شرع أهل الاختصاص، بمجرد إسدال الستار عن مباريات الجولة الثانية عن المجموعة الرابعة، في دراسة كل الاحتمالات التي تسمح للمنتخب الوطني بالتأهل للدور المقبل دون الدخول في أي متاهات، ووصل الجميع إلى قناعة، أن النجاح في تخطي عقبة منتخب موريتانيا في الجولة الختامية بأي نتيجة، سيقود الخضر للدور ثمن النهائي في المرتبة الثالثة على أقل تقدير، وإن كان الناخب الوطني جمال بلماضي وأشباله مازالوا يمتلكون حظوظا وافرة في إنهاء دور المجموعات في الصدارة، خصوصا في حال انتهت مباراة بوركينافاسووأنغولا بنتيجة التعادل، وهناك سيكفي رفقاء القائد رياض محرز، الفوز بفارق هدفين لتصدر المجموعة. وتحتكم الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم لثلاثة قواعد، في حالة تعادل منتخبين في عدد النقاط، وهي أولا فارق الأهداف، وثانيا عدد الأهداف المسجلة، وثالثا القرعة، على اعتبار أن جزئية اللعب النظيف غير معمول بها في منافسة "الكان"، أما في حال تعادل ثلاث منتخبات في عدد النقاط، فهنا تلجأ لجنة المسابقات على مستوى "الكاف" مباشرة لإلغاء نتائج مباريات المنتخبات الثلاث مع صاحب المرتبة الأخيرة، ويتعلق الأمر هنا بمنتخب موريتانيا، الذي لا يمتلك الخضر أي بديل عن الفوز عليه للبقاء ضمن حسابات التأهل، على اعتبار أن الخسارة أو التعادل، سيضعان المنتخب الوطني خارج المسابقة، كون الاكتفاء بنقطتين أو ثلاث غير كاف، لاقتطاع بطاقة التأهل كأفضل أربع منتخبات تحتل الصف الثالث. وتسعى العناصر الوطنية لتخطي عقبة "المرابطون" غدا الثلاثاء، بفارق هدفين، لضمان التأهل رسميا، والإبقاء على احتمال العبور في المرتبة الأولى قائما، لا سيما في حال انتهاء المباراة الأخرى بنتيجة التعادل، كما أن أشبال بلماضي يرفضون فكرة الاحتكام للقرعة، وهو الاحتمال الموجود، في حال اكتفى الخضر بانتصار بفارق هدف وحيد، وانتهت قمة "الخيول" و"الأفاعي السوداء" بنتيجة التعادل الإيجابي ( 1/1)، فالترتيب النهائي هنا سيكون على النحو التالي: بوركينافاسو 5 نقاط فارق +1 وعدد أهداف مسجلة 4، والجزائر 5 نقاط وفارق +1 وعدد أهداف مسجلة 4 وأنغولا 5 نقاط وفارق +1 وعدد أهداف مسجلة 5 وموريتانيا 0 نقطة، وهنا حسب المادة 74 من نظام المنافسة يتم الاحتكام لنتائج المباريات بين المنتخبات الثلاثة، دون احتساب مبارياتهم مع منتخب موريتانيا صاحب المركز الأخير، وعليه يصبح الترتيب النهائي على النحو التالي: بوركينافاسو نقطتين وفارق 0 وعدد أهداف مسجلة 3، والجزائر نقطتين وفارق 0 وعدد أهداف مسجلة 3 ، وأنغولا نقطتين وفارق 0 وعدد أهداف مسجلة 2، وعليه تحتل أنغولا في هذه الحالة المرتبة الثالثة، ويتصارع الخضر و"الخيول" على المرتبة الأولى، وبما أن الجزائروبوركينافاسو متعادلان في كل شيء بينهما، فهنا يتم اللجوء إلى قرعة لتحديد صاحبي المركزين الأول والثاني، أما في حالة اكتفاء الخضر دائما بفوز بفارق هدف وحيد، مع تعادل منتخبي بوركينافاسووأنغولا بنتيجة هدفين لهدفين، فستلجأ "الكاف" إلى نفس القواعد السابقة، ولكن "الخيول" ستضمن عبورها للدور المقبل في الصدارة، ويتم إجراء قرعة بين الجزائروأنغولا لتحديد صاحبي المركز الثاني والثالث بينهما، أما التعادل بأكثر من هدفين في مباراة الخيول والأفاعي السوداء، سيجعل الخضر في حال الفوز دوما بفارق هدف فقط، يكملون هذه المرحلة في المركز الثالث، ولو أن