع الفوسفات المدمج مناصب عمل بالمناطق التي يمر عليها مسار السكة الحديدية، إلى جانب المساهمة في نقل البضائع والمسافرين أيضا.