التأهل سيكون مضمونا كأفضل ثالث (كسب 5 نقاط). بالمقابل، هناك احتمالات أخرى واردة، على غرار فوز أحد المنتخبين (أنغولا أو بوركينافاسو)، ونجاح الجزائر في الفوز بهدف نظيف، فالمرتبة الثانية ستكون أكيدة، وأما في حالة تعادل الخضر مع موريتانيا فسننهي دور المجموعات في المرتبة الثالثة برصيد 3 نقاط، والتأهل ممكن، ويكون حسب مباريات المجموعات الأخرى، وإن كانت نسبة التأهل للدور ثمن النهائي تبقى ضئيلة جدا، وعلى لاعبينا عدم التفكير في هذا الاحتمال على الإطلاق لتفادي أي مفاجأة غير سارة، في شاكلة ما حصل في دورة الكاميرون، التي غادرناها من الدور الأول بعد الاكتفاء بحصد نقطة وحيدة من التعادل في لقاء الجولة الأولى أمام سيراليون. هؤلاء منافسو الخضر في الدور المقبل وفي ظل الحظوظ الوافرة في العبور للدور المقبل، شرع الجميع في الحديث عن الصدامات المتوقعة للخضر في الدور المقبل، حيث توجد العديد من الاحتمالات، ففي حال إنهاء دور المجموعات في صدارة الترتيب العام، سيكون الخضر أمام فرصة ملاقاة ثالث المجموعة الثانية ( مصر وغانا وجزر الرأس الأخضر والموزمبيق) أو ثالث المجموعة الخامسة (تونسومالي وجنوب إفريقيا وناميبيا) أو ثالث المجموعة السادسة ( المغرب وتنزانيا والكونغو الديمقراطية وزامبيا). بينما نمتلك احتمالا وحيدا في حال التأهل في وصافة المجموعة، وهو مواجهة متصدر المجموعة الخامسة، والذي سيكون بنسبة كبيرة جدا منتخب "نسور مالي"، الذي يمتلك أربع نقاط في رصيده، وتنتظره مباراة سهلة على الورق أمام ناميبيا. بالمقابل، نمتلك احتمالين في حال التأهل في المرتبة الثالثة، حيث قد نلاقي متصدر المجموعة الأولى (نيجيريا وغينيا الاستوائية وكوت ديفوار وغينيا بيساو) أو متصدر المجموعة الثانية الذي سيكون جزر الرأس الأخضر الذي ضمن إنهاء دور المجموعات في المقعد الأول. وبخصوص كيفية معرفة احتمالات المواجهات بين أصحاب المركز الأول والثالث، فيمكن القول إن نظام المنافسة الحالي يعتمد على الاحتمالات، وهنالك 15 احتمالا يتعلق بالمتأهلين، ولذلك لا يمكن معرفة هوية المنافسين إلى غاية معرفة من هم الأربعة، الذين تأهلوا كأحسن ثلاثة منتخبات. سمير. ك إجماع على هضم حق المنتخب الفاف تحتج لدى الكاف على التحكيم لم تنتظر الاتحادية الجزائرية لكرة القدم مطولا، لتقديم شكوى رسمية لدى الاتحاد الإفريقي للعبة، ضد طاقم تحكيم لقاء بوركينافاسو، بسبب الأخطاء الكارثية المرتكبة، والتي ذهبت العديد من الأطراف إلى حد التساؤل حول ما إذا كانت متعمدة، في ظل عدم عودة الحكم الجنوب إفريقي أبونجيل إلى تقنية «الفار» في أكثر من مناسبة، لتأكيد مدى شرعية ضربتي جزاء على الأقل، بعد عرقلة بونجاح داخل منطقة العمليات في لقطة توزيعة بلايلي في الشوط الأول، ولمس الكرة باليد من طرف أحد مدافعي بوركينافاسو داخل منطقة العمليات بعد توزيعة وناس، وكل هذا مدعم بفيديوهات، تفضح الظلم التحكيمي الذي تعرض له رفقاء محرز. وكان للنصر، حديث مع رئيس الفاف وليد صادي أكد فيه، بأنه تقدم بشكوى رسمية لدى الكاف ضد طاقم تحكيم لقاء «الخيول»، مدعما بصور وفيديوهات توضح الأخطاء التحكيمية، إضافة إلى الاعتراض ولو أنه جاء متأخرا على قرار تعيين الثنائي غيزلان والكاميرونية كارين للمباراة الثانية على التوالي للخضر على مستوى غرفة «الفار»، قبل أن تنشر الفاف بيانا في هذا الخصوص، جاء فيه:» مع تحية الفاف للجهود المبذولة من طرف الكاف لتعزيز مستوى تنظيم الحدث القاري، تتأسف الفاف للأخطاء التحكيمية المسجلة في لقاء بوركينافاسو، وهو ما أجبرها على تقديم شكوى رسمية للكاف، على أمل أخذ ذلك بعين الاعتبار». وأضاف البيان:» تستغرب الفاف من سبب تعيين لجنة التحكيم للكاف نفس طاقم تقنية الفيديو (الفار)، كما كان الحال في المباراة الأولى، مما يثير أسئلة مشروعة حول جدوى هذا التعيين، خاصة مع عدم رصد الحكام للقطات المثيرة للجدل خلال المباراة، مثل الخطأ الذي تعرض له لاعبونا في الدقيقتين (10) و (57)». وختم البيان:» تستند شكوى الفاف على حقائق يمكن التحقق منها ويجب على الحكام والمسؤولين الرد عليها». وما يتوجب الإشارة إليه، هو أن الأهداف المسجلة في مرمى المنتخب الوطني، والمقدر عددها بثلاثة جميعها تم احتسابها بعد العودة إلى «الفار» بداية بضربة جزاء أنغولا، وصولا إلى الهدف الأول لمنتخب بوركينافاسو، الذي دقق فيه ثنائي «الفار»، على عكس لقطات المنتخب الوطني، إضافة إلى ضربة الجزاء المحتسبة للخيول، بعد تدخل آيت نوري، وهو ما يفتح باب التأويلات، في ظل وجود لوبي مسيطر على لجنة التحكيم على مستوى الهيئة القارية، وسبق وأن حذر منه أهل الاختصاص، بالنظر إلى تأثيره المباشر على نتائج المباريات، وإلا كيف نفسر تصريحات مدربين في صورة أليو سيسي المتوج بالكان مع السنغال، لما ضم صوته في الفترة الماضية إلى صوت الناخب الوطني، بالنظر إلى الظلم التحكيمي الذي تعيشه منتخبات على حساب أخرى، مع الإشارة إلى أن الجامعة التونسية أيضا سارت على نحو الفاف، وتقدمت بشكوى إلى الكاف ضد طاقم تحكيم مباراتها أمام مالي. وأكد العديد من المختصين في التحكيم، أن المنتخب الوطني تعرض لظلم تحكيمي فاضح في لقاء بوركينافاسو، بدليل أنه تم تداول فيديو لقطتي بونجاح ووناس بقوة على مختلف القنوات المحلية والأجنبية، وحتى على منصات التواصل الاجتماعي، على أمل تحسن أداء الحكام في اللقاءات القادمة للمنتخب الوطني، وذلك بعد الاحتجاج الرسمي المقدم من طرف وليد صادي. حمزة.س بعد تقديم الشكوى.. رئيس الفاف صادي يؤكد لمسنا تجاوبا من الأمين العام للكاف أكد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم وليد صادي، بأنه قدم احتجاجا رسميا للاتحاد الإفريقي للعبة ضد طاقم تحكيم لقاء بوركينافاسو، وقال:" قدمنا شكوى رسمية للكاف ضد طاقم تحكيم لقاء بوركينافاسو، لأننا حرمنا من ثلاث ضربات جزاء شرعية". وأضاف صادي في تصريحات للتلفزيون العمومي:"غريب أمر حكم "الفار"، الذي كان دائما ينادي الحكم الرئيسي في لقطات بوركينافاسو على عكس ما يقوم به مع محاولاتنا، كما أؤكد لكم بأن الاحتجاج تضمن رسالة توضح كل الأخطاء التحكيمية بالدقائق، ومدعمة أيضا بفيديو تحصلنا عليه من التلفزيون الجزائري، وهم مشكورون على المساعدة، وننتظر رد لجنة التحكيم على هذه الشكوى". وأشار رئيس الفاف إلى وجود تجاوب من طرف الاتحاد الإفريقي، في انتظار الرد الرسمي على الشكوى المقدمة، عندما قال:" تابعت لقاء موريتانياوأنغولا خصيصا من أجل تسليم الشكوى إلى الأمين العام للكاف الكونغولي فيرون أومبا موسونغو، الذي كان متواجدا في المنصة الشرفية، وأؤكد لكم أنه كان هناك تجاوب إيجابي من طرفه، بدليل أنه اتصل مباشرة بمدير لجنة الحكام الايفواري نورمانديز، وطلب منه إعادة تحليل اللقاء، للتأكد من الأخطاء الموجودة".